رغم الخلافات.. أمريكا توافق على تجهيز إسرائيل بطائرة وقود جديدة
رغم الخلافات بينهما بسبب استخدام أسلحتها ضد المدنيين في قطاع غزة، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، نهاية الأسبوع الماضي، الموافقة على ميزانية لبناء حظائر وبنية تحتية أرضية لطائرات التزود بالوقود الجديدة من طراز KC-46 للقوات الجوية الإسرائيلية.
وسلط تقرير لصحيفة "معاريف" العبرية الضوء على الصفقة الجديدة؛ مشيرًا إلى أن هذه الصفقة "تعد واحدة من أهم صفقات الشراء الاستراتيجية التي قامت بها إسرائيل في السنوات الأخيرة"؛ والتي سيتم تسليمها إلى إسرائيل بحلول نهاية عام 2026.
وحصلت إسرائيل على موافقة أمريكية لشراء 8 طائرات استراتيجية للتزود بالوقود، لكن في هذه الأثناء طلبت القوات الجوية أربعة فقط، بينما التقدير في المؤسسة الأمنية هو أن إسرائيل ستحتاج إلى 12 محطة للتزود بالوقود.
وكجزء من الصفقة، يتحمل الأمريكيون مسؤولية بناء البنية التحتية الأرضية الفريدة بالكامل لتزويد الطائرات بالوقود، بدءًا ببناء أكبر حظائر الطائرات التي تم بناؤها في إسرائيل على الإطلاق؛ وفق التقرير.
ولفت التقرير إلى أن "إسرائيل راضية عن الوتيرة السريعة التي تعمل بها وزارة الدفاع الأمريكية على تأكيد التزامها في إطار اتفاقيات المعدات الإسرائيلية".
وتعتبر طائرة التزود بالوقود من طراز KC-46 طائرة استراتيجية، يمكنها تزويد أي طائرة مقاتلة أمريكية أو بريطانية أو فرنسية بالوقود، وكذلك إعادة تزويد نفسها بالوقود، أو تلقي الوقود الجوي من طائرة أخرى للتزود بالوقود.
ومن الناحية العملية، يمكنها الطيران على مدار الساعة حول العالم دون الهبوط، حسب تقرير الصحيفة العبرية.
ويمكن استخدام الطائرة الجديدة كطائرة تحكم جوي؛ مما يتيح للقوات الجوية التي تقوم بتشغيلها مرونة تشغيلية وقدرة أكبر على الاهتمام.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضًا استخدام طائرة التزود بالوقود كمستشفى طائر في وقت واحد، مع تفعيل آلية تخميد الاهتزازات أو القفزات بسبب الجيوب الهوائية، ما يسمح للطاقم الطبي بإجراء العمليات على أعلى مستوى من الأمان.
اليابان تسبق
وتعتبر طائرة التزود بالوقود الجديدة هي الأكبر التي ستكون في خدمة القوات الجوية لدولة الاحتلال. لذا، يتطلب الأمر سلسلة من التعديلات وأعمال بناء الحظائر وطرق النقل المكوكية، والتي ستغير قاعدة "النبطيم" في الجنوب.
وكان الجيش الأمريكي قد طلب من شركة "بوينج" المصنعة 200 طائرة للتزود بالوقود من طراز KC-46. وفي الوقت نفسه حصل على 87 طائرة "ووفقًا للتقديرات، سيشتري جيش الولايات المتحدة 260 طائرة أخرى في نهاية عملية التجهيز، وسيتم تجهيزه في المجموع بحوالي 460 طائرة للتزود بالوقود".
وقالت "معاريف": رفضت حكومة الولايات المتحدة في البداية بيع الطائرات المبنية على منصة جسم الطائرات من طراز 767، لكن هذه طائرات مختلفة تمامًا. وقد وافقت الولايات المتحدة -من حيث المبدأ- على بيع الطائرات لإسرائيل، ووافقت أيضًا على أن يتم الشراء ضمن أموال المساعدات التي تقدمها واشنطن لتل أبيب.
في الوقت نفسه، قرر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، وقف شراء الطائرات حتى انعقاد لجنة المعدات وموافقة جهاز الأمن على تحويل الميزانيات إلى المستوطنات في الضفة الغربية المُحتلة.
لهذا السبب، دخل الجيش الياباني الصورة، واشترى الطائرات الأولى التي كانت مخصصة لتجهيز الجيوش الأجنبية، متجاوزًا بذلك الجيش الإسرائيلي "ونتيجة لذلك، تم تأجيل تسليم الطائرة الأولى إلى إسرائيل حتى نهاية عام 2025".