رئيس الوزراء الإسباني: سنعترف رسمياً بالدولة الفلسطينية قريبا
أعلن بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسباني، أنه سيقترح الإعتراف بالدولة الفلسطينية، خلال هذه الدورة التشريعية، لأنها على حد قوله، «السبيل الوحيد أمام دولتين للتعايش والتعايش في سلام وأمن، ولوضع النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي على طريق الأمن والسلام»، ويأتى هذا التصريح في خطوة سياسية طموحة وشجاعة للغاية.
تعهد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بأن حكومته ستعترف رسمياً بالدولة الفلسطينية قبل نهاية الولاية التشريعية الحالية. جاء ذلك في مهرجان نظمه الحزب الاشتراكي في مدينة بيلباو الباسكية، إن هذه الخطوة تنبع من قناعة أخلاقية، ولأنه يرى أن القضية الفلسطينية عادلة.
وكان البرلمان الإسباني قد وافق بالإجماع، في عام 2014 بعهد حكومة الحزب الشعبي اليمينية، على بيان يحضّ على «الاعتراف بالدولة الفلسطينية بشكل أحادي ومن غير شروط مسبقة»، لكن ذلك البيان لم يقترن لاحقاً بخطوة تنفيذية من الحكومة.
مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
وقال سانشيز أمام جماهير حزبه التي نظّمت مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الأشهر الماضية: «سأقترح على مجلسي الشيوخ والنواب، في هذه الولاية، أن تعترف إسبانيا بالدولة الفلسطينية»، بينما كان التصفيق يملأ أرجاء القاعة، وأفادت مصادر رسمية بأن الحكومة الإسبانية مجتمعة هي التي ستتخذ هذا القرار، إذ هي مؤهلة لذلك بموجب المرسوم الصادر عام 2014. وأضافت أن رئيس الوزراء سيمثل أمام البرلمان لعرض اقتراحه وشرحه ومناقشته، لكن من غير طرحه على التصويت.
وكان سانشيز قد أعلن خلال الزيارة التي قام بها إلى رفح في نوفمبرالماضى، أنه سيسعى للتوصل إلى اتفاق مع بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي للاعتراف بصورة مشتركة بالدولة الفلسطينية، وأنه في حال تعذّر التوصل إلى مثل هذا الاتفاق سيتخذ قراره منفرداً. كما أن حكومة سانشيز أجرت اتصالات دبلوماسية مكثّفة في الأسابيع الماضية مع بلجيكا وآيرلندا ولوكسمبورغ حول هذه الخطوة، وليس مستبعداً أن تعلن هذه الدول قريباً عن خطوات مماثلة.
ويذكر أنه كان هناك أزمة سياسية غير مسبوقة، بين مدريد وتل أبيب بسبب التصريحات التي أدلى بها سانشيز خلال زيارته العام الماضي، برفقة رئيس الحكومة البلجيكية، إلى إسرائيل وقطاع غزة بعد عملية «طوفان الأقصى» والحرب التي تشنّها إسرائيل على القطاع، وأدّت تلك التصريحات إلى استدعاء السفراء وتخللتها مواقف متشددة اتهمت فيها إسرائيل رئيس الوزراء الإسباني بأنه يؤيد الإرهاب، وكان شركاء سانشيز في الحكومة من حزب «سومار» قد طالبوا بإحالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المحكمة الجنائية الدولية لإرتكابه جرائم حرب وإبادة ضد الشعب الفلسطيني، ودعوا إلى الاعتراف فوراً بالدولة الفلسطينية.