في ذكرى وفاة عمار الشريعي.. قصة تدخل فريد الأطرش للصلح بينه وبين أسرته
تحل اليوم الأربعاء 7 ديسمبر الذكرى العاشرة لوفاة الموسيقار عمار الشريعي والذي ترك بصمته الخاصة في عالم الموسيقى من خلال صناعة ألحان الأغاني، المسرحيات، والمسلسلات، بالإضافة للاحتفاليات الكبرى.
وولد الفنان الراحل والموسيقار الكبيرعمار الشريعي في 16 أبريل عام 1948 ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 7 ديسمبر عام 2012 عن عمر ناهز الـ 64 عاماً.
وفي سياق التقرير التالي يسلط «موقع مستقبل وطن نيوز» الضوء على أبرز وأهم المحطات في حياة الموسيقار الراحل عمار الشريعي.
أبرز المحطات في حياة الموسيقار الراحل عمار الشريعي
- ولد عمار علي محمد إبراهيم علي الشريعي، واسمه الموسيقي، عمار الشريعي في 16 من شهر أبريل 1948 بـ مدينة سمالوط بـ محافظة المنيا .
- والدته السبب في حبه للموسيقى، حيث كانت تردد الطقاطيق والموشحات والأغاني الفلكلورية، وحفظ عنها الكثير من الأغاني، أما ابنة عمه فكانت تعلمه العزف عن طريق تسمية النغمات، بأسماء الأصابع، وأثبت مهارته في العزف على البيانو في الثالثة من عمره.
- التحق عمار الشريعي ، بمدرسة لرعاية المكفوفين التابعة لوزارتي التعليم والشؤون الاجتماعية.
- حفظ عمار الشريعي 5 أجزاء من القرآن في طفولته، وظهرت موهبته في التلحين وهو صغير، حيث اشترى له والده بيانو ليعزف عليه، وأتقن العزف على البيانو والأكورديون والعود والأورج، وبزغ نجمه فيه كأحد أبرع عازفي جيله رغم صعوبة وتعقيد هذه الآلة واعتمادها على المبصرين.
- تلقى علوم الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من الأساتذة الكبار بمدرسته الثانوية في إطار برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصًا المكفوفين الراغبين في دراسة الموسيقى.
- حصل على ليسانس آداب قسم لغة إنجليزية - جامعة عين شمس عام 1970 ودرس التأليف الموسيقى عن طريق مدرسة هادلي سكول الأمريكية لتعليم المكفوفين بالمراسلة والتحق بالأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى.
المشوار الفني للموسيقار عمار الشريعي
- عندما بلغ عمار الشريعي ، من العمر 14 عاما، عزف على آلة العود التي عرف من خلالها أسرار الموسيقى العربية.
- بدأ حياته العملية كـ «عازف علي آلة الأكورديون» عقب تخرجه من الجامعة مباشرة في عام 1970، وأتقن العزف على البيانو والأورج.
- عمل مع عدد من الفرق الموسيقية التي كانت منتشرة في مصر في ذلك الوقت ثم تحول إلى الأورج حيث لمع نجمه فيها كأحد أبرع عازفي جيله.
- اتجه إلى التلحين والتأليف الموسيقى حيث كانت أول ألحانه «امسكوا الخشب» للفنانة مها صبرى عام 1975، وزادت ألحانه عن 150 لحنًا لمعظم مطربي ومطربات مصر والعالم العربى.
- ترك بصماته الموسيقية في العديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والأعمال المسرحية، رغم أنه كفيف.
عمار الشريعي وعلاقته بفريد الأطرش
رفضت أسرة عمار الشريعي احترافه الموسيقي، لأنها كانت ترى من يعمل بالموسيقى سيصبح عاقا لوالديه ومنحرفا، حتي أنه صرح في أحد اللقاءات التليفزيونية، قيام والده بغلق المنزل في تمام العاشرة مساءً ويمنعه من الدخول حتي قرر ترك المنزل، مستغلا علاقة فريد الأطرش كونه صديقاً لوالده بالإضافة للعازف أحمد الحفناوي صديق أعمامه فحكي الحفناوي للموسيقار فريد الأطرش، كون الموسيقار عمار علي الشريعي عازف موهوب وأسرته تعارضه احتراف الفن، فقرر فريد الأطرش أن يلتقي به وأعجب بموهبته، وقام بحيلة لمحاولة التقارب بينه وبين أسرته، بإقامة حفلة له، موجهاً الدعوة لجميع أفراد أسرته دون علمه.
