أشرف أبو الهول: مصر تجمع الأدلة والبراهين لجرائم إسرائيل لتقدمها للعدل الدولية
أكد الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول، مدير تحرير الأهرام، أنه تعليقًا على ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن تراجع مصر عن الانضمام لجنوب إفريقيا في دعوتها أمام محكمة العدل الدولية يندرج تحت بند الأكاذيب التي ترددها إسرائيل ووسائل إعلامها، موضحًا أن مصر عازمة للانضمام لدعوى جنوب إفريقيا بـ«العدل الدولية»، مشددًا على أن مصر تجهز الآن الملف الخاص بها؛ لأنه لابد من تجميع كل الأدلة وكل البراهين والإثباتات على جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح «أبو الهول»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آلاء شتا، عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن ما تجهزه مصر للتقدم به أمام العدل الدولية ليس فقط بصدد ما حدث منذ 7 أكتوبر، ولكن يتم التجهيز لما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948، والجرائم الإسرائيلية المستمرة والإبادة التي شملت البشر والحجر، وهذا الملف سيؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي هو احتلال باطل وأن سياسات إسرائيل من البداية تستهدف التجويع والحصار وكل ذلك.
وأشار إلى أن كل ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي ووسائل إعلامها تجاه مصر يندرج ضمن الخطط الإسرائيلية الخبيثة لتشوية الموقف المصري، موضحًا أن هذه الخطط لا تتوقف وتحدت المنطق والعقل، مشددًا على أن العالم يرى الجهد المبذول من الدولة المصرية على كافة المستويات في هذه الحرب وفتح المعابر وإدخال المساعدات، في حين أن إسرائيل تدعي عكس، كما أنه مؤخرًا ادعت إسرائيل بأن مصر ترفض فتح معبر رفح وكأن إسرائيل لم تسيطر على الجانب الفلسطيني منه، مشيرًا إلى أن مصر تعي هذه السياسة الخبيثة والعالم يعي هذه السياسة وستظل مصر تمارس دورها من أجل نصرة الشعب الفلسطيني ولن تتوقف المساعي المصرية إلا باستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وعلق على كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة العربية «المنامة»، مشددًا على أن كلمة الرئيس السيسي كانت كلمة شاملة كاملة وأكدت على الثوابت، بداية من رفض التهجير والعدوان والاحتلال، كما أكدت على ضرورة الإنسحاب الإسرائيلي وأن يكون هناك حل شامل ودائم وأكدت على ضرورة فتح المعابر ومحاسبة هذا الاحتلال، وهي كلمة قوية ومؤثرة وأشاد بها الجانب الفلسطيني، مؤكدًا أن الجميع أشاد بالموقف المصري الذي لم يتزعزع منذ اللحظة الأولى ولم ييأس كل ما تقوم به إسرائيل، إلا أن مصر تعمل على تخفيف المعاناة وإنهاء الحصار.
وتابع مدير تحرير الأهرام، : «هناك ضغوط تمارس ضد إسرائيل من أجل العودة لنافذة المفاوضات، ومصر تعلم أن أي تراجع عن أداء دورها سيفيد إسرائيل وتحقيق مخططها بإبعاد الفلسطينيين عن أراضيهم».