رئيس الوزراء الصيني: تطورنا لا يسبب تهديدًا كبيرًا ولكن فرصة للإصلاح
قال رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج، إنّ حكومة بلاده تولي اهتماما كبيرا بالتطور العالمي والحوكمة العالمية، مشيرًا إلى أن الرئيس الصيني اقترح في السنوات الأخيرة مبادرة التطور العالمي، ومبادرة الأمن العالمي، بالإضافة إلى مبادرة الثقافة والحضارات العالمية، حيث تم الترحيب بها من قبل المجتمع الدولي.
وأضاف رئيس الوزراء الصيني، في كلمته بالجلسة الختامية في القمة الدولية لـميثاق التمويل العالمي الجديد، المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس، التي نقلتها قناة القاهرة الإخبارية: ولقد ضخت الصين أموالا كثيرة في الاقتصاد العالمي، وفي العقود الأخيرة ومن خلال سياسة مستقرة شاركنا بأكثر من 30% من النمو العالمي".
وتابع رئيس الوزراء الصيني: "خلال هذا العام، أظهر اقتصادنا تحسنا كبيرا، بالإضافة إلى نمو في إجمالي الناتح المحلي الذي وصل إلى 4.5% خلال الربع الأول من العام، وهذا الرقم من بين الأعلى على مستوى العالم، ولاسيما مقارنة بالاقتصاديات الكبرى".
وأشار رئيس الوزراء الصيني، إلى أن بلاده تتمتع بقوة كبيرة ولاسيما في الأسواق الكبيرة والضخمة، بالإضافة إلى الأنظمة التي تطبقها، حيث أضحت تعمل بمبادئ أقوى من ذلك، كما ان التطور الصيني لا يسبب تهديدا كبيرا، بل يجب أن يمثل فرصة كبيرة للإصلاح.
تواصل القمة العالمية «ميثاق مالي عالمي جديد»
وتتواصل لليوم الثاني، في العاصمة الفرنسية باريس قمة باريس وهي قمة دولية مهمة "من أجل ميثاق مالي عالمي جديد"، تهدف إلى إرساء قواعد نظام مالي جديد يكون أكثر عدلًا وتضامنًا؛ لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، ومن بينها الحد من الفقر ومواجهة التغيرات المناخية وحماية التنوع البيئي.
موضوعات متعلقة
وتأتي قمة باريس في وقت يواجه العالم فيه أصعب الظروف منذ عقود، ففي أعقاب أزمة فيروس كورونا (كوفيد -19)، وصل الدين العام إلى مستويات غير مسبوقة في جميع دول العالم، وأصبح ثلث البلدان النامية وثلثا البلدان منخفضة الدخل أكثر عرضة لخطر تفاقم الديون.
كما ارتفع معدل التضخم بشكل حاد وأدى تشديد السياسة النقدية إلى حدوث تقلبات مالية وتقليل الرغبة في المخاطرة، كما توقف الاتجاه العالمي نحو الحد من الفقر الذي لوحظ منذ عدة عقود، ما أدى إلى اتساع الفجوات الاقتصادية على نطاق عالمي.
والآن أصبح هناك حاجة ماسة إلى إجراء إصلاح ومراجعة شاملة لنظم وأدوات التمويل وبناء نظام مالي دولي أكثر استجابة وأكثر عدلًا، وبالتالي المضي قدما بشكل أكثر تضامنًا وطموحًا من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الحياد الكربوني والأهداف المشتركة المتمثلة في حماية التنوع البيولوجي.
