قفزة دوج كوين بدعم من ماسك تدق جرس الإنذار لـ تويتر
اد انفجار فقاعة الإعلانات المموّلة على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تداعيات كبيرة في السوق. فشركة "ميتا بلاتفورمز" أقل من حيث القيمة مقارنة بشركة "هوم ديبوت"، فيما تقل قيمة "سناب" عن "دويتشه بنك" (ضامن الاكتتاب العام الأولي لها)، فيما أصبحت "تويتر" الآن مملوكة بشكل خاص من قبل إيلون ماسك وذلك بعد ما يقرب من عقد من التدهور المتراكم في سوق الأسهم.
مع ذلك، فإن المشهد المُحزن لصعود عملة "دوج كوين" بنسبة 100% في أسبوع واحد مع آمال بالحصول على توجّه أكثر دعماً للعملة المشفرة على "تويتر"، يشير إلى أننا بعيدون للغاية عن نموذج جديد قد يدعم القيم البشرية أو يتسم حقاً بـ"اللامركزية"، وهي الطموحات التي أعرب عنها ماسك بالنسبة إلى منصته التي استحوذ عليها أخيراً.
حصلت العملة المشفرة على دفعة أخرى يوم الثلاثاء بعد أن غرّد ماسك تعليقاً على صورة "شيبا إينو" بقميص يحمل شعار "تويتر".
في الوقت الذي يعد السعر الحالي لـ"دوج كوين" زهيداً مقارنةً بأعلى مستوى له في العام الماضي، عندما شهدت ذروة الوباء بشكل لاعقلاني محاولة إغراء يائسة للعملة المشفرة من خلال دعم ماسك لها، فإن قيمتها السوقية النظرية البالغة 15 مليار دولار، تُظهر أن عادات المضاربة آخذة في التلاشي بين مؤيدي الملياردير.
الأحاديث المتداولة بين أوساط المهتمين بالعملات المشفرة، تفيد بأن الدعم الصريح لـ"دوج كوين" من قبل ماسك سابقاً، سيؤدي إلى اعتماد العملة المشفرة ضمن منصة "تويتر" كطريقة للدفع. يأتي الزخم الإضافي من حقيقة أن منصة "بينانس" لتداول العملات الرقمية التي ساهمت في تمويل استحواذ ماسك، تعكف على تشكيل فريق للنظر في "سبل تحقيق الجدوى من بلوكتشين والتشفير بالنسبة إلى تويتر"، وفقاً لبيان.
لا يهمُّ إن كان كل هذا نظرياً حالياً، أو أن "دوج كوين" تشوبها عيوب صارخة يمكن أن تعرضها لمزيد من الانكشاف إذا ما اكتسبت قوة دفع. قواعد الاستثمار القائمة على مبدأ "محاكاة" القطيع تعني مواصلة الرقص حتى تتوقف الموسيقى، وما هي سوى مسألة وقت، وفقاً لتحركات الصعود والهبوط السابقة لـ"دوج كوين". المرء ليس بحاجة لأن يكون عالماً في مجال الصواريخ ليدرك أن التدافع على شراء العملة حالياً، هو أمل للدخول والخروج في الوقت المناسب، وليس من باب الحاجة إلى بناء مخزون من الرموز الرقمية لإنفاقها في المستقبل. عملات الميم الأخرى ارتفعت على سبيل المؤازرة.