السيسي يكشف جهود مصر لإنهاء أزمة السودان ويدعو لدعم الدول المجاورة له
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن جهود مصر في إنهاء الأزمة السودانية تتكامل مع مختلف المسارات الإقليمية ذات الصلة، بما فيها الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.
وأوضح الرئيس السيسي، أنه يجب الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية في السودان، التي تُعد الضمانة الأساسية لحماية الدولة من خطر الانهيار.
وشارك الرئيس السيسي، عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» في قمة السلم والأمن الإفريقي، أمس السبت، والتي انعقدت لبحث الأزمة السودانية الراهنة.
الأزمة السودانية
وأكد الرئيس السيسي، خلال كلمته في القمة العربية رقم 32، التي أقيمت في مدينة جدة السعودية، أن الأزمة السودانية تنذر بصراع طويل وتبعات كارثية على السودان والمنطقة، إذا لم يتم التعاون على احتوائها.
وأكد الرئيس السيسي: “اشتعلت أزمة جديدة في السودان الشقيق، والتي تنذر إذا لم نتعاون في احتوائها بصراع طويل وتبعات كارثية على السودان والمنطقة، كما تستمر الأزمات في ليبيا واليمن، بما يفرض تفعيل التحرك العربي المشترك، لتسوية تلك القضايا، على نحو أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى”.
ضحايا الأزمة السودانية
وبدأت الأزمة السودانية في 15 أبريل الماضي، بعدما دخلت قوات الجيش السوداني، بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان في مواجهة مسلحة ضد قوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، الشهير بـ حمدتي، والتي ألقت بظلالها على الأوضاع المعيشية والاقتصادية للبلاد.
ووقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على اتفاق مبادئ، في المملكة العربية السعودية، لوقف القتال وإنهاء الأزمة السودانية، لكن الطرفين سرعان ما عادا إلى القتال من جديد، وسط اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق.
ويهدف اتفاق المبادئ التي تم التوقيع عليه إلى إنهاء الأزمة السودانية عن طريق حماية المدنيين، والسماح بعبور المساعدات الإنسانية، وسحب القتلى والجرحى من ميدان القتال.
أبرز الرئيس عبدالفتاح السيسي جهود مصر لإنهاء الأزمة السودانية منذ اندلاعها عبر التعاون مع الأطراف الإقليمية ذات الصلة، مثل الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.
جهود مصر لإنهاء الأزمة السودانية
وأكد الرئيس السيسي، خلال كلمته في اجتماع قمة السلم والأمن الإفريقي، استمرار جهود مصر لإنهاء الأزمة السودانية، بما في ذلك عبر دعم جهود الاتحاد الإفريقي، وجميع الآليات القائمة لإنهاء الصراع الحالي، ومواصلة التنسيق، مع الشركاء والمنظمات الإغاثية، لدعم جهود توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة لـ السودان، للتخفيف من الوضع الإنساني المتدهور.
وقال الرئيس السيسي: "يأتي اجتماعنا اليوم، لاعتماد خطة خفض التصعيد، التي تمت صياغتها بالتنسيق مع دول الجوار بما يمثل خطوة مهمة، في سبيل تحقيق الاستقرار والتوافق الداخلي، وإنهاء الصراع الدامي الحالي".
جهود مختلفة لإنهاء الأزمة السودانية
ولفت، إلى أن الجهود المبذولة في إطار الاتحاد الإفريقي، تأتي مكملة لمسارات أخرى، ومن ضمنها جامعة الدول العربية التي أقرت قمتها الأخيرة، وتشكيل مجموعة اتصال وزارية عربية، للتعامل مع الأزمة، وجهود تجمع الإيجاد والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال مفاوضات "جدة"، ونصت على الالتزام بوقف إطلاق النار، وفتح الطريق لنفاذ وتوزيع المساعدات الإنسانية، وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة، وهي المسارات، التي يتعين أن تقوم على معايير موحدة ومنسقة يدعم بعضها البعض، وتؤسس لخارطة طريق للعملية السياسية تعالج جذور الإشكاليات، التي أدت إلى الأزمة الحالية، وتهدف إلى مشاركة موسعة وشاملة، لجميع أطياف الشعب السوداني.
