في ذكرى وفاة هدى سلطان.. أم كلثوم سبب شهرتها والأسانسير سبب عقدتها
يصادف اليوم الإثنين 5 يونيو، الذكرى الـ 17 لوفاة الفنانة هدى سلطان واسمها الحقيقي بهيجة عبد السلام، والمولودة في 15 أغسطس عام 1925، بقرية كفر أبو جندي التابعة لـ مركز قطور التابعة لـ محافظة الغربية، وكان ترتيبها الثالث بين 5 أبناء أكبرهم شقيقها الفنان محمد فوزي، والذي كان يكبرها بـ 7 أعوام، وكانت الفنانة هند علام شقيقتهما التالية.
أم كلثوم السبب في شهرة هدى سلطان
تبنت الفنانة هدى سلطان في بداية شهرتها الفنية، تقليد كوكب الشرق أم كلثوم في أغانيها مع الفرق المتجولة في القرى والمناطق الريفية بطنطا.
وفى إحدى الحفلات طلب منها «عمدة القرية» أن تغنى أغنية «غلبت أصالح في روحي»، فأتقنتها بشكل كبير، نال استحسان الجمهور وصفقوا لها بشكل حار، فاقترح عليها العمدة النزول إلي القاهرة لرعاية موهبتها الفنية.
موضوعات متعلقة
وتم اعتمادها في الإذاعة المصرية ، فكانت بداية انطلاقها من خلال الاستعانة بمطربة جديدة في فيلم ست الحسن عام 1950 إخراج نيازي مصطفي.
وكانت أغنية «إن كنت ناسي أفكرك» في فيلم جعلوني مجرماً، ألحان الموسيقار الكبير رياض السنباطي، فخرجت هدى سلطان من عباءة أم كلثوم ليكون لها لونها وطريقتها وشخصيتها المستقلة في الغناء.
الزيجة الرابعة في حياة الفنانة هدى سلطان
تعد الزيجة الرابعة هي قصة الحب الحقيقية في حياة الفنانة هدى سلطان، والتي كانت من نصيب وحش الشاشة الفنان الراحل فريد شوقي ، والذي خطفته منذ اللقاء الأول بينهماً في فيلم «ست الحسن»، فوجئت بمشهد يجمع بينهما أمام الكاميرا، مارس فيه فريد شوقي الغزل عليها وانتهي بـ قبلة ما جعلها تغضب.
وعادت لتتفاجئ في اليوم التالي، برسالة غرامية من فريد شوقي في غرفتها فانزعجت بشكل كبير، وتشاجرت مع “الفراش” الذي سمح له بالدخول لغرفتها، وحينها ذهب فريد شوقي إليها ليعتذر منها ولكنها قابلته مقابلة سيئة، فصرخ في وجهها، قائلاً «أنا عايز أتجوزك».
وبعد الزواج أسسا شركة إنتاج، أنتجت الكثير من الأفلام الناجحة مثل «فيلم جعلوني مجرما، والنمرود» وشاركا سوياً فيما يقرب من 20 عملاً فنياً من خلال تكوين ثنائي فني رائع.
أسباب طلاق فريد شوقي وهدى سلطان
سافر فريد شوقي لتركيا بعد أحداث 5 يونيو عام 1967، فأصبح نجم تركيا الأول وبدأت تظهر بعض الشائعات عليه عن علاقاته الغرامية الأمر الذي لم تتقبله هدى سلطان، وطلبت منه السفر معه لتركيا، ولكنه رفض فسافرت رغما عنه وهناك وجدته محاطًا بالمعجبات، فدبت الغيرة في قلبها وطلبت منه النزول لمصر ولكنه رفض، فعادت هي وطلبت منه الطلاق.
حاول فريد شوقي أن يراجعها عن طلبها ولكنها أصرت علي ذلك، وانتهت قصة حبهما بعد زواج استمر 15 عاماً.
حقيقة محاربة شقيقها محمد فوزي دخولها عالم الفن
نفت الفنانة الراحلة هدى سلطان ، ما تردد حول محاربة شقيقها الأكبر محمد فوزي لها دخول عالم الفن قائلة، «ليس صحيحاً ما يشاع من أن محمد فوزي كان يحارب هدي سلطان، قائلة لم يحاربني بل أنتج لي العديد من الأفلام، كاشفة رفض شقيقها الأكبر محمد فوزي، دخولها عالم الفن في بداية الأمر، وتهديد أي شركة إنتاج تتعامل معها، بدافع غيرة الأخ على أخته، وبعد اقتناعه بموهبتها وقف إلى جوارها» وساعدها بشكل كبير بعد مقاطعة استمرت في الفترة من 1947 حتي 1951.
وتم التصالح بينهما، وقدم لها محمد فوزي عدداً من الألحان وأنتج لها فيلم «فتوات الحسينية» عام 1954 والذي جمع بينها وبين فريد شوقي.
وتغنت هدى سلطان بتلك الكلمات من ألحان شقيقها الفنان محمد فوزي، والتي جاءت على النحو التالي، «لاموني وإنت فايتني في نار، بدمع هواك بكيت فرحي ولا بتعطف عليا إنت، وارضي بالملام كله واتحمل عذاب حبي»، لتقضي على القطيعة التي استمرت عدة سنوات وجمع شملهما من جديد، «يا ضاربين الودع.. هو الودع قال ايه؟ خصام حبيبي دلع ولا خصامه ايه؟».
فوبيا الأسانسير في حياة هدى سلطان
كثيراً ما يعاني الأشخاص من الخوف حتي يصل إلي حد الفوبيا تجاه الأشياء والأماكن، وهو ما يعود لـ عقدة في الصغر أو مروره بموقف صعب تعرض له في حياته.
فكانت الفنانة هدى سلطان تعاني من نوع غريب من الفوبيا وهو ما يتعلق بـ «فوبيا الأسانسير» فكان ينتابها شعور بالرعب كلما استقلت مصعد كهربائي بأحد العمارات وتعود تلك الفوبيا إلي واقعة تعرضت لها في شبابها عندما تعطل بها أسانسير أحد العمارات وظلت حبيسة فيه لمدة ساعتين فخرجت منه بعد أن أغمي عليها.
وتحدثت الفنانة الراحلة عن صديقتها في الوسط الفني وهي الفنانة ليلي فوزي والتي وصفتها بـ صديقة عمرها.
وعبرت عن أفضل صفة في المرأة وهي الأمومة وأن أفضل ما في الرجل هو «رجولته وثقافته».
