«إعلام الأزهر» تطلق مؤتمرها الدولي الخامس حول الإعلام الرقمي الثلاثاء المقبل
تنظم كلية الإعلام بجامعة الأزهر مؤتمرها الدولي الخامس بعنوان (الإعلام الرقمي وإدارة الأزمات)، الثلاثاء المقبل، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، وذلك على مدار يومين متتاليين بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
وقال عميد كلية الإعلام رئيس المؤتمر الدكتور رضا أمين - في بيان اليوم الأربعاء - إن فكرة المؤتمر ومحاوره النقاشية ومشاركاته البحثية تأتي انطلاقًا من رصد ومتابعة ما يَتعرض له العالم اليوم من أحداثٍ وأزمات سياسية وصحية ومناخية واقتصادية وغيرها، ودور الإعلام الرقمي في إدارتها وصياغة حلولٍ ناجزة لها، عبر ممارساتٍ إعلامية واعية ومسئولة تسهم في الحل لا إشعال أزمة.
وأضاف أن هنا يأتي دور كلية الإعلام - جامعة الأزهر - في وضع حلول وأطروحات للأزمات التي تواجه مصر والمجتمع العربي؛ انطلاقًا من اهتمام الأزهر الشريف والقيادة السياسية المصرية بدور الإعلام في تَخطِّي مثل هذه الأزمات.
وأوضح أن المؤتمر يحظى بمشاركة واسعة النطاق على مستوى أكاديميات الإعلام في مصر والعالم، إضافة إلى الخبراء والمهنيين والباحثين في تخصص الإعلام وإدارة الأزمات، حيث يزيد عدد الشخصيات الإعلامية والخبراء المشاركين على 50 شخصيةً مؤثرة على الساحة الإعلامية المصرية والعربية أبرزهم: الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين، وخالد البلشي نقيب الصحفيين، وبمشاركة أكثر من 40 بحثًا علميًّا حول محاور المؤتمر.
ولفت إلى أن حجم المشاركة الكبيرة على المستوى الشخصي والمستوى البحثي، هي انعكاسٌ لأهمية موضوع المؤتمر الذي يناقش قضية الأزمات العالمية التي تشغل الجميع على المستوى الأكاديمي والسياسي، ويعكس رغبةً عالميةً في وضع إستراتيجية لوسائل الإعلام الرقمية تحدد طبيعة عملها ومُنطلقاتها وتَعاطيها مع الأزمة.
وبين دعمه لجهود الدولة المصرية في تحقيق رؤيتها التنموية الهادفة إلى التحول الرقمي كركيزةٍ أساسٍ في حل الأزمات، وهو ما يتبنَّاه الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً في سياساته الدعوية والتعليمية؛ لتحقيق سنة الله في كونه وهي الإصلاح والإعمار مُستخدِمًا في سبيل تحقيق ذلك كلَّ مُستحدَثٍ علميٍّ وتكنولوجيٍّ.
وبدوره، قال وكيل الكلية لشئون التعليم مقرر المؤتمر الدكتور عبدالراضي حمدي إن المؤتمر يركز على دور الإعلام الرقمي في إدارة الأزمات دون التقليدي؛ نظرًا للاهتمام به ومتابعته والتفاعل معه من جميع الفئات والأعمار، واعتمادهم عليه في متابعة أخبار ما يحدث حولهم في الداخل والخارج من أزمات وكوارث ربما تعود عليهم بآثار سلبية اقتصاديًّا أو سياسيًّا، إضافة إلى انتشار وسائله وأدواته وطرق عرضه لأخبار الأزمات؛ مما يجعله إعلامًا أكثر فاعلية وتفاعلية في طرح الأزمات والتفاعل معها إيجابًا أو سلبًا.
من ناحيته، لفت وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث الأمين العام للمؤتمر الدكتور أحمد سالم إلى أن الإعلام الاجتماعي هو أخطر روافد الإعلام الرقمي مع ملاحظة دوره المؤثر في إشعال الأزمة وربما افتعالها.
والمؤتمر في نسخته الخامسة يسعى إلى وضع صياغة لدور الإعلام الاجتماعي في نشر الوعي بين مُستخدِميه والإفادة من صفحات صُنَّاع القرار في مواجهة الشائعات مما يُحِد من تفاقم الأزمات.
ويتضمن المؤتمر 5 محاور رئيسة تناقش دور الإعلام الدولي في الأزمات الدولية اقتصاديًّا وبيئيًا وصحيًا.