صعود الأسهم الآسيوية بدعم من إجراءات الصين التحفيزية
صعدت الأسهم الآسيوية بعدما أعلنت الصين عن ضخ مزيد من إجراءات التحفيز لانتشال سوق الأسهم المحلية من تراجعها وإنعاش قطاع العقارات.
كانت أسهم العقارات في هونج كونج الأفضل أداءاً بعدما خففت مدينة قوانغتشو الواقعة جنوب البلاد من القيود المفروضة على شراء المنازل. كما قالت هيئة تنظيم الأوراق المالية في الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع إنها ستوقف إقراض بعض الأسهم للبيع على المكشوف اعتباراً من اليوم الاثنين.
تأتي هذه الإجراءات عقب الانحدار الذي منيت به الأسهم الصينية مؤخراً، حيث انخفض مؤشر "إم أس سي آي" (MSCI) في الصين قرابة 60% مقارنة بالذروة التي بلغها في فبراير 2021.
قال هومين لي، كبير استراتيجيي الاقتصاد الكلي في شركة "لومبارد أودييه" (Lombard Odier)، لتلفزيون بلومبرغ إن "التدهور الكبير في المعنويات الذي أسفر عن تراجع الأسهم مؤخراً قد يوفر فرصة لبعض الانتعاش التقني. لكننا أكثر حذراً قليلاً لأن ما نحتاجه حقاً هو تغيير توقعات التضخم للبلاد، والمعنويات الضعيفة السائدة في القطاع الخاص".
تصفية "إيفرغراند" تهدد الأسهم
رغم هذا، قد يستمر ضعف المعنويات في سوق الأسهم بعدما أمرت محكمة في هونغ كونغ بتصفية مجموعة "تشاينا إيفرغراند". وتراجعت أسهم الشركة بنحو 21% قبل تعليق التداول فيها.
في غضون ذلك، انتعشت الأسهم اليابانية بقيادة منتجي الطاقة بعد المكاسب التي حققتها أسعار النفط. ولم تشهد عقود الأسهم الأميركية تغيراً كبيراً، مع وضع المستثمرين للمخاطر الناجمة عن صراعات الشرق الأوسط في اعتبارهم خلال الأسبوع الحالي المزدحم بتوقعات السياسة النقدية العالمية.
على صعيد أسواق الطاقة العالمية، قلص خاما برنت وغرب تكساس الوسيط مكاسبهما بعد ارتفاعهما أكثر من 1% إلى أعلى مستوياتهما منذ نوفمبر في التعاملات خلال اليوم. وقالت الولايات المتحدة إن المسلحين المدعومين من إيران قتلوا ثلاثة عناصر من الجيش الأميركي، فيما تعهد الرئيس جو بايدن بالرد عليهم. وقفزت أسعار النفط أيضاً يوم الجمعة الماضي بعدما هاجم المتمردون الحوثيون سفينة تحمل وقوداً روسياً.
قرارات الفائدة وسعر الدولار اليوم
بالانتقال إلى سوق العملات، شهد سعر الدولار الأمريكي تغيراً طفيفاً في آسيا، والأمر نفسه تكرر مع سندات الخزانة. وخلال يوم الجمعة الماضي، أثارت البيانات الاقتصادية الأميركية المتباينة مخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يؤشر إلى عدم استعجاله على خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل بشأن السياسة النقدية يوم الأربعاء.
ينطوي الأسبوع الحالي أيضاً على عدد كبير من إعلانات البيانات الرئيسية، بما فيها: الناتج المحلي الإجمالي في أوروبا يوم الثلاثاء، ومؤشر مديري المشتريات الصيني وقراءة التضخم في أستراليا يوم الأربعاء، ثم بيانات التضخم الأوروبي وقرار السياسة النقدية من بنك إنجلترا يوم الخميس.
كتب المحللون في "بنك أستراليا آند نيوزيلندا"، بمن فيهم مايلز وركمان، في تقرير: "نعتقد أن الفيدرالي قد يشدد على موقفه المعتمد على البيانات، ويؤشر إلى استعداده للتحلي بالصبر في خفض الفائدة. كما سيكون حذراً بشأن أي تسارع في ضغوط التضخم نتيجة زيادة النمو فوق المعدل المستهدف، مع الحرص على استمرار مرونة سوق العمل".
وفي وقت سابق، أبقى البنك المركزي السنغافوري إعدادات سياسته النقدية دون تغيير للمرة الثالثة على التوالي مع استمرار ضغوط الأسعار وظهور علامات المرونة على الاقتصاد.