الصين ترسل قاذفات نووية إلى منطقة الدفاع التايوانية
أعلنت تايوان، الثلاثاء، عن إرسال الصين عددًا قياسيًا من القاذفات ذات القدرات النووية إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية، بعد أيام على حظر بكين دخول أي واردات تايوانية إضافية، في مؤشر جديد على تدهور العلاقات بين الطرفين.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية، إن 21 طائرة دخلت "منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي" (أديز) خلال الساعات الـ24 الأخيرة، تشمل 18 قاذفة من طراز "إتش-6" ذات القدرات النووية.
يمثّل ذلك حتى الآن أكبر طلعة يومية لقاذفات "إتش-6" منذ بدأت تايبيه إصدار بيانات التوغلات اليومية في سبتمبر 2020، بحسب قاعدة بيانات تحتفظ بها "فرانس برس".
وتعد "إتش-6" قاذفة الصين الرئيسية بعيدة المدى وبإمكانها نقل حمولات نووية، ونادرًا ما ترسل الصين أكثر من 5 قاذفات "إتش-6" في يوم واحد، لكن الطلعات ازدادت بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة.
وكان أكتوبر 2021 حتى وقت قريب، الشهر الذي يسجّل أكبر عدد من طلعات "إتش-6"، إذ بلغ عددها 16.
تايوان محور المحادثات
يأتي ذلك بعد ساعات من بحث وفد أمريكي رفيع المستوى زار الصين، الأحد والاثنين، سبل تحسين العلاقات الثنائية وقضية تايوان "الحساسة" مع مسؤولين صينيين، بحسب وزارة الخارجية الصينية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين إن الاجتماع تطرّق إلى ملف تايوان، والذي يعد موضع خلاف بين بكين وواشنطن.
يأتي ذلك بعدما فرضت الصين حظراً على واردات تايوانية الأسبوع الماضي. واتهم رئيس وزراء تايوان سو تسينغ-تشانغ بكين بـ"مخالفتها قواعد منظمة التجارة العالمية" عبر "إصدار قوانينها الخاصة" و"التدخل في التجارة عبر وسائل إدارية".
وقال للصحفيين إن الصين "قاسية بشكل خاص حيال تايوان، وتمارس تمييزاً ضدها، لقد طلبت من تايوان أن تقوم بأشياء أو غيرها".
وقبل أسابيع، بحث الرئيسان الصيني شي جين بينج والأميركي جو بايدن خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين بإندونيسيا، قضايا خلافية على غرار مستقبل تايوان، وخطوات بكين لتوسيع نفوذها في العالم.
وقال الرئيس الصيني حينها إن قضية تايوان في "قلب المصالح الصينية"، وأن قضية تايوان هي "أول خط أحمر، ويجب عدم عبوره في العلاقات الصينية الأميركية".
تعيش تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي ديمقراطي في ظل تهديد دائم من إمكانية تعرّضها لغزو من الصين التي ترى الجزيرة جزءاً من أراضيها، وتتعهّد ضمها وإن كان عسكرياً.
وكثّفت بكين الضغوط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على جارتها منذ انتُخبت الرئيسة التايوانية تساي إنغ-وين التي تصر على استقلال تايوان.