البنتاجون: أمريكا لم تنفذ ضربات جوية ضد الحوثيين باليمن السبت
أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" نقلا عن المتحدث باسم البنتاجون بيتر نيويغان قوله، إن الولايات المتحدة لم تنفذّ أي ضربة جوية من أي نوع ضد الحوثيين في اليمن يوم السبت.
وتعرض موقع عسكري تابع للحوثيين في مدينة الحديدة غربي اليمن لقصف جديد، السبت، حسبما أفادت مصادر يمنية لـ"سكاي نيوز عربية".
وأكدت المصادر أن القصف الذي استهدف الحديدة طال "موقعا في القاعدة العسكرية البحرية التي يسيطر عليها الحوثيون في الحديدة"، وجاء في أعقاب إطلاق صاروخ من القاعدة ذاتها.
وقال مصدر عسكري حوثي لـ"فرانس برس": "لم يعرف ما إذا كان القصف قد جاء من البحر أم بغارة جوية".
وفي وقت سابق من السبت، أفادت مصادر يمنية بسماع دوي انفجار في الحديدة المطلة على البحر الأحمر.
كما كشفت مصادرنا أن الحوثيين أطلقوا صاروخا من الحديدة باتجاه جنوب البحر الأحمر.
وكانت القيادة الوسطى الأميركية أعلنت إطلاق الحوثيين صاروخا نحو سفينة شرقي خليج عدن.
وفي وقت سابق، هددت جماعة الحوثي بـ"رد قوي وفعال"، بعد أن نفذت الولايات المتحدة ضربة أخرى في اليمن خلال ليل الجمعة، مما أدى إلى تفاقم التوترات في المنطقة.
وزادت الضربات من المخاوف بشأن تصاعد الصراع الذي ينتشر في المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة، مع دخول حلفاء لإيران من لبنان وسوريا والعراق واليمن على الخط.
وجاءت أحدث ضربة، التي قالت الولايات المتحدة إنها استهدفت موقعا للرادار، بعد يوم من عشرات الضربات الأميركية والبريطانية على منشآت للحوثيين في اليمن.
والجمعة قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الضربات الأمريكية البريطانية كان لها "تأثيرات جيدة".
سماع دوي انفجار ضخم في مدينة الحديدة باليمن
أكدت مصادر يمنية اليوم بسماع دوي انفجار ضخم في مدينة الحديدة، بحسب سكاي نيوز عربية.
تصعيد الحرب في الشرق الأوسط
قال خبراء لمجلة "نيوزويك" الأمريكية إن الضربات الانتقامية التي شنتها القوات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن يوم الخميس الماضي لن تكون بمثابة رادع للجماعة، ولكنها بدلاً من ذلك من المرجح أن تؤدي إلى تصعيد الحرب في الشرق الأوسط.
وقالت قيادة القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط إنه في ليلة 11 و12 يناير، هاجمت المقاتلات والسفن الأمريكية 60 هدفاً للحوثيين في 16 موقعاً في اليمن بدعم من الجيش البريطاني.
ووفقاً للرئيس الأمريكي جو بايدن، جاءت الضربات في أعقاب عدة تحذيرات من أن الحوثيين سيعانون من عواقب هجماتهم المتواصلة ضد سفن الشحن في البحر الأحمر، وكان المقصود منها الإشارة إلى أن البلاد وحلفائها "لن يتسامحوا" مع أعمال مماثلة.
وقال بايدن في بيان صدر أمس الجمعة: "لن أتردد في توجيه المزيد من الإجراءات لحماية شعبنا والتدفق الحر للتجارة الدولية حسب الضرورة".
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يرد فيها الجيش الأمريكي على الحملة المتزايدة من الهجمات بطائرات بدون طيار والصواريخ على السفن التجارية التي أطلقها الحوثيون بعد بداية الحرب الإسرائيلية. وأدت وحشية هجمات الاحتلال الإسرائيلي إلى استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني في غزة منذ ذلك الحين، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وكان رد فعل الحوثيين على الضربات يتسم بالتحدي، حيث صرح نائب وزير الإعلام التابع للجماعة لمجلة نيوزويك أنهم سوف يردون "بكل القوة والتصميم" على أي ضربة ضدهم.
وقال فارع المسلمي، وهو زميل باحث في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس في المملكة المتحدة، إن الضربات رمزية في الغالب لأن المناطق التي استهدفتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هي "مجرد فتات في السياق الأوسع لأسلحة الحوثي وقدراتهم العسكرية، وخاصة أسلحتهم البحرية."
وقال لمجلة نيوزويك إن الجماعة "أكثر براعة واستعداداً وتجهيزاً مما يعترف به أي شخص". ويمتلك الحوثيون صواريخ وأسلحة وتكنولوجيا تجعل من الممكن جدًا الوصول إلى القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج، بحسب المسلمي.
وقال الكاتب والباحث اليمني المولد إن الضربات لن تمنع الحوثيين من شن المزيد من الهجمات في البحر الأحمر.
وأضاف: "ومن المرجح أن يوسعوا هجماتهم لتشمل السفن والقواعد الأمريكية والبريطانية في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية".
ويتفق مع ذلك فواز جرجس، أستاذ سياسة الشرق الأوسط والعلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، قائلاً إن الضربات لن تمنع الحوثيين من مهاجمة السفن في البحر الأحمر، بل ستؤدي بدلاً من ذلك إلى التصعيد.
وقال جرجس لمجلة نيوزويك: "إن إدارة بايدن تستمر في القول إنها لا تريد أن يتصاعد الصراع إلى ما هو أبعد من غزة، لكن الصراع تصاعد ويتصاعد".
وأضاف: "ما لدينا الآن هو صراع منخفض الحدة من شأنه أن يتصاعد إلى صراع إقليمي شامل، وهو أمر لا يريده بايدن، لأن الحرب مع إيران ستكون "لا يمكن تصورها" وسيئة للديمقراطيين في عام الانتخابات."