أكثر من 350 جندي احتياط إسرائيلي ينهون تطوعهم احتجاجا على «التعديلات القضائية»
قرر 106 جندي إسرائيلي من جنود القوات الجوية الإسرائيلية الذين يخدمون في مراكز القيادة، إنهاء تطوعهم في قوات الجو يوم الجمعة 14 يوليو 2023، احتجاجًا على التعديلات القضائية التي تعتزم حكومة بنيامين نتنياهو إقرارها.
ووفق ما أوردت هيئة البث الإسرائيلي، فإن «الغالبية العظمى من هؤلاء الجنود من الطيارين والملاحين، والباقون هم من ضباط السيطرة والمراقبة الجوية».
يأتي هذا فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن 250 من جنود الاحتياط الإسرائيليين في «سييرت متكال» الخاصة، يبلغون قيادتهم بوقف التطوع للخدمة العسكرية إذا استمرت خطة تعديل القضاء.
وقد ذكر موقع «والاه» الإسرائيلي أن وزير الطاقة والبنى التحتية، يسرائيل كاتس، تحدّث عن «تهديدات رفض الخدمة من جانب طيارين يخدمون في الاحتياط، من جراء خطة التعديلات القضائية».
مخاوف من «انقسام داخلي»
ويخشى الجيش من جهته أن يؤثر رفض الخدمة على وحدات أخرى في الأيام المقبلة، إذ تحدث رئيس الأركان هيرزي هاليفي عن هذه المسألة الأسبوع الجاري، خلال تمرين شارك فيه شمال البلاد، فقال إن: «أولئك الذين يدعون إلى عدم الظهور في الاحتجاج يؤذون الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر إذا لم نتدرب اليوم»، وحذر هاليفي من أن الجيش سوف يتم تقويضه وعندما يتعلق الأمر بكم سنكون أقل استعدادًا.
ومن جانبه، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إن «الدعوات التي تشجع رفض الخدمة العسكرية والتوقف عن التطوع بالجيش لجنود وضباط الاحتياط تهدد وحدة الصفوف، وهي خطيرة تشكل جائرة لأعدائنا».
نتنياهو: لا نستطيع الاستغناء عن حكومة
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال محادثات مغلقة قوله إن «البلاد يمكنها الاستغناء عن بضعة فرق، لكنها لا تستطيع الاستغناء عن حكومة».
وهذا يتناقض تمامًا مع تصريحات سابقة له آخرها نشر تسجيلات أخرى نقلته القناة 13 في الأربعاء 12 يوليو قال فيه نتنياهو متحدثًا خلال اجتماع لمجلس الوزراء: «إن رفض الطيارين سيضر بقدرة الجيش الإسرائيلي. هذه قضية تقوض جسد الدولة، وأمن الدولة، وليست مجرد تعطيل للقدرات».
يأتي ذلك في سياق استمرار الاحتجاجات منذ أسابيع ضد مشروع تعديل النظام القضائي الذي اقترحته حكومة بنيامين نتانياهو، وآخر فصول ذلك موافقة مبدئية ليل الإثنين 10 يوليو 2023 للكنيست الإسرائيلي على بند أساسي ضمن المشروع، ما دفع آلاف المتظاهرين للاحتجاج من جديد.
وتتمسك الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو بإقرارها، رغم تحذيرات المعارضة مما قد تسفر عنه من «انقسام داخلي خطير».