وزير الصحة: خروج وباء فيروس كورونا من تصنيف الجائحة يعد انتصارا كبيرا
أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، التزام الدولة المصرية بنهج فعال للتعاون مع منظمة الصحة العالمية منذ تأسيسها، والذي توج باستضافة مصر للمقر الإقليمي لإقليم شرق المتوسط، الذي نجح منذ إنشائه أن يقود الجهود الرامية لتقديم خدمات صحية متكاملة، لما يزيد عن نصف مليار نسمة.
جاء ذلك في كلمة وزير الصحة والسكان، أمام الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، والتي بدأها بتوجيه التحية للدكتور تادروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وممثلي الدول والحكومات الأعضاء في المنظمة، ومهنئا الدكتور كريس فيرن، لتوليه رئاسة الدورة 76 لجمعية الصحة العالمية، متمنياً التوفيق والنجاح للجميع.
وفي كلمته، أشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن اجتماع هذا العام يتواكب مع الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء منظمة الصحة العالمية، والتي أكدت الأحداث الصحية المتوالية دورها المحوري في وضع حد للجوائح والأمراض التي واجهت العالم على مدار الأعوام الماضية، وهو الدور الذي لمسه الجميع خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا، والتي يعد إعلان الدكتور تادروس أدهانوم مؤخرا خروجها عن تصنيف الجائحة نجاحا جديدا للمنظمة، حيث وحدت تلك الجائحة الجهود الرامية لإعادة صياغة التشريعات واللوائح الصحية الدولية لحماية الأنظمة الوطنية من التخبط في التعامل مع أية جوائح مستقبلية.
التعاون بين الصحة العالمية ومصر في القضاء على فيروس سي تجربة رائدة
وأشار وزير الصحة والسكان، إلى التجربة الرائدة للتعاون بين المنظمة ومصر في القضاء على فيروس سي تحت مظلة المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة» حيث دعمت المنظمة كافة مراحل المبادرات مثل صحة الأطفال عبر الكشف المبكر عن أمراض السمنة والتقزم، والكشف المبكر عن أورام القولون والرئة وعنق الرحم، والبروستاتا، وكذلك الكشف المبكر عن أورام الثدي، وهو ما عزز الاستجابة الوطنية للوقاية من الأمراض السارية وغير السارية.
وأضاف أن التعاون بين مصر والمنظمة امتد إلى تعزيز النظام الصحي الوطني نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة، فضلا عن التعاون الناجح في البرنامج الموسع للتطعيمات، كما أثمر هذا التعاون عن تمكن مصر من إستئصال مرض شلل الأطفال وإعلان البلاد خالية تماما منه عام 2006، بالإضافة إلى التنسيق في قضايا الصحة والمناخ، والذي ظهر جليا خلال رئاسة مصر لأعمال الدورة 27 لقمة المناخ العالمية، وكذلك إعلان مبادرة I –CAN لدعم السياسيات المتعلقة بالمناخ والتغذية على هامش القمة، إتساقا مع إطلاق مصر للاستراتيجية الوطنية للصحة الواحدة والتي توجت مؤخرا بالتعاون بين مصر والمنظمة لإطلاق الخطة التنفيذية لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات، عبر تحسين ممارسات منع ومكافحة العدوى والاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات.
وتطرق الدكتور خالد عبدالغفار، إلى التحدث عن التعاون المتميز في مجال توفير اللقاحات في إطار آلية «كوفاكس» لإتاحة لقاحات فيروس كورونا للجميع، مضيفا أن من ثمار هذا التعاون أن تكون مصر من أولى الدول الإفريقية التي تتلقى تكنولوجيا m-RNA لإنتاج اللقاحات، لافتا إلى امتداد التعاون بين مصر والمنظمة، على المستوى الإقليمي، لدعم الأنظمة الصحية المتعثرة في الدول التي تشهد صراعات وأزمات.
واختتم وزير الصحة والسكان، كلمته بالتأكيد على التزام مصر الكامل باستمرار العمل والتعاون بكل جهد مع كافة الدول الأعضاء والشركاء الدوليين في تحقيق الأهداف المنشودة للمنظمة، متوجها بالشكر إلى مسئولى منظمة الصحة العالمية وعلى رأسها الدكتور تادروس أدهانوم، داعياً الله أن تتحول التوصيات والمخرجات الصادرة عن هذه الدورة إلى واقعاً ملموساً يحقق الرفاه الصحي لكافة مواطنينا.