العراق يدين العدوان على اليمن: توسيع دائرة الاستهدافات لا يمثل حلاً للمشكلة
أدانت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الجمعة، العدوان الذي تعرضت له اليمن، مؤكدة وجوب الحفاظ على حرية الملاحة في المياه الدولية.
وذكرت الوزارة في بيان صحفيّ تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): "منذ بداية العدوان والحرب الظالمة التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة، أطلق العراق تحذيرات من أنّ مغبّة الاستمرار بدعم الكيان الغاصب، وعدم تحمل الدول الكبرى مسؤولياتها سيؤديان إلى انزلاق الأمور نحو تطورات شاملة لن تقف عند حدود غزة والأراضي الفلسطينية، بما يجعل خطر الحرب وانتشار العنف محيطاً بالمنطقة كلها".
وأضاف البيان أنه "مع التجاهل التامّ لدعوات إيقاف الحرب، التي جرى التأكيد عليها حتى من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، كان السلوك العدواني مستمراً للاحتلال، الذي تقف خلفه عدد من الدول الغربية بإصرارها على مساندة حرب الإبادة ضد الفلسطينيين".
وتابع: "أننا إذ نؤكد وجوب الحفاظ على حرية الملاحة في المياه الدولية، فإننا ندين العدوان على اليمن وسيادته، ونرى أن توسيع دائرة الاستهدافات لا يمثل حلاً للمشكلة، وإنما سيدفع لاتساع نطاق الحرب، بل أن الحلّ يكمن في أن يمارس مجلس الأمن الدولي مسؤولياته، وأن يصدر قراراً يوقف فيه الحرب العدوانية والوحشية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".
ضربات أمريكية بريطانية تستهدف مواقع للحوثيين في اليمن
شنت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا غارات على ما وصفتها بـ"أهداف للحوثيين" في اليمن، صباح الجمعة، مستخدمة طائرات مقاتلة وسفناً حربية وغواصات.
وقال مسؤولون أمريكيون لوكالة "رويترز"، إن الولايات المتحدة وبريطانيا بدأتا، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، شن ضربات ضد أهداف مرتبطة بالحوثيين في اليمن.
وأشار مسؤول أمريكي إلى أن "الضربات ضد الحوثيين شنت بطائرات مقاتلة وسفن وغواصات".
وأفاد مسؤول أمريكي لشبكة "سي إن إن"، بأن الجيش الأمريكي شن ضربات ضد أهداف متعددة للحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن، مشيراً إلى استخدام "طائرات مقاتلة وصواريخ توماهوك" في هذه الضربات.
وهذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات ضد الحوثيين، منذ أن بدأت الجماعة استهداف خطوط الشحن البحرية في البحر الأحمر نهاية العام الماضي.
وقال قيادي في جماعة الحوثي إن الغارات استهدفت عدة مدن يمنية في الساعات الأولى من صباح الجمعة.
وكتب القيادي الحوثي عبد القادر المرتضى على منصة "إكس"، أن "العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني على اليمن يشن عدة غارات على العاصمة صنعاء، ومحافظة الحديدة وصعدة وذمار".
وأطلع كبار المسؤولين في الإدارة قيادة الكونجرس، الخميس، على الخطط الأمريكية لضرب الحوثيين، وفق ما صرح مصدر في الكابيتول لـ"سي إن إن".
ضربات بعد 24 ساعة من تصويت مجلس الأمن
وجاءت هذه الضربات بعد يوم من تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار أمريكي يدعو إلى وقف "فوري" لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.
والخميس، أعلن الجيش الأمريكي أن الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن على ممرات شحن دولية في خليج عدن، لتفيد العديد من وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية، أن واشنطن ولندن تستعدان لشن ضربات ضد الحوثيين خلال ساعات.
وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن دبلوماسيين غربيين أخبروا كبار المديرين التنفيذيين لشركات الشحن الدولية، أن الأهداف المحددة في الغارات، هي مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، والرادارات ومستودعات الأسلحة حول مدينتي الحديدة وحجة في اليمن، كما أضافوا أن البنية التحتية في العاصمة صنعاء مدرجة أيضاً في قائمة الأهداف.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول دفاعي أمريكي وشخص وصفته بالمقرب من الحوثيين، قولهما إن الجماعة نقلت بعض الأسلحة والمعدات، وحصنت البعض الآخر تحسباً لضربة من الولايات المتحدة وحلفائها.
وأضاف هذا المصدر المقرب أن "الحوثيين خزنوا صواريخهم في مخابئ بناها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في صنعاء"، وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية.
وأشارت الصحيفة إلى وجود دلائل على أن "الحوثيين وحلفاءهم الإيرانيين يستعدون للتصعيد"، مشيرة إلى أن سفينة التجسس الإيرانية "بهشد"، غادرت البحر الأحمر في وقت مبكر الخميس متجهة إلى ميناء بندر عباس الإيراني، وقال مسؤولون أمنيون إن هذه السفينة كانت ضمن الأهداف لدورها في مساعدة الحوثيين في هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.