قائد الجيش الهندي: قواتنا تعلمت دروسًا عديدة من الحرب الروسية الأوكرانية
صرح قائد الجيش الهندي الجنرال مانوج باندى، اليوم الأربعاء، بأن القوات الهندية تعلمت دروساً عديدة من الحرب الروسية الأوكرانية، بما في ذلك الحوادث التي وقعت إبان هذه الحرب مثل حوادث إغراق سفن حربية روسية بصواريخ أوكرانية مضادة للسفن.
جاء ذلك في معرض كلمة ألقاها قائد الجيش الهندي في مؤتمر هندي عن تكنولوجيا الدفاع تم عقده في العاصمة نيودلهي، وأكد في كلمته أهمية تطوير القدرات الهندية والعمل من أجل الوفاء بالمتطلبات التكنولوجية في ضوء الاستفادة من دروس الصراع الروسي الأوكراني.
وقال إن هذا الصراع الدائر حاليا يعطى مؤشرات ذات قيمة كبيرة من بينها أن القوة العنيفة مع الأرض هي العنصر الحاسم في الحرب، وأن ثمة حاجة إلى إعادة تقييم الافتراضات بشأن مدة الحرب لأنه ربما يثبت أن افتراض شن حرب سريعة وقصيرة افتراض خاطيء، وأنه يتعين علينا الاستعداد لصراع كامل ولفترة طويلة.
وأضاف قائد الجيش الهندي قائلا: "ولقد ثبت أيضا أن دقة إطلاق النار من مسافات طويلة لا تضمن السلامة، وأن عمليات جمع المعلومات أخذت بعداً جديداً تماماً وأنها تطورت على مستويات متعددة من خلال أدوات عديدة ومجالات مختلفة".
ومضى قائلا " إنه فيما يتعلق بما يسمى استراتيجية حرب المنطقة الرمادية، فإن هذه الاستراتيجية أصبحت استراتيجية مفضلة في ظل التقدم التكنولوجي، ونحن نحتاج إلى قدرات لا تقتصر على التخفيف من حدة الهجمات في مثل هذه الحرب فقط بل من أجل وضع الخصم في موقف الدفاع دائما وليس في وضع الهجوم".
ولفت قائد الجيش الهندي إلى أنه ثبت أيضا أن السلاح الجوي لم يعد يقتصر على طائرات يقودها طيارون، خاصة بعد انتشار طائرات الاستطلاع بدون طيار واستخدام أنظمة متقدمة غير بشرية، وانه أصبح من الصعب تحقيق التفوق الجوي.
وأردف قائلًا: "إن استخدام الوسائل التكنولوجية ذات الاستخدام المزدوج ساعد على التقليل من حالة عدم تناسق الوسائل التقليدية"، مشيرًا إلى استخدام الأجهزة الرقمية وتزايد سهولة الاتصالات واتساع نطاق الصراع ليشمل المجال الإلكتروني والفضائي، وأن ذلك جعل ميدان القتال خطيرا بصورة واضحة.
واختتم قائد الجيش الهندي كلمته بالتأكيد على أن الهند استفادت دروسا كبيرة من الحرب الروسية الأوكرانية، من بينها أهمية الاعتماد على النفس في قطاع الدفاع وضرورة إدماج التكنولوجيا في النظم القتالية، وأشار إلى أن خطة التحول في الهند تستند إلى دعائم التحديث والتكنولوجيا من أجل تنفيذ عملياتها بطريقة أكثر فعالية.