وخلال يوم الحفلة، كان الصلح بينه وبينه أسرته، بعد رؤيتهم بأنفسهم موهبته وتصالح عمار الشريعي مع والده وأعمامه ولكن استمرت والدته في مقاطعته لمدة 5 سنوات كاملة.
عمار الشريعي والموسيقى التصويرية
- لمع عمار الشريعي في وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية والمسرحيات والتي نال معظمها شهرة كبيرة.
- كون فرقة الأصدقاء في عام 1980 والتي تضم منى عبد الغنى وحنان وعلاء عبد الخالق.
- اهتم بأغاني الأطفال، اهتماماً كبيراً، فقام بعمل أغاني احتفالات عيد الطفولة تحت رعاية السيدة سوزان مبارك لمدة 12 عاماً متتالية.
- تولى وضع الموسيقى والألحان لاحتفاليات أكتوبر التي تقيمها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع وزارة الإعلام منذ عام 1991 م وحتى عام 2003.
- عين أستاذًا غير متفرغ بأكاديمية الفنون المصرية في عام 1995 وتناولت أعماله العديد من الرسائل العلمية لدرجتي الماجستير والدكتوراه.
جوائز عمار الشريعي
- حصل عمار الشريعي على عدة جوائز على الصعيدين العربي والعالمي منها، «جائزة مهرجان فالنسيا بإسبانيا» في عام 1986.
- جائزة مهرجان فيفييه بسويسرا في عام 1989.
- وسام التكريم من الطبقة الأولى من السلطان قابوس بن سعيد بسلطنة عمان في عام 1992.
- وسام التكريم من الطبقة الأولى من الملك عبد الله بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
- جائزة الحصان الذهبي لأحسن ملحن في إذاعة الشرق الأوسط لسبعة عشر عاماً متتالية.
- جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة في عام 2005.
- وسام التكريم من الطبقة الأولى مرة ثانية من السلطان قابوس بن سعيد بسلطنة عمان في عام 2005».
- تجاوز عدد أعماله السينمائية 50 فيلمًا وأعماله التليفزيونية 150 مسلسلًا وما يزيد على 20 عملًا إذاعيًا وعشر مسرحيات غنائية استعراضية.
أعماله مابين التليفزيون والسينما والمسرح
في السينما
تجاوزت أعمال الموسيقار عمار الشريعي في السينما، الـ 50 فيلما، أشهرها، «البريء، البداية، حب في الزنزانة، أرجوك أعطني هذا الدواء، أيام في الحلال، كتيبة الإعدام، يوم الكرامة وحليم».
في التليفزيون
تجاوزت أعمال الشريعي، في التليفزيون أكثر من 150 مسلسلا، أشهرها، «الأيام، بابا عبده، أديب، النديم، وقال البحر، دموع في عيون وقحة، رأفت الهجان، أرابيسك، الراية البيضا، الشهد والدموع، زيزينيا، الزيني بركات، الأمير المجهول، امرأة من زمن الحب، أم كلثوم، حديث الصباح والمساء، نصف ربيع آخر، أوبرا عايدة، حدائق الشيطان، العندليب، محمود المصري وريا وسكينة».
في المسرح
تجاوزت أعمال الموسيقار عمار الشريعي المسرحية، «رابعة العدوية، الواد سيد الشغال، علشان خاطر عيونك، إنها حقًا عائلة محترمة، الحب في التخشيبة، تصبح على خير يا حبة عينى، لولى، ويمامة بيضا».
وفاته
توفي عمار الشريعي في مثل هذا اليوم 7 ديسمبر عام 2012 عن عمر ناهز الـ 64 عاماً، إثر أزمة صحية قلبية.