الأسهم ترتفع وسط ترقب لموجة نتائج الشركات وتحديثات الفائدة
سجلت الأسهم والسندات والدولار تحركات محدودة، حيث يتأهب المتداولون لموجة كبيرة من إعلان الأرباح وتحديثات حول توقعات أسعار الفائدة التي من المرجح أن تقود اتجاه الأسواق خلال الأشهر القليلة المقبلة.
بعد الارتفاع القوي الذي دفع مؤشر "إس آند بي 500" إلى مستوى قياسي، صعد المؤشر بشكل طفيف، وسط حالة من الحذر قبل إعلان نتائج خمس شركات كبرى بقيمة سوقية مجمعة تزيد عن 10 تريليونات دولار.
قبل ساعات فقط من قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، يُتوقع أن تعلن وزارة الخزانة الأميركية عن زيادة مبيعاتها من الديون طويلة الأجل-الأمر الذي يهدد بارتفاع العائدات والضغط على أسهم النمو. كما ستتم متابعة الأرقام الاقتصادية من ثقة المستهلك إلى الوظائف بشكل كبير.
في معرض تعليقه، قال كريس لاركين من منصة "إي*تريد" (E*Trade) من "مورغان ستانلي": "ربما يكون هذا الأسبوع حاسماً. إذا كانت السوق ستحافظ على ارتفاعها الأخير، فقد تحتاج إلى تجنب خيبات الأمل في الأرباح من مجموعة شركات التكنولوجيا الكبرى هذا الأسبوع، وتلقي أخبار محفزة من بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، ورؤية أرقام الوظائف قوية، ولكن ليست محتدمة للغاية".
جني الأرباح
يحوم "إس آند بي 500" بالقرب من مستوى 4900 نقطة. تراجعت شركة "أمازون دوت كوم" (Amazon.com) عن استحواذها المخطط له على شركة "آي روبوت كورب" (iRobot Corp) مقابل 1.4 مليار دولار، مما أدى إلى انخفاض أسهم الشركة المصنعة لـ"رومبا" (Roomba). انخفضت عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار أربع نقاط أساس إلى 4.1%، فيما تذبذب أداء الدولار. تخلى النفط عن مكاسبه مع ترقب التجار الرد الأميركي على الهجمات التي أسفرت عن مقتل جنود أميركيين في الأردن، وإصابة ناقلة وقود في البحر الأحمر.
يراقب دان وانتروبسكي، من "جاني مونتغمري سكوت" (Janney Montgomery Scott)، المزيد من جني الأرباح أو "التكامل" على مستويات القيادة-والتي يصفها بأنها تظل في منطقة ذروة الشراء على المدى القصير.
وتيرة أكثر هدوءاً
من وجهة نظر أساسية، لا تزال البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة تشير إلى خلفية جيدة بالنسبة الى الأسواق، وفقاً لمارك هيفيلي من "يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت" (UBS Global Wealth Management). يتوقع أن يشعر بنك الاحتياطي الفيدرالي بالارتياح عند خفض أسعار الفائدة بدءاً من شهر مايو-على الرغم من أن هذا سيتطلب على الأرجح المزيد من الإشارات على أن الاقتصاد يمضي يوتيرة أكثر هدوءاً.
من جانبه، قال كريس سينيك من "وولف ريسيرش" (Wolfe Research): "من وجهة نظرنا، تواصل الأسهم الأخذ في الحسبان سيناريو مفاده أن "كل شيء على ما يرام" والذي يتضمن خفض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بشكل أكبر، ويمضي الاقتصاد الأميركي (في أسوأ الأحوال) إلى "هبوط سلس". على الرغم من أننا لا نزال غير واثقين في ذلك، إلا أننا نشعر أن القصة بشأن الاحتياطي الفيدرالي والاقتصاد الآن هي: (فلننتظر الأدلة)".
مع اقتراب اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين هذا الأسبوع، يضع المستثمرون احتمالات متساوية تقريباً لاحتمال أن يبدأ البنك المركزي في خفض تكاليف الاقتراض في قراره التالي في مارس.