سوق الخضار والفاكهة في الغردقة يتحول إلى وجهة سياحية جديدة
أصبح سوق الخضار والفاكهة بمجمع خدمات الدهار في الغردقة أحد الوجهات السياحية البارزة، حيث يجذب المئات من السائحين من مختلف الجنسيات. يشكل السوق مزارًا مهمًا للراغبين في اكتشاف أنواع الفاكهة المصرية وأسعارها، مما يتيح لهم فرصة شراء المنتجات بأسعار محلية دون زيادة أو استغلال من التجار.
وتتصدر الفواكه مثل المانجو والعنب والبطيخ قائمة المشتريات المفضلة لدى السائحين، وذلك بسبب أسعارها المعقولة مقارنةً بدولهم الأصلية. يجد السياح أن الأسعار في سوق الغردقة أقل بكثير، مما يعزز رغبتهم في شراء كميات كبيرة من هذه الفواكه الطازجة.
دور سوق الخضار في السياحة
بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحيين في الغردقة، أوضح أن زيارة سوق الخضار والفاكهة بعد تطويره أصبحت جزءًا أساسيًا من جولات السياح. يتم تنظيم هذه الجولات يوميًا ليتعرف الزوار على معالم المدينة ويأخذوا صورًا تذكارية داخل السوق. كما يتم تقديم شرح للسائحين حول أنواع الفاكهة وأسعارها ومناطق زراعتها.
أهمية الزيارة للسائحين
تهدف زيارة سوق الخضار والفاكهة إلى تعريف السياح بحياة أهل المدينة وحركة البيع والشراء بعيدًا عن القرى السياحية. توفر الجولة للسائحين فرصة لتجربة الحياة اليومية في الغردقة، مما يضيف بُعدًا جديدًا لتجربتهم السياحية ويخفف من الملل الناتج عن الإقامة الطويلة في الفنادق.
وأكد اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، أن السوق الجديدة تعد أول سوق نموذجية حضارية في المحافظة. تتماشى مع التطور الحضاري والمخطط الاستراتيجي لمدينة الغردقة، حيث تحتوي على نظام حماية مدنية ومنظومة بيئية للحفاظ على نظافة المكان. تسهم السوق في القضاء على الأسواق العشوائية وضبط الأسعار بما يتناسب مع المدينة السياحية، مما يجعلها جزءًا أساسيًا من جولات السائحين.
وأوضح بركات القاضي، مدير السوق، أن المجمع يمتد على مساحة نحو 10 آلاف متر مربع، وتم إنشاؤه على مرحلتين بتمويل من محافظة البحر الأحمر وبإشراف مديرية إسكان البحر الأحمر. يضم السوق 148 محلاً بمساحات متنوعة، بالإضافة إلى مخبز وحلواني ومحلات أدوات منزلية ومطاعم وكافتيريات. تشمل المرحلة الثانية من المشروع 408 باكيات بمساحات حوالي 12 مترًا، مما يعزز من قدرة السوق على تلبية احتياجات الزوار والمواطنين.
