الصليب الأحمر الدولي يطالب بوقف عمليات الدفن الجماعي للجثث في درنة
طالب الصليب الأحمر الدولي بوقف عمليات الدفن الجماعي للجثث في درنة، وذلك بعدما أعلن أن هناك أكثر من 10 آلاف مفقود في درنة جراء الفيضانات التى ضربت البلاد جراء العاصفة دانيال.
وأوضح الصليب الأحمر الدولي لسكاي نيوز عربية: هناك حاجة لمزيد من المساعدات الدولية لمواجهة كارثة فيضانات.
درنة.. زهرة ليبيا تغرق تحت مياه «دانيال» والشقيقة الكبرى تتدخل لإنقاذها
مدينة درنة
تحت مياه إعصار دانيال، فقدت مدينة درنة، زهرة الفن والثقافة وعنوان روعة الطبيعة في ليبيا، ملامحها الجميلة، بعد غرق شوارعها، وتحطم سدودها، وسقوط منازلها، لتصبح مدينة أشباح، بعدما أصبحت شبه خالية من سكانها، التي طالما ملأوا أرجائها بالضجيج، جراء حركة الحياة اليومية التي كانت لا تهدأ في تلك البقعة المطلة على البحر المتوسط.
ولم تستطع سدود مدينة درنة، التي شيدت في سبعينيات القرن الماضي، من الصمود أمام الإعصار دانيال المدمر، حالها حال كل ما صادف الإعصار في الشوارع، لتضحى زهرة ليبيا يائسة وخالية من نبض الحياة.
منع المدنيين من دخول درنة
وفي خطوة متوقعة، أعلنت السلطات الليبية منع المدنيين من دخول مدينة درنة، حتى تتمكن فرق البحث والإنقاذ من البحث بين الطين والمباني المدمرة عن 10100 شخص، ما زالوا في عداد المفقودين.
إجمالي شهداء مدينة درنة حتى الآن
وأعلن الهلال الأحمر الليبي، أن حصيلة القتلى من جراء الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة شرق ليبيا ارتفعت إلى 11300 قتيل، في وقت تستمر جهود إنقاذ العالقين في المدينة المنكوبة.
وذكر صرح مرعي الدرسي، الأمين العام للهلال الأحمر الليبي، أن هناك أكثر من 10 آلاف مفقود في درنة حتى الآن.
دعم الاتحاد الأوروبي لإنقاذ درنة
وكشف لويس ميجيل بوينو، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، تفاصيل دعم الاتحاد الأوروبي لدعم ليبيا، في أعقاب الإعصار المدمر، لاسيما مدينة درنة.
وذكر المتحدث: «بناء على طلب رسمي من السلطات الليبية، تم تفعيل آلية الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية لتنسيق المساعدات الإنسانية لصالح الشعب الليبي، وتلك الآلية هي التي نستخدمها لتنسيق جهود الإغاثة داخل وخارج الاتحاد الأوروبي»، وفقًا لـ«سكاي نيوز».
وأضاف: «في أول يوم بعد تفعيل هذه الآليّة، قدمت ألمانيا وفنلندا ورومانيا إمدادات إنسانية بما في ذلك 80 مولدًا كهربائيًا، إلى جانب خيام ومستلزمات، ومواد غذائية، ومخازن المياه، وأسرة ميدانية وخيام مستشفيات».
وتابع: «في اليوم الثاني، تلقينا مساعدات من فرنسا وإيطاليا وهولندا تشمل فريقا طبيا مكونا من 53 شخصًا، وشاحنات لإزالة الأنقاض، ومركبات نقل وطائرات عمودية، وخبراء في تكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية ورسم الخرائط، بالإضافة إلى فريق بحري للبحث والإنقاذ».
وأوضح المتحدث: «تم أيضا تخصيص نصف مليون يورو كمساعدات أولية طارئة لصالح شركائنا العاملين في المجال الإنساني في المناطق المتضررة، كما تم إرسال فريق خبراء من الاتحاد الأوروبي للقيام بتقييم الاحتياجات الإنسانية على الأرض، وكل ذلك بالإضافة إلى المساعدة التي تقدمها دول الاتحاد الأوروبي بمفردها».
دور الشقيقة الكبرى
وفي أحدث حلقات الدعم والمساندة المصرية للجهود الليبية في مواجهة تداعيات الإعصار المدمر، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها بتحرك قوافل محملة بأطنان من المساعدات الإنسانية، ومواد الإعاشة وأطقم الإغاثة، وكذا عربات الإسعاف، وأعداد كبيرة من المعدات الهندسية عبر الطرق والمحاور المختلفة، والمدفوعة من القوات المسلحة بالتنسيق مع كافة أجهزة الدولة، لتحميلها عبر حاملة المروحيات من طراز «ميسترال» لإرسالها بحراً إلى ليبيا.
يأتي ذلك، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة باستمرار تقديم الدعم الفوري والإغاثة الإنسانية لدولة ليبيا.
وفي سياق متصل بنطاق المنطقة الغربية العسكرية، تم دفع قافلة محملة بمساعدات إنسانية ومستلزمات طبية وفرق البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى معدات هندسية لتحركها برا عبر منفذ السلوم، للمعاونة في إزالة الآثار الناتجة عن الإعصار المدمر، فضلا عن عدد من طائرات البحث والإنقاذ والإخلاء للعمل بالمناطق المنكوبة.