يوهانس برامز.. قائد الأوركسترا الألماني الذي استعان بالإيقاعات المصرية في أعماله

يوهانس برامز هو الاسم الذي احتل صدارة الترند بعد أن وضع محرك البحث جوجل صورته على الأيقونة الرئيسية، ليبدأ الكثيرون في السؤال عنه ومعرفة سيرته الذاتية، خاصة أن يوهانس برامز من أشهر مؤلفي الموسيقي وعازفي البيانو كما أنه قائد الأوركسترا الألماني، ويعتبر الكثيرون يوهانس برامز الضلع الثالث لأهم المؤلفين في مجال الموسيقى الكلاسيكية، بجانب "باخ" و"بيتهوڤن".

ولد يوهانس برامز بمدينة هامبورج بألمانيا يوم 7 يونيو1833 لعائلة فقيرة، لوالده الذي كان يعمل كعازف كونترباص بأوركسترا الأوبرا، ليتلقى يوهانس برامز أول دروسه الموسيقية على يد والده، قبل أن يتابع مع معلمين آخرين في العزف على البيانو بعد ظهور موهبته في الكبيرة.

رحلة يوهانس برامز الموسيقية

في الـ13 من عمره، بدأ يوهانس برامز في عزف الموسيقى أمام الجمهور في حانات المدينة ليلًا لمساعدة أسرته على المعيشة، فكان يتلقى دروس الموسيقى وأعمال باخ وبيتهوفن، إضافة إلى أعمال العازفين الماهرين المعاصرين بمن فيهم ثالثبرج وهيرز. 

وفي العشرين من عمره تحول يوهانس برامز إلى مرافق لعازف الكمان المجرى الشهير في عصره، إدوارد ريمينيى، فيما يعتبر انتقاله لسويسرا من أهم رحلات حياته، حيث أقام سنتين ووجد ناشرًا لمؤلفاته وطلبة عديدة له، قبل أن يعود إلى فيينا ليستقر فيها بعد أن قدم كثيرًا من أعماله وتوطد مركزه الموسيقي.

مؤلفات يوهانس برامز

ألف يوهانس برامز العديد من الألحان ومن بينها السيمفونيات والأوبرات والرباعيات الأوتارية والأعمال الموسيقية الكورالية، والأوركسترا التي كتبها على أشعار وقصائد كل من شيللر وجوته، و4 سيمفونيات و2 كونشرتو للبيانو والأوركسترا، فضلا عن 190 أغنية، وسبعة مجلدات من الأغاني الشعبية الألمانية التي أعاد صياغتها.

يوهانس برامز و12 رقصة مجرية 

 أما أشهر أعمال يوهانس برامز شعبية فهي 21 رقصة مجرية، التي قام ألف بعضها وجمع البعض الآخر من التراث الشعبي المجري، وأشهر تلك الرقصات: الخامسة والأولى والثانية، والتي استعملت في أفلام الكارتون وأفلام شارلي شابلن الصامتة.

كما تعتبر "رابطة الحب"، من أشهر أعمال يوهانس برامز الكورالية، وهي من تأليف الشاعر الألماني فريدريش شيلر.

ونستطيع القول بأن يوهانس برامز تأثر برامز بموسيقى باخ وموتسارت وبيتهوفن، وكان يحترمهم بشدة ويعتبر نفسه وريثًا للتقاليد الموسيقية الكلاسيكية، ما عرضه لاتهام نقاد بأن أول سمفونية له كانت مجرد نسخة من السمفونية العاشرة لبيتهوفن، من خلال الصدى الموسيقي لألحان "بيتهوفن" الذي يلاحظه البعض في سمفونيات برامز.

يوهانس برامز والإيقاعات الشرقية

يوهانس برامز من أوائل الموسيقيين الذين استخدموا الإيقاعات الشرقية في الموسيقى الكلاسيكية، وخاصة الإيقاع المصري والموسيقى التركية والمقامات الشرقية في بعض أعماله، ما جعلها تتميز بطابع شرقي فريد من نوعها.