رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

شكري: المشاورات مع بلينكن تناولت ضرورة وقف إطلاق النار في غزة

نشر
شكري وبلينكن
شكري وبلينكن

أكد وزير الخارجية سامح شكري، ضرورة امتناع إسرائيل عن القيام بأي عملية عسكرية في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، وقال إن المشاورات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الخميس، تناولت الوضع في غزة، وضرورة وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية الكافية للقطاع.

ورحب شكري - خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأمريكي بالقاهرة، أمس، ببلينكن الذي يقوم حاليا بزيارة إلى مصر، وقال إن الوزير بلينكن شرف باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي له صباح أمس، كما عقد أيضا مباحثات مع نظيره الأمريكي، وجرى كذلك عقد اجتماع مع عدد من وزراء الخارجية العرب؛ حيث كانت غزة؛ الموضوع الرئيسي الذي استحوذ على معظم المشاورات التي جرت.

وأضاف أن مباحثات بلينكن مع الرئيس السيسي، ثم مباحثاتنا الثنائية؛ تركزت على العلاقات المصرية الأمريكية والاهتمام المتبادل لاستمرار هذه العلاقة لمواجهة التحديات المشتركة.

وأشار شكري إلى أن اللقاءات ركزت على الأوضاع في غزة وأهمية وقف إطلاق النار، وتكثيف المساعدات الإنسانية؛ لمواجهة وضع غير مسبوق في ضوء مقتل ما يقرب من 32 ألفا، والمعوقات التي تحول دون وصول المساعدات.

وقال وزير الخارجية سامح شكري إن المباحثات مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، تناولت العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاهتمام المتبادل بالارتقاء بها؛ لمواجهة التحديات المشتركة والتقدير المتبادل بأنه كلما توثقت العلاقات المصرية الأمريكية؛ كان لها إسهامها في تحقيق الاستقرار والأمن الاقليمي.

وفيما يتعلق بغزة، قال وزير الخارجية شكري إن جميع اللقاءات تركزت على الوضع الذى وصلت اليه الحرب فى غزة والوصول إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن "الرهائن والمحتجزين"، والعمل على تكثيف حجم المساعدات الإنسانية؛ لمواجهة وضع غير مسبوق سواء؛ من حيث تعرض المدنيين للتداعيات الخاصة بالحرب وفقد أرواح حوالى 32 ألف شخص، منهم ما يقرب من 20 ألفا من النساء والأطفال والمعوقات التي تحول دون زيادة حجم المساعدات، بالاضافة إلى تناول القضايا الأوسع فيما يتعلق بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإنهاء هذا الصراع على أساس حل الدولتين ومقررات الشرعية الدولية.

وأشار شكري إلى الوضع الحالي واستمرار الحرب والمعاناة الانسانية وحالة التجويع التي تتم والوضع في رفح، جنوب قطاع غزة، حيث يوجد حاليا في حيز ضيق للغاية ما يقرب من مليون و400 ألف فلسطيني تحت أوضاع معيشية صعبة من جميع النواحي، ولابد أن تتم معالجة أية تداعيات إضافية، وضرورة عدم قيام إسرائيل لاى عملية عسكرية فى هذه المنطقة المكتظة لما سيترتب على ذلك من المزيد من أعداد الضحايا من المدنيين وما قد يؤدى اليه من نزوح.
وقال وزير الخارجية إن المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة؛ متقف على ضرورة تجنب هذه الفرضية.

وأوضح وزير الخارجية سامح شكري أن المباحثات مع نظيره الأمريكي ونظرائه من السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود ، وقطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والأردن أيمن الصفدي، فضلا عن وزيرة الدولة الإماراتية لشئون التعاون الدولي ريم الهاشمي ، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، اتسمت - جميعها - بالصراحة، حيث جرى الاتفاق على أهمية العمل المشترك.

