صحف القاهرة تبرز مشاركة الرئيس السيسي في اجتماع قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي
أبرزت صحف القاهرة الصادرة، صباح اليوم الأحد مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر تقنية الـ"فيديو كونفرانس"، في اجتماع قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي، التي انعقدت لبحث الأزمة الراهنة في السودان، وذلك بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، وعلى رأسهم الرئيس يورى موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا الرئيس الحالي لمجلس السلم والأمن، بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وأمين عام جامعة الدول العربية، وسكرتير عام منظمة «الإيجاد»، ومبعوثة سكرتير عام الأمم المتحدة للقرن الإفريقي.
ففي صفحتها الأولى، وتحت عنوان "مصر تحترم إرادة الشعب السوداني وترفض التدخلات الخارجية.. السيسي: ضرورة التوصل لوقف شامل لإطلاق النار بالسودان والحفاظ على مؤسسات الدولة "، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس السيسي أكد احترام مصر لإرادة الشعب السوداني، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، وضرورة عدم السماح بالتدخلات الخارجية في أزمته الراهنة، مشيرا إلى الاستمرار في بذل كل الجهود، من أجل إنهاء الأزمة الحالية، بما في ذلك عبر دعم جهود الاتحاد الإفريقي، وجميع الآليات القائمة، لإنهاء الصراع الحالي، وكذلك مواصلة التنسيق، مع كافة الشركاء والمنظمات الإغاثية، لدعم جهود توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسودان، للتخفيف من الوضع الإنساني المتدهور.
ونقلت (الأهرام) عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، القول:"إن قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي، ركزت على مناقشة سبل خفض التصعيد في السودان، والتنسيق بين كافة الأطراف المعنية لوقف إطلاق النار وتعزيز الممرات الإنسانية والعودة للحوار السلمي".
وأضافت أن الرئيس السيسي أعرب - خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة - عن الشكر لشقيقه الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، للمبادرة بعقد هذه القمة الهامة، التي تمثل قيمة كبيرة للعمل نحو دعم السودان لاستعادة أمنه واستقراره، مؤكداً في هذا الإطار الأهمية القصوى للتنسيق الوثيق مع دول الجوار لحلحلة الأزمة بالسودان باعتبارها الأكثر تأثراً بها، والأكثر حرصاً على إنهائها في أسرع وقت.
ونشرت صحيفة (الجمهورية) تحت عنوان "انطلاق المرحلة الثانية من الموجة الـ 21 لإزالة التعديات بالمحافظات.. تستمر حتى 16 يونيه المقبل" أن وزير التنمية المحلية اللواء هشام آمنة أعلن بدء المحافظات في تنفيذ المرحلة الثانية من الموجة الـ 21 لإزالة التعديات على الأراضي المملوكة للدولة والأراضي الزراعية ومخالفات البناء، والتي سـوف تستمر حتى 16 يونيو القادم.. حيث أكد الوزير أنه تم عقد عدد من الاجتماعات بحضور ممثلي لجنة إنفاذ القانون ومسئولي الأملاك بالمحافظات للبدء في تنفيذ الإزالات للتعديات؛ تنفيذا لـقـرارات اللجنة العليا لاسترداد أراضي الدولة، كما شدد على المحافظين بالتنسيق المستمر بين كافة الأجهزة التنفيذية ومديريات الأمن؛ لتنفيذ المستهدف من الموجة 21 بكل حسم وعدم التهاون في استرداد حق الدولة والتصدي إلى أي شكل من التعديات والتركيز على حالات التعدي على نهر النيل والمجاري المائية بصورة رئيسية خلال المرحلة الثانية بالتنسيق مع مديريات الري وكذا حالات التعدي بالبناء على الأراضي الزراعية.
