خبير في الشأن الروسي: خطوة موسكو بنشر الأسلحة النووية مدروسة سلفًا
قال الدكتور آصف ملحم، خبير في الشأن الروسي، من موسكو، إن خطوة نشر الأسلحة النووية مدروسة من قبل، لأننا إذا تذكرنا أنه في عام 2018 نشرت روسيا منصات إطلاق صواريخ إسكندر القادرة على حمل رؤس نووية والطيران عبر طبقات الجو المختلفة مخترقة جميع الدفاعات الجوية، والوصول إلى أي عاصمة أوروبية في 5 دقائق، وعندها احتجت الولايات المتحدة الأمريكية على نشر هذه الصواريخ، وحينها لم يكن الظرف مواتيا لوضع القنابل التكتيكية في بيلاروسيا.
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الأطراف الأوروبية ما زالت تصعد في سياستها وحدة أحاديثها عن الأزمة الأوكرانية، لذلك وجدت روسيا أن الوقت مناسبا لنشر مثل هذه القنابل النووية التكتيكية في بيلاروسيا.
وتابع: «القنابل النووية التكتيكية عادة لا يتم ضربها في أعماق جبهة القتال، ويتم ضربها ضد أهداف صغيرة، فإن ضربت على مطار فسيتم تدميره بشكل كامل ولن ينجو إلا من اختبأ في مخبأ تحت الأرض، وهي أسلحة استراتيجية يمكن ضربها في الفضاء الأوركاني وعلى مناطق تخزين الأسلحة وبعض المطارات والتجمعات العسكرية».
وأكد: «الولايات المتحدة تستخدم أوكرانيا لتصفية الحسابات مع روسيا، وليس أمامها سوى المراقبة لأن نشر هذه الصواريخ لا يهددها بشكل مباشر بل يهدد بعض المناطق الاستراتيجية في أوكرانيا وأوروبا الشرقية».