وأكد وزير الخارجية وجود توافق على استمرار التعاون مع الولايات المتحدة للتعامل مع القضايا الحالية لخطورتها في توسيع نطاق الصراع، مشددا على أن التعامل مع القضايا الرئيسية - وهي وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات والإفراج عن "الرهائن" والأوضاع الإنسانية - يتطلب العمل بشكل جدي وبإجراءات محددة من أجل التعامل معها في هذه الظروف الاستثنائية.

وقال إنه اتفق مع الوزير الأمريكي على استمرار التنسيق، وعلى أن يجتمع الخبراء في وقت قريب؛ للاتفاق على خطوات ملموسة؛ للتعامل مع قضية زيادة المساعدات، معربا عن التطلع لأن تكون للجهود المشتركة أثر في الوقت الراهن؛ حيث إنه ليس هناك مجالا للانتظار وليس هناك مجالا لزيادة حجم المعاناة الانسانية.

كما أعرب شكري عن أمله في تجاوز الوضع الراهن وبلوغ مرحلة جديدة في المنطقة؛ بعيدا عن الصراع والانتقال إلى مرحلة؛ ينتهي فيها الصراع على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية؛ لتنعم المنطقة وكل شعوبها بالأمن والآمان والتعاون وفتح مجالات تستفيد منها شعوب المنطقة جميعها.

من جانبه، بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني حديثه، قائلا: "رمضان كريم"، كما هنأ الأمهات بمناسبة "عيد الأم".

وقال بلينكن "عقدنا اجتماعات متعمقة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري، وكذلك عدد من الوزراء العرب على مدى اليومين الماضيين"، معربا عن تقديره لاستضافه مصر اجتماع اليوم، حيث إن الاجتماع كان فرصة لتبادل الآراء، مشيرا إلى أن هناك إجماعا واضحا حول عدد من الأولويات المشتركة التي تتضمن الحاجة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار؛ مما سيخلق الفرصة لإيصال المساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة في قطاع غزة.

وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل مع مصر وقطر وإسرائيل على وضع مقترح قوي على الطاولة، وحركة حماس استجابت له، وقال إن "المفاوضين لا يزالون يعملون عليه، وهناك فجوات بدأت تضيق، ونحاول أن نتوصل إلى حل في الدوحة، لا يزال أمامنا عمل صعب لكنه محتمل"، مؤكدا أن الولايات المتحدة حاولت الحصول على قرار من الأمم المتحدة لدعم هذا المقترح.

وأشار بلينكن إلى الاتفاق على الحاجة العاجلة إلى زيادة واستدامة المساعدات الإنسانية إلى السكان في غزة؛ "فيجب ألا يموت الأطفال من الجوع وسوء التغذية في غزة أو أي مكان آخر في العالم".

وأضاف أن "مائة بالمائة من السكان في غزة"؛ يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، "وعلينا آلا نسمح بذلك أن يستمر"، لافتا إلى أن وقف إطلاق النار الذي يجرى العمل عليه الآن؛ سوف يسمح بزيادة المساعدات الإنسانية لكنه ليس الطريق الوحيد.

وذكر أنه "نرى تحسنا - على مدى الأسابيع الماضية - في توصيل المساعدات، لكن هذا ليس كافيا، ويجب العمل على زيادتها واستدامتها عبر الطرق البرية والبحرية"، مشيرا إلى أن كبار المسئولين اجتمعوا اليوم في قبرص؛ من أجل توحيد الجهود بشأن الممر المائي، "ونحاول أن نقوم ببناء مرفأ مؤقت لتوصيل المساعدات إلى غزة".

وأكد أن هذا الممر المائي، يعد استكمالا للجهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وليس بديلا عن الطريق البري، الذي "يبقى" أفضل طريق لإيصال تلك المساعدات، مشيرا إلى أن جميع الوزراء اتفقوا اليوم على أن يتم جمع الخبراء - خلال الأيام القادمة - للوصول إلى خطوات عاجلة وواضحة وملموسة لتوصيل المساعدات الإنسانية، وعلى إسرائيل أن تقوم بالمزيد، "وسوف نتحدث مع الشركاء حول كيفية تنسيق الجهود في هذا الإطار".

