سفارات 7 دول تحتفل بمرور 20 عاما على انضمام دولها لحلف الناتو
تحتفل سفارات بلغاريا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا في القاهرة، يوم الاحد المقبل بمرور 20 عاما علي الانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي.
وفي بيان مشترك للسفارات السبعة تم الإشارة الي ان مصر قد أصبحت، باعتبارها دعامة للاستقرار وصانعة للسلام وموفرة للأمن، شريكًا ذا أهمية استراتيجية متزايدة لحلف شمال الأطلسي.
وقال البيان : هذا الحلف هو تحالف سياسي وعسكري يضم دولاً ديمقراطية متحدة في الدفاع عن حريتها وأمنها من خلال الوسائل السياسية والعسكرية.
وتابع البيان: كان هذا الإنجاز التاريخي الذي حققه كل عضو من الأعضاء الجدد بمثابة تتويج لفترة طويلة، وصعبة في بعض الأحيان، من الإصلاحات الديمقراطية والتحديث التي جرت بالتزامن مع التحولات الأوسع في مرحلة ما بعد الشيوعية في أوروبا الوسطى والشرقية، ومن خلال الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، تولى الأعضاء الجدد المسؤولية المهمة المتمثلة في دعم القيم الديمقراطية المشتركة والمساهمة في الأمن الجماعي لأعضاء الناتو وشركاء الناتو، وبالتالي الدفاع عن السلام والنظام الدولي القائم على القواعد. وكان الانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) أحد أهداف السياسة الخارجية، حيث حظي بدعم شعبي واسع النطاق في كل من هذه البلدان، حيث كان أكثر من 60%، بل وفي بعض الحالات 80% من السكان، يؤيدون الانضمام إلى الحلف. لقد تم الحفاظ على هذا الدعم واسع النطاق بل وتزايد خلال العامين الماضيين، مما يجعل عضوية الناتو سببًا للشعور بالأمان والفخر في جميع الدول السبع التي تحتفل بالذكرى العشرين لتأسيس الناتو.
وتابع : على مدار ما يقرب من 75 عامًا، جعلت الروابط بين أوروبا وأمريكا الشمالية من حلف شمال الأطلسي أقوى تحالف في التاريخ، إنه تحالف مرتبط بالتاريخ والقيم والأهداف المشتركة. ويعمل حلف شمال الأطلسي معًا على منع نشوب الصراعات وحماية السلام لمليار شخص. إن الالتزام الرسمي الصارم لكل عضو تجاه جميع الأعضاء هو أن الهجوم على حليف واحد هو هجوم ضد الجميع.
تضمن هذه الرابطة الأمن والرخاء المشتركين، وتسمح لكل عضو بالعيش بحرية. تكمن قوة حلف شمال الأطلسي في أنه على الرغم من الخلافات الداخلية، كان أعضاء الناتو دائمًا قادرين على التوحد حول هذه المهمة الأساسية: الدفاع عن بعضهم البعض والحفاظ على سلامة الدول الأعضاء.
وقال البيان المشترك : في قمة فيلنيوس في عام 2023، اتخذ قادة الناتو خطوات رئيسية أخرى لتعزيز الردع والدفاع للحلف على المدى الطويل، في جميع المجالات وضد جميع التهديدات والتحديات. وهذا يتماشى مع ما يسميه حلف شمال الأطلسي "نهج 360 درجة" - الشراكة وتحقيق الاستقرار في جميع أنحاء منطقة الحلف، شمالًا وشرقًا وجنوبًا.
وفي السياق الجيوسياسي الحالي، عزز حلف شمال الأطلسي وجوده في الجناح الشرقي بأكمله، من بحر البلطيق إلى البحر الأسود، مع التركيز بشكل خاص على البلدان الحدودية (إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وبولندا، ورومانيا، وبلغاريا). وجميع حلفاء الناتو عازمون على دعم هذه الجهود.
واضاف : إن المستوى المرتفع لانعدام الأمن في أوروبا نتيجة للحرب على الحدود الشرقية دفع الدول الجديدة إلى الرغبة في الحماية تحت المظلة الأمنية لحلف شمال الأطلسي. انضمت فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي في 4 أبريل 2023 والسويد في 7 مارس 2024. ويعتبر الناتو نفسه أقوى وأكثر أمانًا بانضمام فنلندا والسويد إلى عضوية الناتو. إن انضمامهم يبعث برسالة واضحة مفادها أن كل دولة لها الحق في اختيار مسارها الخاص، بما في ذلك ما يتعلق بالسياسة الخارجية وخيارات السياسة الأمنية - وهي رسالة رئيسية يتردد صداها لدى العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم.
واستطرد قائلا : من 12 عضوًا مؤسسًا في عام 1949 إلى 32 عضوًا، ظل الناتو تحالفًا مهمًا وفعالًا. على مر العقود، تكيف التحالف باستمرار لمواجهة التحديات المتطورة، مما يدل على وحدتنا وقوتنا ومرونتنا. وفي الوقت الحاضر، تواصل المنظمة الحوار والتعاون العملي مع أكثر من 40 شريكًا عالميًا بشأن مجموعة واسعة من القضايا السياسية والأمنية، بما في ذلك التحديات العالمية مثل الإرهاب وتغير المناخ. إن شراكات الناتو مفيدة لجميع الأطراف المعنية وتساهم في تحسين الأمن للمجتمع الدولي الأوسع منذ عام 1994.
وأضاف: أصبح حلف شمال الأطلسي ومصر شريكين من أجل السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ضمن الحوار المتوسطي. وهذا منتدى شراكة مع سبع دول غير أعضاء في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الدولة المضيفة لنا، مصر. ويهدف المنتدى إلى المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة. وفي السياق الجيوسياسي الحالي.