رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

إنذار بفيضانات عارمة.. تدمير سد جبل أولياء في حرب السودان

نشر
مستقبل وطن نيوز

أعلن الجيش السوداني، السبت، أن قوات الدعم السريع دمرت جسر سد جبل أولياء الواقع على النيل الأبيض على بعد 44 كيلومترا جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم.

ولم يتضح بعد حجم الضرر الناتج عن تدمير السد، لكن أي دمار كبير له ينذر بفيضانات عارمة.

وتدور معارك شرسة بين الجيش وقوات الدعم السريع حول السد الذي يربطه جسر يعتبر المعبر الرئيسي بين ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض اللتان يقدر عدد سكانهما بنحو 13 مليون نسمة.

وأعلنت قوات الدعم السريع، الإثنين، سيطرتها على منطقة السد والقاعدة الجوية القريبة منه وتقوم حاليا بصد هجمات مضادة؛ لكن الجيش يقول إنه لا يزال يسيطر على تلك المناطق.

وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمنطقة جبل أولياء في أنها تضم قاعدة "النجومي" التي تعتبر واحدة من أهم 4 قواعد جوية في البلاد؛ كما أن السيطرة على المنطقة تعني التحكم بشكل كبير في جزء مهم من المداخل الجنوبية للعاصمة.


القتال حول سد جبل أولياء يهدد 13 مليون سوداني و100 منطقة


وربطت بعض التحليلات احتدام المعارك حول المنطقة بالدمار الذي أصاب الأسبوع الماضي جسر شمبات الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان.

وعلى الرغم من الاتهامات المتبادلة بين الطرفين حول مسؤولية تدميره؛ إلا أن الجسر كان يعد المنفذ الرئيسي لإمدادات قوات الدعم السريع التي تقاتل في عدد من مناطق أم درمان ومن أبرزها سلاح المهندسين الاستراتيجي.

وذهبت بعض التحليلات إلى أن تركيز قوات الدعم السريع على منطقة جبل أولياء خلال الأيام الماضية يهدف إلى إيجاد منفذ بديل عبر جسر السد الذي يمكن من الوصول إلى مدينة أم درمان من الناحية الجنوبية الغربية.

 

قالت الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكان السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية بعد نحو 7 أشهر من الحرب.

 

أمريكا تدعو إلى الوقف الفوري للهجمات في شمال دارفور بالسودان

 

قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن هجوم وشيك في الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان، وتدعو الطرفين المتحاربين إلى "وقف فوري" للهجمات.

وأضاف بلينكن في بيان، "تدعو الولايات المتحدة الطرفين المتحاربين إلى وقف فوري لهجمات أخرى في الفاشر والمناطق المحيطة بها للوفاء بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بالمدنيين".

وفد قوات الدعم السريع في السعودية للتفاوض مع الجيش السوداني

أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، أنها أرسلت وفدا إلى السعودية للتفاوض بناء على دعوة من المملكة والولايات المتحدة. 

وأعلن الجيش السوداني، قبول دعوة للسفر إلى جدة السعودية لاستكمال المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الصراع المستمر منذ عدة أشهر.

وجاء في بيان صادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة: "استجابة لدعوة كريمة من دولتي الوساطة بمنبر جدة (المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة) باستئناف العملية التفاوضية مع مليشيا الدعم السريع المتمردة، وإيمانا من القوات المسلحة السودانية بأن التفاوض من الوسائل التي ربما تنهي الحرب، قبلنا الدعوة بالذهاب إلى جدة لاستكمال ما تم الاتفاق عليه من قبل".

وأضاف: "وهو تنفيذ إعلان جدة كاملا، لتسهيل العمل الإنساني وعودة مواطنينا والحياة الطبيعية إلى المدن التي عاث فيها المتمردون نهبا وحرقا وقصفا عشوائيا واغتصابا، آملين أن تلتزم مليشيا التمرد هذه المرة بما تم الاتفاق عليه سابقا، استئناف التفاوض لا يعني توقف معركة الكرامة الوطنية".

وتابع: "القضاء على المتمردين ودحرهم هو هدف الشعب السوداني والقوات المسلحة السودانية وهي ملتزمة بهذا الهدف لوضع البلاد في مسارها الصحيح". 

ومنذ منتصف أبريل الماضي، يعيش السودان أوضاعا أمنية وإنسانية خطيرة بسبب القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وعدد من مناطق البلاد الأخرى، وأدى الصراع إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص، وتشريد أكثر من 6 ملايين، وإحداث خسائر اقتصادية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.

 

عاجل