وتحت عنوان "رئيس البنك الإفريقي للتنمية: مصر اتخذت خطوات فعالة لتحفيز التمويل الأخضر" نشرت صحيفة (الأهرام) أن رئيس البنك الإفريقي للتنمية أكينومي أديسينا عبر عن تقديره لجمهورية مصر العربية وشكره الجزيل لاستضافتها الاجتماعات السنوية للبنك في دورتها الـ58 في مدينة شرم الشيخ، وتيسير السبل لمشاركة جميع محافظي البنك من الدول الإفريقية وغيرها، كما وجه الشكر لقيادة مصر في رئاسة مؤتمر المناخ COP27، وخططها لدعم العمل المناخي محليًا وإقليميًا ودوليًا، مؤكدا حرص البنك على تحفيز استثمارات القطاع الخاص في قارة إفريقيا، وتحفيز جهود التنمية.
وأشارت إلى أن الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، ثمنت - خلال لقائها مع أكينومي أديسينا، ضمن فعاليات الدورة 58 من الاجتماعات السنوية للبنك التي اختُتمت أمس بمدينة شرم الشيخ - دور البنك لتعزيز جهود التنمية في مصر، لاسيما الضمانة التي تم الإعلان عنها من قبل المملكة المتحدة لضمان مشروعات البنك في القارة لتعزيز العمل المناخي، واختيار مشروع محطة مياه الجبل الأصفر كأول المشروعات المستفيدة من الضمانة في القارة، ما يعد مثالُا على الشركات التنموية البناءة.
وذكرت أن وزيرة التعاون الدولي أوضحت أن تركيز رئيس البنك في افتتاح الاجتماعات على برنامج «نُوَفِّي» وإعلانه زيادة التمويلات المتاحة لمحور المياه في البرنامج لنحو 2.2 مليار دولار، تعكس أهمية الشراكة بين الجانبين، وأهمية المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء كنموذج ومنهج إقليمي ودولي لتحفيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وكتبت صحيفة (الجمهورية) تحت عنوان "وزير الداخلية يستقبل المفوض السامي.. الأمم المتحدة تقدر جهود مصر في رعاية اللاجئين".. أن اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، استقبل فيليبو جراندي، المفوض السامي الشئون اللاجئين بمنظمة الأمم المتحدة والوفد المرافق له خلال زيارته الرسمية لمصر؛ للتباحث حول سبل تعزيز أوجه التعاون المشترك.
وأوضحت الصحيفة أن المسئول الأممي أعرب عن تقديره لجهود الدولة المصرية والأجهزة الأمنية في استقبال اللاجئين وتقديم كافة أطر الرعاية اللازمة لهم، مؤكدا حرص المنظمة الدولية على تعزيز قنوات الاتصال والتعاون مع وزارة الداخلية المصرية.
كما أعرب وزير الداخلية عن ترحيبه بزيارة المفوض السامي الشئون اللاجئين بمنظمة الأمم المتحدة والوفد المرافق له للقاهرة، مؤكداً حرص الدولة المصرية وأجهزة وزارة الداخلية على دعم وتعزيز جهود المنظمة والمجتمع الدولي في ضوء التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وفي الشأن الصحي، وتحت عنوان "مستشار الرئيس لشئون الصحة يعلن مصر خالية تماماً من شلل الأطفال" أشارت الصحيفة إلى أن مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة الدكتور محمد عوض تاج الدين أكد أن مصر خالية تماما من حالات الإصابة بمرض شلل الأطفال.
ونقلت عن مستشار الرئيس القول:"على الرغم من عدم وجود حالات للإصابة بمرض شلل الأطفال إلا أننا ما زلنا نقوم بتطعيم الأطفال سواء المصريون أو القادمون من الخارج" موضحا أن التطعيم يتواجد في مكاتب الصحة أو من خلال الفرق المتنقلة التي تطرق الأبواب وذلك بدءا من يوم وحتى ه سنوات بالنسبة للمصريين بينما للقادمين من الخارج من عمر يوم وحتى ١٥ عاما".
ولفتت (الجمهورية) إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أشادت - في وقت سابق- بنجاح مصر في القضاء على مرض شلل الأطفال وفيروس سي.
