بريطانيا: تمرد «فاجنر» أكبر تحد تواجهه روسيا في الآونة الأخيرة
اعتبرت وزارة الدفاع البريطانية، السبت، تمرد مجموعة "فاجنر" العسكرية، أكبر تحد تواجهه روسيا في الآونة الأخيرة، ، وذلك في أعقاب ما قالت إنه تحرك لقوات مجموعة فاجنر صوب موسكو على ما يبدو.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية في تقييمها الاستخباراتي اليومي، "على مدار الساعات المقبلة، سيكون ولاء قوات الأمن الروسية، وخاصة الحرس الوطني الروسي، مهماً لتحديد المسار الذي ستمضي فيه هذه الأزمة. يمثل هذا التحدي الأكبر للدولة الروسية في الآونة الأخيرة".
وتوعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، مجموعة "فاجنر" العسكرية، بإجراءات صارمة وقاسية.
وأعلن بوتين، في خطاب للأمة، إطلاق عملية لمكافحة الإرهاب في العاصمة موسكو، ومدن روسية أخرى، واصفاً التمرد المسلح بـ" الإجرام الخطير"، "في وقت تخوض روسيا قتالاً صعباً من أجل مستقبلها والتصدي لعدوان النازيين الأوكرانيين والغرب".
رد فعل بوتين بعد تنفيذ قوات «فاجنر» تمردا مسلحا في روسيا
أعلن الكرملين عن كلمة مرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أعقاب التمرد المسلح التي نفذته قوات فاجنر المنضوية تحت لواءها نحو 25 ألف مقاتل.
وقال بوتين: ما يحدث في الوقت الحالي هو خيانة داخلية ويجب تضافر الجهود والتكامل بين القوات الروسية، مشيرا إلي أنه تم جر قوات فاجنر لمغامرة إجرامية.
وأكمل: الأجهزة الأمنية أعلنت حالة مكافحة الإرهاب وسيتم اتخاذ إجراءات صارمة لاستعادة النظام في روستوف، وسأقوم بكل ما بوسعي للدفاع عن روسيا ووقف هذا التمرد المسلح.
وأعلنت العاصمة الروسية، اليوم السبت، عن إجراءات أمنية على خلفية دعوة بريجوجين لعصيان مسلح، حيث تم تعزيز الإجراءات الأمنية واتخاذ إجراءات لمكافحة الإرهاب في موسكو ولمنع وقوع أحداث.
"فاجنر" تسيطر على مواقع عسكرية على بعد 500 كيلومتر من موسكو
وقال مصدر أمني روسي لـ"رويترز"، السبت، إن مقاتلي "فاجنر" سيطروا على جميع المنشآت العسكرية في مدينة فورونيج على بعد 500 كيلومتر إلى الجنوب من موسكو.
كانت المجموعة، أعلنت، في وقت سابق، سيطرتها على مقر قيادة الجيش الروسي في مدينة روستوف، والذي يعد مركزاً رئيسياً لقيادة العمليات في أوكرانيا، فيما أطلقت السلطات في العاصمة موسكو "عملية لمكافحة الإرهاب"، في أعقاب إعلان قائد مجموعة "فاجنر" التمرد على الجيش الروسي.
تمرد مسلح في روسيا تنفذه قوات «فاجنر»
أكد قائد مجموعة "فاجنر" الروسية، يفجيني بريجوجين، صباح السبت، دخوله مقر قيادة الجيش الروسي في مدينة روستوف، والذي يشكل مركزاً أساسياً للهجوم الروسي على أوكرانيا، وسيطر على مواقع عسكرية من ضمنها مطار.
وقال بريجوجين في مقطع فيديو نشر على تليجرام "إننا في المقر العام، إنها 7.30 صباحاً (4.30 بتوقيت جرينتش)"، مضيفاً أن "المواقع العسكرية في روستوف تحت السيطرة بما فيها المطار" فيما كان رجال ببدلات عسكرية يسيرون خلفه.
وزارة الدفاع الروسية تحث مقاتلي "فاجنر" على الاستسلام
حثت وزارة الدفاع الروسية، السبت، مقاتلي "فاجنر" على "الاستسلام والاعتراف بالهزيمة"، مطالبة إياهم بضرورة التواصل مع ممثلي الوزارة أو ممثلي دوائر إنفاذ القانون في روسيا، وفقاً لما ذكرته وكالة "تاس" الروسية.
وأعلنت الوزارة، بحسب "تاس"، أنها ألحقت بمقاتلي "فاجنر" هزيمة كبرى، بعدما انخرطوا في "مغامرة غير محسوبة العواقب".
جاء ذلك فيما اتهمت السلطات الروسية، قائد مجموعة "فاجنر" بقيادة "تمرد مسلح"، وأصدرت أوامرها بإلقاء القبض عليه، فيما أعلن يفيجيني بريجوجين قائد "فاجنر" سيطرته على مواقع عسكرية في مدينة روستوف الروسية.
بريجوجين: التمرد على القوات المسلحة الروسية ليس انقلابا
من جانبه اتهم بريجوجين وزارة الدفاع الروسية بقتل ألفين من مقاتليه ومحاولة إخفاء جثثهم، متوعدا بالانتقام من وزارة الدفاع الروسية، واتهم قادة الجيش الروسي أيضا بأنهم خدعوا الرئيس بوتين والشعب بشأن الحرب في أوكرانيا، مهددا بدفن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في الميدان الأحمر.
وأكد بريجوجين أن تمرده على القوات المسلحة الروسية ليس انقلابا، وأن تصرفاته لا تعطل العمليات في أوكرانيا، ودعا الروس للانضمام إلى قواته، التي يبلغ عددها في روسيا حوالي خمسة وعشرين ألف مقاتل، مشددا على أن معظم العسكريين الروس يدعمونه لتحقيق العدالة في الجيش.
تشديد الإجراءات الأمنية في محيط المنشآت الحيوية بموسكو
وأشارت وكالة أنباء "تاس" إلى تشديد الإجراءات الأمنية في محيط المنشآت الحيوية في موسكو، ووضع المرافق العامة والبنى التحتية تحت الحماية المشددة، موضحة أنه جرى انتشار أمني ونشر آليات مدرعة عسكرية تابعة للجيش الروسي وسط العاصمة موسكو ومحيط الكرملين.
من جانبه.. قال مكتب المدعي العام الروسي: "إن قائد فاجنر سيواجه عقوبة التمرد المسلح، التي تصل إلى السجن عشرين عاما"، متهما بريجوجين بمحاولة إشعال حرب أهلية في روسيا.
وأعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية الروسية فتح تحقيق جنائي على خلفية ظهور تصريحات لمؤسس "فاجنر" العسكرية الروسية يفجيني بريجوجين، وعلى رأسها اتهامه لوزارة الدفاع الروسية بقصف مقاتلي فاجنر.