وقال بلينكن إنه جرت اليوم أيضا مناقشة قضية رفح الفلسطينية، والجميع يتشاطر القلق؛ حيث يوجد أكثر من مليون شخص نزحوا من مناطق أخرى من قطاع غزة، مؤكدا أن اية عملية برية في رفح؛ سوف تؤدى إلى زيادة أعداد الضحايا وتتسبب في أزمة إنسانية.

وأوضح بلينكن - في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية سامح شكري بالقاهرة أمس - أنه جرى الاتفاق على الحاجة إلى السلام والأمن على المدى الطويل؛ وهذا الأمر يتسق مع المبادىء التي طرحتها في طوكيو قبل أشهر، من أنه لا يجب أن يكون هناك نزوح للفلسطينيين في قطاع غزة أو إعادة احتلال القطاع؛ وهذا يتطلب مسارا على أساس حل الدولتين ويضمن الأمن والاستقرار، وفي المقابل يتطلب هذا الأمر، إصلاحات جادة من قبل السلطة الفلسطينية، "ورأينا خطوات جادة في هذا الخصوص ومحاولة لإعادة تنشيط السلطة الفلسطينية؛ بحيث تكون هناك حكومة تمثل الشعب؛ بما في ذلك سكان غزة، وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت السلطة الفلسطينية".

وقال إنه إذا واصلت السلطة الفلسطينية نهج الإصلاحات؛ "سوف نرى حلولا"، مشيرا إلى أن الاندماج مع المنطقة هو إحدى لبنات الأمن والاستقرار؛ وهو سيؤدى إلى "التطبيع مع إسرائيل"، مضيفا أنه التقى أمس مع الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودي؛ حيث عقدا نقاشات جيدة حول العمل، "الذي قمنا به على مدى شهور فيما يتعلق بالتطبيع؛ وهذا الامر يمضى إلى الأمام".

وأشار بلينكن إلى أنه خلال الشهرين الماضيين - ومنذ زيارته الأخيرة إلى القاهرة في يناير الماضي - "عملنا عن كثب مع بعضنا البعض ومع الشركاء العرب"، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا بشأن أولوية وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية.

وردا على سؤال حول اللقاء بين الوزراء العرب اليوم مع الوزير الأمريكي ومساحات الاتفاق والاختلاف حول كيفية الخروج من الأزمة الراهنة ومدى تلاقي المواقف بشأن الرؤية المستقبلية للتعامل مع القضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية سامح شكري، على وجود "أرضية كبيرة" من التوافق فيما يتعلق بتناول القضية، والاتفاق على أهمية وقف إطلاق النار والإفراج عن "الرهائن والمحتجزين"، وأن يتم ذلك في أقرب فرصة حتى يكون هناك مجال للتهدئة وزيادة حجم المساعدات.

وأشار شكرى إلى أن هناك تقديرا لخطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة، وضرورة التعامل معه، "وبالتالي وضعنا آلية على مستوى المسئولين المتخصصين لإيجاد الوسائل التي تزيد من حجم المساعدات، مبرزا وجود توافق على ضرورة العمل على تجنب أي تصعيد عسكري في منطقة رفح الفلسطينية، والرفض التام لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم؛ وكل ذلك يمثل أرضية مشتركة، لكن علينا أن نضع الآليات الخاصة بتنفيذ هذه الأهداف؛ ونتعدى ذلك إلى مرحلة لاحقة تتناول المنظور السياسي لهذا الصراع من خلال حل الدولتين".

وشدد على ضرورة "تناول القضايا الوقتية، والأعم؛ حتى لا نستمر في الفراغ والحلقات المفرغة من العنف المتبادل وتحميل الأجيال القادمة، بإرث من الدماء"، مؤكدا الحاجة إلى وضع الآليات "ولدينا ثقة في الولايات المتحدة، لما لديها من علاقات خاصة بدول المنطقة وإسرائيل؛ وتؤهل للولايات المتحدة بأن يكون لها دور مؤثر وبدعم ومعاونة من قبل الدول الإقليمية؛ ذات الاتصال وعلاقات وثيقة مع واشنطن".