وأشارت صحيفة (المصري اليوم) تحت عنوان "الكشف عن أكبر ورشتين للتحنيط تعودان للأسرة الـ30" إلى كشف أثـري جديد بمنطقة آثار سقارة، أعلن عنه أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، إذ نجحت البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في العثور لأول مـرة على أكبر وأكمل ورشتين للتحنيط إحـداهما آدمية والأخرى حيوانية، بالإضافة لمقبرتين وعدد من اللقى الأثرية، خلال استكمال أعمال حفائر البعثة بجبانة الحيوانات المقدسة (البوباسطيون) للعام السادس على التوالي.
وتحت عنوان "نوبة طقس سئ تضرب المحافظات.. والأجهزة التنفيذية تعلن الطوارئ" أوضحت صحيفة (المصري اليوم) أن نوبة من الطقس السيئ ضربت المحافظات؛ ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن بعضها، وتوقف رحلات البالون، فيما أعلنت الأجهزة التنفيذية حالة الطوارئ.
السيسي يكشف جهود مصر لإنهاء أزمة السودان ويدعو لدعم الدول المجاورة له
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن جهود مصر في إنهاء الأزمة السودانية تتكامل مع مختلف المسارات الإقليمية ذات الصلة، بما فيها الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.
وأوضح الرئيس السيسي، أنه يجب الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية في السودان، التي تُعد الضمانة الأساسية لحماية الدولة من خطر الانهيار.
وشارك الرئيس السيسي، عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» في قمة السلم والأمن الإفريقي، أمس السبت، والتي انعقدت لبحث الأزمة السودانية الراهنة.
الأزمة السودانية
وأكد الرئيس السيسي، خلال كلمته في القمة العربية رقم 32، التي أقيمت في مدينة جدة السعودية، أن الأزمة السودانية تنذر بصراع طويل وتبعات كارثية على السودان والمنطقة، إذا لم يتم التعاون على احتوائها.
وأكد الرئيس السيسي: “اشتعلت أزمة جديدة في السودان الشقيق، والتي تنذر إذا لم نتعاون في احتوائها بصراع طويل وتبعات كارثية على السودان والمنطقة، كما تستمر الأزمات في ليبيا واليمن، بما يفرض تفعيل التحرك العربي المشترك، لتسوية تلك القضايا، على نحو أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى”.
ضحايا الأزمة السودانية
وبدأت الأزمة السودانية في 15 أبريل الماضي، بعدما دخلت قوات الجيش السوداني، بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان في مواجهة مسلحة ضد قوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، الشهير بـ حمدتي، والتي ألقت بظلالها على الأوضاع المعيشية والاقتصادية للبلاد.
ووقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على اتفاق مبادئ، في المملكة العربية السعودية، لوقف القتال وإنهاء الأزمة السودانية، لكن الطرفين سرعان ما عادا إلى القتال من جديد، وسط اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق.
ويهدف اتفاق المبادئ التي تم التوقيع عليه إلى إنهاء الأزمة السودانية عن طريق حماية المدنيين، والسماح بعبور المساعدات الإنسانية، وسحب القتلى والجرحى من ميدان القتال.
أبرز الرئيس عبدالفتاح السيسي جهود مصر لإنهاء الأزمة السودانية منذ اندلاعها عبر التعاون مع الأطراف الإقليمية ذات الصلة، مثل الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.
جهود مصر لإنهاء الأزمة السودانية
وأكد الرئيس السيسي، خلال كلمته في اجتماع قمة السلم والأمن الإفريقي، استمرار جهود مصر لإنهاء الأزمة السودانية، بما في ذلك عبر دعم جهود الاتحاد الإفريقي، وجميع الآليات القائمة لإنهاء الصراع الحالي، ومواصلة التنسيق، مع الشركاء والمنظمات الإغاثية، لدعم جهود توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة لـ السودان، للتخفيف من الوضع الإنساني المتدهور.
وقال الرئيس السيسي: "يأتي اجتماعنا اليوم، لاعتماد خطة خفض التصعيد، التي تمت صياغتها بالتنسيق مع دول الجوار بما يمثل خطوة مهمة، في سبيل تحقيق الاستقرار والتوافق الداخلي، وإنهاء الصراع الدامي الحالي".