وأكد الرئيس السيسي، الأهمية القصوى للتنسيق الوثيق مع دول الجوار، لحلحلة الأزمة واستعادة الأمن والاستقرار في السودان، باعتبارها طرفًا أصيلًا، لكونها الأكثر تأثرًا بالأزمة، والأكثر حرصًا على إنهائها، في أسرع وقت.
إبراز جهود مصر لإنهاء الأزمة السودانية
وشدد، على أن مصر اضطلعت بمسؤوليتها، ضمن جهود مصر لإنهاء الأزمة السودانية، باعتبارها دولة جوار رئيسية لجمهورية السودان، من خلال تكثيف التواصل، مع الأطراف الفاعلة كافة، والشركاء الدوليين والإقليميين للعمل على إنهاء الوضع الجاري، واستندت مصر في تحركاتها، إلى عدد من المحددات التي نأمل أن تأتي الجهود الإقليمية والدولية متسقة معها.
وأبرز الرئيس السيسي، في كلمته، ضرورة التوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار في السودان، بما لا يقتصر فقط على الأغراض الإنسانية، فضلًا عن وجوب الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية في السودان، التي تعد العمود الفقري، لحماية الدولة من خطر الانهيار.
وشدد، على أن النزاع في السودان، هو أمر يخص الأشقاء السودانيين ودورنا كأطراف إقليمية، مساعدتهم على إيقافه، وتحقيق التوافق حول حل الأسباب، التي أدت إليه في المقام الأول، متابعًا: "أن مصر في هذا الصدد تؤكد احترامها لإرادة الشعب السوداني، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وأهمية عدم السماح بالتدخلات الخارجية، في أزمته الراهنة".
التداعيات الإنسانية للأزمة السودانية
ونوه الرئيس السيسي، إلى أن التداعيات الإنسانية للأزمة السودانية تتجاوز حدود الدولة، وتؤثر على دول الجوار، التي يتعين التنسيق معها عن قرب، مُشيرًا إلى أن مصر التزمت بمسؤولياتها في هذا الشأن، عبر استقبال حوالي 150 ألف مواطن سوداني حتى اليوم، بجانب استضافة حوالي 5 ملايين مواطن سوداني، تتم معاملتهم كمواطنين.
ودعا الرئيس السيسي الوكالات الإغاثية والدول المانحة، لتوفير الدعم اللازم لدول الجوار، حتى يتسنى لها الاستمرار في الاضطلاع بهذا الدور.
وأعاد، في ختام كلمته، التأكيد على استمرار مصر، في بذل كل الجهود، من أجل إنهاء الأزمة الحالية في السودان، بما في ذلك عبر دعم جهود الاتحاد الإفريقي، وجميع الآليات القائمة لإنهاء الصراع الحالي، ومواصلة التنسيق، مع الشركاء والمنظمات الإغاثية، لدعم جهود توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة لـ السودان، للتخفيف من الوضع الإنساني المتدهور.
وأعرب الرئيس السيسي، عن ثقته في أن اجتماع اليوم، ستصدر عنه النتائج، التي يأمل فيها الشعب السوداني، من أشقائه الأفارقة والتي يحتمها واجبنا تجاه هذا الشعب، في هذا الظرف الذي يمر به والذي لن ينسى وقفة أشقائه معه، كما تضامن السودان مع أشقائه، خلال المراحل التاريخية المختلفة.
الرئيس السيسي يدعو الوكالات الإغاثية والدول المانحة لدعم البلدان المجاورة لـ السودان
دعا الرئيس السيسي الوكالات الإغاثية والدول المانحة لتوفير الدعم اللازم للدول المجاورة لـ السودان حتى يتسنى لها الاستمرار في الاضطلاع بالدور الإنساني، جراء تداعيات الأزمة السودانية.
