«جولدمان» يخفض توقعاته لركود الاقتصاد الأميركي إلى 25%
أشار خبراء الاقتصاد في "جولدمان ساكس"، إلى تراجع مخاطر حدوث ركود في الولايات المتحدة، في ظل محافظة سوق العمل على قوتها، وظهور علامات على تحسن المعنويات في قطاعات الأعمال.
خفض فريق الخبراء في "جولدمان" بقيادة يان هاتزيوس، تقديراته لاحتمال حدوث ركود خلال الأشهر الـ12 المقبلة، إلى 25% من 33%، في حين أن استطلاع بلومبرغ لآراء خبراء الاقتصاد الشهر الماضي، كان قد أشار إلى وجود احتمال بنسبة 65% بحدوث انكماش في الفترة ذاتها. وبحسب البيانات التاريخية، فإن احتمال حدوث ركود في أي فترة مدتها 12 شهراً، تكون في العادة 15% تقريباً.
كتب هاتزيوس: "تشير محافظة سوق العمل على قوتها، وكذلك العلامات المبكرة على التحسن في استطلاعات الأعمال، إلى أن مخاطر حدوث ركود على المدى القريب قد تضاءلت بشكل ملحوظ"، مع الإشارة إلى أن أرباب العمل أضافوا في يناير أكثر من نصف مليون وظيفة، وهو ما يفوق التوقعات، وفقاً للبيانات التي صدرت الجمعة.
تباطؤ التضخم وزيادات الأجور
أشار بنك "جولدمان" أيضاً إلى التباطؤ السريع في التضخم وفي زيادات الأجور، وهو ما يتوافق مع التوجه نحو بلوغ هدف الاحتياطي الفيدرالي للتضخم عند 2%. وكتب هاتزيوس أن هذه التوقعات، تدعم وجهة نظر بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن ما يُسمّى "الهبوط السلس" للاقتصاد يمكن تحقيقه، وكذلك ميله إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى في كل من اجتماعي لجنة السياسة النقدية في مارس ومايو المقبلين.
قال "جولدمان ساكس" إن تحقيق نمو أفضل من المتوقع في الاقتصادات الكبرى الأخرى، سيكون أمراً مفيداً أيضاً للولايات المتحدة، متوقعاً في هذا السياق أن تتجنّب منطقة اليورو الركود، وأن يتعافى اقتصاد الصين بسرعة.
أما فيما يتعلق بالأسواق المالية، فأشار هاتزيوس إلى أن مرونة الاقتصاد هذه، تدعم الأصول التي تتحرك أسعارها بناء على أداء الاقتصاد ككل، على الرغم من أن الاتجاه الصاعد بالنسبة إلى المستثمرين سيكون محدوداً، نظراً لارتفاع هوامش الربحية، وبسبب التقييمات المرتفعة، خصوصاً في الولايات المتحدة.