رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ولي العهد السعودي: تحقيق أهداف «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» يتطلب استمرار التعاون الإقليمي

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، إن تحقيق أهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، يتطلب استمرار التعاون الإقليمي للوصول للأهداف المناخية العالمية.
وأضاف ولي العهد السعودي- خلال كلمته في قمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" التي تأتي في إطار مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP27"- أن تحقيق الأهداف المرجوة من مبادرة الشرق الأوسط الطموحة يتطلب استمرار التعاون الإقليمي والإسهامات الفاعلة من قبل الدول الأعضاء؛ للإسهام في الوصول للأهداف المناخية العالمية، وتنفيذ التزاماتها بوتيرة أسرع في إطار الاتفاقية الدولية ذات الصلة.
وأكد أنه بتضافر الجهود الإقليمية تسعى المبادرة لدعم الجهود والتعاون في المنطقة لخفض الانبعاثات وإزالتها بأكثر من 670 مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهي الكمية التي تمثل الإسهامات الوطنية المحددة من جميع دول المنطقة، كما تمثل 10% من الإسهامات العالمية عند الإعلان عن المبادرة، بالاضافة إلى زراعة 50 مليار شجرة، وزيادة المساحة المغطاة بالأشجار إلى 12 ضعفا، واستصطلاح 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة مُخفضة بذلك 2.5% من معدلات الانبعاثات العالمية.
وأشار إلى أنه تحقيقا لمستهدفات خفض الانبعاثات، أطلقت المملكة مبادرة "السعودية الخضراء" لخفض الانبعاثات بأكثر من 278 مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030، من خلال تطبيق النهج الاقتصادي الدائري للكربون، وإطلاق العديد من المبادرات الأخرى من منصة التعاون الدولية، وإنشاء صندوق استثماري إقليمي مخصص لتمويل حلول تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، بالإضافة إلى مبادرة الحلول والوقود النظيف من أجل توفير الغذاء.
وأضاف أن المملكة قامت بتسريع وتيرة تطوير وتبني تقنيات مصادر الطاقة النظيفة متمثلة باستخدام الطاقة المتجددة بهدف إدارة انبعاثات الموارد الهيدروكربونية، وإبراز هذه الخطوة يتمثل في تتويج مزيج الطاقة المستخدم في توليد الكهرباء في المملكة، بحيث يتم إنتاج 50% من الكهرباء داخل المملكة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2030، والوصول إلى إزالة 44 مليون طن من الانبعاثات الكربونية أي ما يعادل 15% من إسهامات المملكة المحددة الوطنية حاليا بحدود عام 2035.
وأوضح أنه تحقيقا لمستتهدفات التشجير الذي جسد استخدام الحلول الطبيعية لمواجهة الانبعاثات تم في القمة السابقة إطلاق مبادرات عديدة منها تأسيس مركز إقليمي للتغير المناخي وبرنامج إقليمي لاستمطار السحب، وإسهاما في تنفيذ هذه الأهداف ومبادراتها، أعلنت المملكة عن استهداف زراعة 10 مليارات شجرة، وزيادة مناطق المحميات البرية والبحرية إلى 30% من إجمالي المساحة الوطنية.
ونقل ولي العهد السعودي، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتمنياته بنجاح أعمال قمة المناخ، معربا عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي على حسن التنظيم لإنجاح العمل ضمن هذه المبادرة الإقليمية النوعية التي تأتي بالتزامن مع مؤتمر المناخ (COP 27).
وقال إن المملكة ستستضيف مقر الأمانة العامة لمبادرة "الشرق الأوسط الأخضر"، و ستسهم بـ 2 مليار ونصف المليار دولار دعما لمشروعاتها وميزانيتها على مدى 10 سنوات قادمة.
وأضاف ابن سلمان أن هدف الصندوق الاستثماري الإقليمي الوصول للحياد الصفري لانبعاثات غاز الاحتباس الحراري بحلول عام 2050 من خلال نهج الاقتصاد الداعم للكربون، ليكون من أول صناديق الثروات السيادية عالميا والأول في منطقة الشرق الأوسط، مما يعزز دور الصندوق كلاعب رئيسي في دعم الجهود العالمية لدعم جهود مكافحة تغير المناخ.
وتابع "أن المملكة تطمح إلى تكثيف التعاون وتنسيق التمويل في هذه المبادرات، وتمكينها من تنفيذ مشروعاتها ومستهدافاتها وتعزيز الابتكار وإيجاد حلول، داعية لمواجهة التحديات المشتركة، مع الأخذ بعين الاعتبار الخطوات التنموية للدول الأعضاء وقدراتها على الانتقال المسؤول إلى أنظمة طاقة أكثر استدامة وتشجيع الاستثمار فيها، بالتعاون مع الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية".
واختتم الأمير محمد بن سلمان كلمته قائلا "تجدد المملكة التزامها بالعمل مع دول المنطقة من أجل تحقيق أهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر لتكون نموذجا عالميا لمكافحة التغير المناخي، ونأمل أن تحقق قمة اليوم مخرجات تسهم في تعزيز العمل المشترك؛ لضمان مستقبل مشرق ومزدهر للأجيال القادمة".

عاجل