وأكد شكري أن "لدينا رؤية مشتركة حول إقليم ينعم بالاستقرار وانتهاء هذا الصراع بعد سبعة عقود، وعلينا أن نعمل ونكثف من الجهود، ولا نكتفي بالاتفاق على الهدف، بل أن نضع الإجراءات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف".

وفيما يتعلق بمفاوضات الدوحة وما إذا كان مدير الاستخبارات الأمريكية سيزور العاصمة القطرية، ولقاء الوزير الأمريكي مع ولي العهد السعودي أمس، وما أشار إليه أحد الوزراء الإسرائيليين الذي قال إن إسرائيل سوف تتولى مسئولية رفح حتى لو كان ذلك على خلاف مع الولايات المتحدة.. أكد وزير الخارجية الأمريكي أنه لا يمكنه أن يتحدث عن برنامج رئيس الاستخبارات الأمريكية الذي يقوم بعمل "رائع" مع النظراء في قطر ومصر وإسرائيل في محاولات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، والفرق تعمل مع بعضها البعض كل يوم على هذا الأمر ولا زالت هناك تحديات حقيقية لسد الفجوات، ولكننا ملتزمون للغاية للقيام بكل ما في وسعنا.

وقال إنه التقى خلال جولته الحالية بالمنطقة مع عدد من نظرائه من مصر وقطر للعمل على هذا الموضوع.

وفيما يخص المملكة العربية السعودية.. قال إن التطبيع وخطة التطبيع عملنا عليها لعدة شهور قبل السابع من أكتوبر وكان من المفترض أن يزور السعودية وإسرائيل في الثاني من الشهر نفسه لهذا السبب، ولكن أراد أن يركز أيضا على المكون الفلسطيني من عملية التطبيع.. مشيرا إلى أنه تم تحقيق تقدم على مدى الشهر الماضي وهناك بعض العمل المتبقي.

وبالنسبة لرفح.. أكد بلينكن أن الرئيس جو بايدن كان واضحًا حيث قال إن أية عملية برية في رفح ستكون خطأً ولا يوجد أي مكان للمدنيين المتجمعين في هذه المنطقة، وهو ما سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة، ونحن عازمون مثل إسرائيل وبعض الشركاء في المنطقة على التعامل مع المشكلة التي تشكلها حماس -على حد قوله-، وحماس يمكن التعامل معها بصورة فاعلة دون أن يكون هناك عملية كبيرة في رفح.

وأعلن عن زيارة الأسبوع المقبل لمسئولين إسرائيليين إلى واشنطن لهذا الغرض وسوف نتشاور معهم بخصوص البدائل للتعامل مع هذه المشكلة ولكن بطريقة لا تتسبب في مزيد من الأضرار للمدنيين.

ومن جانب آخر.. أكد أن مصر سوف تقوم بكل ما في وسعها لوقف العدائيات وتأمين الأمن والأمان للمدنيين الفلسطينيين.

وردا على سؤال حول تكرار الحديث من الجانب الإسرائيلي، وكان آخرها يوم أمس، عن قرب اجتياح رفح الفلسطينية ووجود سياسات إسرائيلية على الأرض تدفع للتهجير الذي ترفضه مصر منذ اليوم الأول، وما إذا كان الوزير شكري قد لمس خلال اللقاء مع الوزير الأمريكي أي تغير في السياسة الأمريكية.. أكد وزير الخارجية سامح شكري أن تصريحات الرئيس الأمريكي بايدن والوزير بلينكن أكدت في كل مناسبة توافق الرؤى بيننا حول الرفض التام لأن تكون هناك عمليات عسكرية في رفح في ظل الظروف الإنسانية الحالية، والمخاطر المترتبة على ذلك سواء على الوضع الإنساني سواء فيما يتعلق بقضية التهجير في إطار تصفية القضية الفلسطينية أو في إطار الضغط أو نقل العبء إلى دول أخرى سواء كانت مصر أو الأردن وما قد يترتب على ذلك من تعقيدات في إطار العلاقات الإقليمية وتضع ضغوطا كبيرة فيما يتعلق بالقدرة على استمرار العمل المشترك وإيجاد حلول للتحديات وتفعيل التنفيذ الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وشدد على التوافق بشأن خطورة هذا الوضع وضرورة تجنبه، ومن جانبنا نتخذ كل الإجراءات المتاحة لنا للحيلولة دونه.

وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم -إذا ما اجتاحت إسرائيل رفح- وقف تصدير الأسلحة لها على غرار ما فعلته كندا وكما تلوح به ألمانيا.. أكد الوزير الأمريكى أن عملية عسكرية كبيرة في رفح ستشكل خطأً وليست ضرورية للتعامل مع حماس.. مشيرا إلى أنه ستكون هناك فرصة الأسبوع المقبل لكي نتشاطر بتعمق مع المسئولين الإسرائيليين الآراء في هذا الصدد وأنها تختلف تماما معهم.

وأضاف بلينكن أنه لن يدخل في أمور افتراضية في المستقبل وأنه يركز على الحاضر.

وفيما يخص خطة ما بعد الصراع.. قال بلينكن إن هناك إجماعا كبيرًا فيما يتعلق بالقضايا العاجلة وفيما يخص المضي إلى الأمام بعد انتهاء الصراع في غزة وبناء سلام شامل.. لافتا إلى أنه تم اليوم مناقشة الوضع في غزة في مرحلة ما بعد الصراع بمزيد من التعمق بما في ذلك قضايا الأمن والإدارة والحوكمة وأيضا التطوير والتنمية، وكذلك ما يتطلبه السلام الدائم وهو إقامة الدولة الفلسطينية التي تعطي ضمانات أمنية إسرائيلية، ولدينا مقاربة مشتركة والتفاصيل مهمة وناقشنا بعض الأفكار اليوم، وسنواصل النقاشات والمحادثات.

وأضاف أنه عندما يتعلق الأمر بالدولة الفلسطينية، في هذه اللحظة ونظرا للعواطف الملتهبة والأحداث التي تلت السابع من أكتوبر ومعاناة الفلسطينيين في غزة، أعلم أنه من الصعب التركيز على المستقبل وكيفية الخروج من الدوامة اللامتناهية من العنف والقتل والدمار، ولكن من الضروري العمل على ذلك.

وردا على أسئلة الصحفيين.. قال بلينكن إننا ننظر لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وأن تتأكد من عدم تكرار أحداث السابع من أكتوبر، ونقوم بكل ما في وسعنا لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وردا على سؤال للصحافة الأمريكية.. قال وزير الخارجية شكري إن الأوضاع في غزة غير مسبوقة ولا يمكن مقارنتها بالأوضاع الأخرى في العالم والتي تم التعامل معها، ولكن أعتقد أن معظم الفلسطينيين في الضفة وغزة يدركون أن هناك نية لتصفية القضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية من خلال عملية التهجير وإجراءات تخلق تهجيرًا داخليًا وخارجيًا، وهم لا يريدون نكبة أخرى، وأظهروا صمودًا.

وأضاف شكري أنه يتعين علينا أن نتحمل المسئولية وإيصال المساعدات.. مشيرًا إلى أن ٧٠ بالمائة من المساعدات وفرتها الحكومة المصرية ومنظمات غير حكومية وهناك أيضا الكثير من المدنيين الفلسطينيين من النساء والأطفال والرضع الذين نقلوا إلى مصر لتلقي العلاج ونستمر في التعامل مع هذه الأمور بحيث نسمح بخروج من هم بحاجة إلى المساعدة.

وقال يجب عليكم كوسائل الإعلام أن تطرحوا السؤال لماذا تمنعون من كتابة التقارير عما يجري في غزة؟!.. مؤكدا أننا سنقوم بكل ما في وسعنا وسنعمل مع الولايات المتحدة لإنهاء هذا الصراع.

عاجل