فرنسا تتهم روسيا بتعريض الأمن الغذائي العالمي للخطر
اتهمت فرنسا روسيا بتعريض الأمن الغذائي العالمي للخطر بعد هجماتها الأخيرة بمسيّرات على كييف وأوديسا.
وشنت روسيا هجوما بطائرات مسيّرة، مساء الثلاثاء على العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة أوديسا الساحلية، مما أدى إلى وقوع خسائر مادية في ميناء الأخيرة وبنيتها التحتية الصناعية.
هجوم روسي على مدينة أوديسا الأوكرانية
واستهدف أحدث هجوم روسي مدينة أوديسا الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، وفقما نقلت وكالة "فرانس برس" عن حاكم المنطقة التي تقع فيها المدينة، الأربعاء.
وقال الحاكم أوليغ كيِبر إن الهجوم الروسي بالطائرات المسيّرة دمر بعضا من البنية التحتية في الميناء.
أضاف أنه نتيجة للهجوم، اندلعت النيران في منشآت الميناء وبنية تحتية صناعية في المنطقة، كما تضرر مصعد من جراء القصف الروسي.
ولفت إلى أن فرق الطوارئ هرعت إلى المكان، مشيرا إلى عدم تسجيل إصابات من جراء الهجوم.
وكانت روسيا شنت قبل ذلك هجوما على العاصمة كييف بالطائرات المسيّرة، وقال مسؤولون في أوكرانيا إنه جرى إحباطه.
وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف ومسؤول عسكري إن وحدات مضادة للطائرات أسقطت طائرات مسيرة هاجمت العاصمة الأوكرانية، فيما سقط حطام الطائرات المسيرة في ثلاث مناطق دون وقوع إصابات.
وذكر كليتشكو عبر تطبيق "تلجرام" أن حطاما سقط في منطقة سولوميانسكي بوسط كييف وأن أضرارا لحقت بمبنى غير سكني.
أكد كليتشكو أن حطاما سقط أيضا في منطقة سياتوشين في غرب العاصمة، مضيفا أن النيران اشتعلت في شجرة.
من جانبه، قال سيرجي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف إن حطاما سقط كذلك في فناء بمنطقة هولوسيفسكي بالقرب من وسط المدينة مما أدى إلى اشتعال النيران في مبنى غير سكني.
ولم يتحدث أي من المسؤولين عن حدوث إصابات.
ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات قالوا إنها لتصدي الدفاعات الأوكرانية للمسيرات الروسية.
وهاجمت طائرة مسيّرة برجا تجاريا في حي الأعمال بوسط موسكو، الثلاثاء.
كان هذا البرج قد تعرض لهجوم مماثل قبل أيام.
وكتب رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين على تطبيق تلغرام، الثلاثاء: "جرى إسقاط طائرات مسيّرة عدة بواسطة أنظمة الدفاع الجوي خلال محاولتها التحليق فوق موسكو".
وتابع: "إحدى هذه الطائرات اصطدمت بالبرج نفسه في حي موسكو سيتي كما حدث في المرة الأخيرة. واجهة المبنى في الطابق 21 تضررت".
وجرى إغلاق مطار فنوكوفو الدولي في موسكو لفترة وجيزة في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء.
ونادرا ما كانت موسكو الواقعة على بعد 500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية مستهدفة منذ بدء النزاع في أوكرانيا، إلى أن وقعت هجمات عدة بطائرات مسيّرة هذا العام.
ويعد هجوم الثلاثاء الأحدث في سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيّرة التي طاولت الكرملين ومدنا روسية متاخمة لأوكرانيا، وقد حملت روسيا كييف المسؤولية.
هجمات مسيّرات على موسكو
وبعد هجمات مسيّرات على موسكو الأحد، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الحرب تصل الى روسيا و"مراكزها الرمزية".
وقال: "تدريجيا، الحرب تعود الى أرض روسيا، (وتستهدف) مراكزها الرمزية وقواعدها العسكرية، وهذا مسار لا مفرّ منه".
ونادرا ما يتبنى المسؤولون في أوكرانيا هجمات داخل روسيا.