الخارجية الأمريكية تكلف متحدثًا سابقًا باسمها لمكافحة التضليل الإعلامي
قررت الخارجية الأمريكية، تعزيز مكافحة التضليل الإعلامي الصادر من روسيا والصين، بعد أن كلّفت المتحدث السابق باسمها جيمي روبن بالإشراف على هذه المهمة.
وسيرأس روبن خلية خاصة داخل وزارة الخارجية مسؤولة عن "تحديد وفهم وكشف ومكافحة الدعاية والمعلومات المضللة" من الدول الأجنبية والجهات الفاعلة غير الحكومية "التي تهدد أمن الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها"، وفق بيان صادر عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وسيكون روبن مسؤولاً عن "مكافحة المعلومات المضللة والدعاية من الجهات الأجنبية بما في ذلك روسيا والصين وإيران والمنظمات المتطرفة مثل تنظيمي داعش والقاعدة"، وفق نفس المصدر.
وعمل جيمي روبن (62 عاماً) كمتحدث رسمي باسم وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت من 1997 إلى 2000 تحت إدارة الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون.
وكان شخصية مشهورة في الولايات المتحدة وعمل أيضاً في التدريس والتعليق في قنوات تلفزيونية قبل أن ينتقل إلى لندن مع زوجته في ذلك الوقت مراسلة "سي إن إن" كريستيان أمانبور.
وأنشئت هذه الخلية داخل وزارة الخارجية عام 2016 بهدف مكافحة المعلومات المضللة التي تنشرها الجماعات المتطرفة، لكن جرى بعد ذلك تركيز عملها على الصين وروسيا مع اتهام الأخيرة بشن حملة تضليل واسعة النطاق بعد بدء غزوها لأوكرانيا.
وكانت شبكة تويتر للتواصل الاجتماعي حذفت في 2020 أكثر من 170 ألف حساب مرتبط بحملة "تضليل إعلامي" للحكومة الصينية، استهدفت التحركات المؤيدة للديمقراطية في هونج كونج، وسعت إلى تشويه صورة الولايات المتحدة، بالإضافة 1152 حساباً مرتبطاً بروسيا.
وجاء إعلان تويتر بعدما ذكرت شركة التكنولوجيا الأمريكية "زووم" أنها استجابت لطلب بكين من أجل إغلاق حسابات ناشطين من أميركا وهونج كونج تجمعوا للدردشة عبر تطبيق الفيديو الشهير، بمناسبة ذكرى القضاء على الحركة المطالبة بالديمقراطية في ساحة "تيان أنمين".
وعلى الرغم من أن تويتر، إضافة إلى يوتيوب وجوجل وفيسبوك، محظور في الصين، فإنه مستخدم من قبل الدبلوماسيين الصينيين ووسائل الإعلام الحكومية، منذ سنوات للترويج لروايات بكين.
وتعتبر موسكو متهمة بالتدخل والتأثر في نتائج الانتخابات الأمريكية، والإشراف على هجمات إلكترونية استهدفت واشنطن وحلفائها، كما أنها "منخرطة في هجوم كامل على حرية الإعلام وحرية الوصول إلى المعلومات والحقيقة"، وترويع الصحافيين المستقلين، وفقاً للادعاءات الأمريكية.