الجامعة العربية: وقف إطلاق النار في غزة أولوية والتهجير القسري خط أحمر
أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس مكتب الأمين العام، اليوم الثلاثاء، أن الأولوية المطلقة اليوم هي لوقف إطلاق النار على نحو فوري، وإنقاذ سكان قطاع غزة من كارثة إنسانية مكتملة تزداد حدتها كل يوم، ومنع سيناريو التهجير القسري الذي يمثل نكبة ثانية للفلسطينيين، ويعكس خطة إسرائيل لتصفية قضيتهم على حساب الجيران، عبر فصل الشعب الفلسطيني عن أرضه باقتلاعه منها كما حدث في 1948.
جاء ذلك خلال لقاء السفير حسام زكي، اليوم، مع مساعد وزير خارجية استراليا تيم واتس، والوفد المرافق له والذي ضم سفير أستراليا لدى مصر.
مطالب بوقف إطلاق النار في غزة
وذكر بيان لجامعة الدول العربية أن اللقاء ركز على تطورات الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وحذر السفير زكي من أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل من قتل وترويع للمدنيين وهدم للبنى التحتية في القطاع والضفة وتهجير سكان شمال القطاع إلى جنوبه، إنما تشير إلى نية الاحتلال تهجير سكان القطاع إلى خارج حدود البلاد في اتجاه الدول المجاورة، وهو ما يعد جريمة دولية ومخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق وترفضه كافة الدول العربية فضلاً عن الفلسطينيين أنفسهم.
وأعرب السفير زكي عن تطلع الجامعة العربية ودولها الأعضاء إلى دعم استراليا من خلال علاقات التعاون التي تجمعها مع إسرائيل للضغط من أجل وقف إطلاق النار ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية.
واستمع زكي لعرض قدمه المسئول الأسترالي حول موقف حكومته الداعي إلى هدنة إنسانية وتوفير الظروف لوقف إطلاق النار والعمل على تحقيق حل الدولتين.
وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية من جانبه أن هيمنة اليمين الإسرائيلي على الساحة السياسية لا زال يمثل عقبة كبرى أمام استئناف عملية سياسية جادة تفضي على تسوية على أساس حل الدولتين، وأن الموقف الأمريكي – الذي مازال يوفر غطاء لإسرائيل للاستمرار في عملياتها العسكرية – يمثل عنصراً حاسماً في مستقبل هذا الصراع وإيجاد حل له عبر التفاوض.