الإمارات تنظم كونجرس المجلس الدولي للأرشيف
عُقد في دولة الإمارات العربية المتحدة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف والذي ناقش كيفية الاستفادة من التطور التكنولوجي في الحفاظ على التراث، فهو ذاكرة الأمة، وإكسير البقاء وروح الاستمرار والدافع لمسيرة البناء الراسخ في الحاضر وإرساء أسس المستقبل.
وشاركت العديد من الدول العربية بأجنحة في المعرض المصاحب لفعاليات الكونجرس والذي يهدف لتبادل خبرات المختصين بمجال الأرشفة للحفاظ على تراثنا الإنساني.
فبمؤسسة مكتبة محمد بن راشد، قال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد «تهدف مشاركتنا إلى تسليط الضوء على دور المكتبة في تعزيز الثقافة والوعي بموضوعات مثل السلام والتسامح من خلال مجموعة من المقتنيات التي تركز على ثقافة التسامح الديني، إلى جانب التعريف بأحدث خدماتنا وتقنياتنا».
وأشار حسن الشيخ مسؤول معارض أول في مكتبة محمد بن راشد، إلى أنها سلطت الضوء على أهمية الثقافة والتعليم في المجتمع والسلام والتسامح من خلال استعراض بعض كنوزها المعرفية، كما استعرض أحدث خدماتها وتقنياتها ومرافقها، من خلال سلسلة من الفيديوهات عبر شاشاتها الرئيسية بالمعرض، والتي وضحت آلية عمل المخزن الآلي والروبوتات، إلى جانب التعريف بخدمات تطبيقها الذكي، ومعرض الذخائر ومكتبة الدوريات، ومركز الترميم ودوره في الحفاظ على المقتنيات النادرة، ومختبر الرقمنة الذي يعمل على نسخ المقتنيات وتحويلها إلى صيغة إلكترونية للاطلاع عليها من قبل الزوّار المشاركين من جميع أنحاء العالم.
وأكدت دكتورة حنان بن محمود أحمد بجناح هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عمان، المشاركة بالمعرض لاستعراض خدمات الهيئة والمنظومة الرقمية المعنية بأرشفة الوثائق وعرض أكثر من أربعين إصدارا يوثق العلاقات العمانية بكل دول العالم وشرح منظومة الترميم، مشيرة إلى أن الهيئة تتيح جميع الوثائق والمخطوطات العمانية الأرشيفية للعموم، لافتة إلى أن من أشهر الوثائق التاريخية رسالة الرسول (صلى الله عليه وسلم) لإسلام أهل سلطنة عمان.
مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث
وقالت فاطمة سيف بن حريز مدير إدارة البحوث والدراسات بمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بدولة الإمارات، حريص على الاطلاع على أحدث التطورات التكنولوجية في مجالات الأرشيف وإدارة البيانات، والاستفادة منها في حفظ الوثائق التاريخية القيمة التي يملكها المركز، وتأمين سلامتها من التلف، من خلال أحدث الأفكار والتقنيات والوسائل المبتكرة.
وكان للحرف التراثية أيضا نصيب من المشاركات؛ حيث قالت عائشة الحمادي إحدى الحرفيات بمشروع غدير للحرف الإماراتية التابع للهلال الأحمر الإماراتي أن المشروع يهدف لتمكين النساء المبدعات في مجال الحرف التراثية لتنفيذ المنتجات التراثية القديمة كالصناديق والشموع ودفاتر الضيافة والسلال بطابع معاصر لضمان استدامتها، لافتة إلى أن كل المنتجات صديقة للبيئة ومصنوعة من مواد طبيعية مستدامة مع البيئة كالطين وسعف النخيل ويتم تغليفها بأوراق معاد تدويرها.