وأوضح الرئيس السيسي، خلال كلمته في قمة السلم والأمن الإفريقي، أن التداعيات الإنسانية للأزمة السودانية تتجاوز حدود الدولة، وتؤثر على دول الجوار، التي يتعين التنسيق معها عن قرب، مُشيرًا إلى أن مصر التزمت بمسؤولياتها في هذا الشأن، عبر استقبال حوالي 150 ألف مواطن سوداني حتى اليوم، بجانب استضافة حوالي 5 ملايين مواطن سوداني، تتم معاملتهم كمواطنين.
ودعا الرئيس السيسي الوكالات الإغاثية والدول المانحة، لتوفير الدعم اللازم للدول المجاورة لـ السودان، حتى يتسنى لها الاستمرار في الاضطلاع بهذا الدور.
جهود مصر لحل الأزمة في السودان
وأكد، استمرار جهود مصر لإنهاء الأزمة السودانية، بما في ذلك عبر دعم جهود الاتحاد الإفريقي، وجميع الآليات القائمة لإنهاء الصراع الحالي، ومواصلة التنسيق، مع الشركاء والمنظمات الإغاثية، لدعم جهود توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة لـ السودان، للتخفيف من الوضع الإنساني المتدهور.
وقال الرئيس السيسي: "يأتي اجتماعنا اليوم، لاعتماد خطة خفض التصعيد في السودان، التي تمت صياغتها بالتنسيق مع دول الجوار بما يمثل خطوة مهمة، في سبيل تحقيق الاستقرار والتوافق الداخلي، وإنهاء الصراع الدامي الحالي".
ولفت، إلى أن الجهود المبذولة في إطار الاتحاد الإفريقي، تأتي مكملة لمسارات أخرى، ومن ضمنها جامعة الدول العربية التي أقرت قمتها الأخيرة، وتشكيل مجموعة اتصال وزارية عربية، للتعامل مع الأزمة، وجهود تجمع الإيجاد والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال مفاوضات "جدة"، ونصت على الالتزام بوقف إطلاق النار، وفتح الطريق لنفاذ وتوزيع المساعدات الإنسانية، وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة، وهي المسارات، التي يتعين أن تقوم على معايير موحدة ومنسقة يدعم بعضها البعض، وتؤسس لخارطة طريق للعملية السياسية تعالج جذور الإشكاليات، التي أدت إلى الأزمة الحالية، وتهدف إلى مشاركة موسعة وشاملة، لجميع أطياف الشعب السوداني.
أهمية التنسيق مع الدول المجاورة لـ السودان
وأكد الرئيس السيسي، الأهمية القصوى للتنسيق الوثيق مع دول الجوار، لحلحلة الأزمة واستعادة الأمن والاستقرار في السودان، باعتبارها طرفًا أصيلًا، لكونها الأكثر تأثرًا بالأزمة، والأكثر حرصًا على إنهائها، في أسرع وقت.
وشدد، على أن مصر اضطلعت بمسؤوليتها، ضمن جهود مصر لإنهاء الأزمة السودانية، باعتبارها دولة جوار رئيسية لجمهورية السودان، من خلال تكثيف التواصل، مع الأطراف الفاعلة كافة، والشركاء الدوليين والإقليميين للعمل على إنهاء الوضع الجاري، واستندت مصر في تحركاتها، إلى عدد من المحددات التي نأمل أن تأتي الجهود الإقليمية والدولية متسقة معها.
أهمية وقف إطلاق النار في السودان
وأبرز الرئيس السيسي، في كلمته، ضرورة التوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار في السودان، بما لا يقتصر فقط على الأغراض الإنسانية، فضلًا عن وجوب الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية في السودان، التي تعد العمود الفقري، لحماية الدولة من خطر الانهيار.
وشدد، على أن النزاع في السودان، هو أمر يخص الأشقاء السودانيين ودورنا كأطراف إقليمية، مساعدتهم على إيقافه، وتحقيق التوافق حول حل الأسباب، التي أدت إليه في المقام الأول، متابعًا: "أن مصر في هذا الصدد تؤكد احترامها لإرادة الشعب السوداني، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وأهمية عدم السماح بالتدخلات الخارجية، في أزمته الراهنة".
اقرأ أيضا