الأسهم تحافظ على مكاسبها بدعم البيانات الاقتصادية القوية

حافظت الأسهم الأمريكية على ارتفاعها بعد أن سجلت مستوى قياسياً في الأسبوع الماضي، حيث عززت البيانات الاقتصادية القوية الرغبة في المخاطرة، رغم التحذيرات من أن السوق يشهد عمليات شراء مكثفة وبوتيرة سريعة للغاية.

بدأت الأسهم الأمريكية تتخلص من البداية الصعبة التي استهلت بها العام، وسط رهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في عام 2024، وأن طفرة الذكاء الاصطناعي ستعزز نمو الأرباح.

منذ مستوى القاع الذي وصل إليه في عام 2022، حقق مؤشر "إس آند بي 500" انتعاشاً مذهلاً، مضيفاً قيمة تتجاوز 10 تريليونات دولار.

يبدأ موسم الأرباح بأعلى مستوى هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن تعلن شركات "نتفليكس"، و"تسلا" و"إنتل" عن نتائجها المالية.

الاقتصاد مُحصّن

قال ديفيد دونابيديان، كبير مسؤولي الاستثمار في "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth) بالولايات المتحدة: "القصة تتغير بالنسبة إلى المضاربين على الصعود. جاء تفاؤل المستثمرين مدفوعاً بالاعتقاد بأنه ستكون هناك تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. والآن تحول اعتقاد المستثمرين إلى النظر إلى الاقتصاد على أنه مُحصّن. وبغض النظر عن مدى ارتفاع أسعار الفائدة، فإن الاقتصاد سيستمر في المضي في مساره بشكل صحيح".

صعد مؤشر "إس آند بي 500" بمقدار طفيف، حيث تداول فوق مستوى 4,800 نقطة. وانخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنقطتين أساس لتصل إلى 4.10%، فيما تذبذب أداء الدولار.

عززت المكاسب التي حققتها أسهم "أبل" و"مايكروسوفت" و"إنفيديا" و"ألفابت" و"أمازون دوت كوم" و"ميتا بلاتفورمز" و"تسلا"، تعافي "وول ستريت". تزيل النسخة المرجحة بالتساوي من مؤشر "إس أند بي 500" بعض نفوذها الضخم وتؤدي إلى نسبة تبلغ نحو 16 ضعف الأرباح الآجلة، وهو خصم قدره 17% عن التقييم القياسي للمؤشر.