الصحة العالمية تصف الوضع جراء الصراع في إقليم تيجراي الإثيوبي بـ«أسوأ أزمة إنسانية»
وصفت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، الوضع الراهن فى إقليم "تيجراي" الإثيوبي، الناجم عن الصراع بين قوات تحرير تيجراي والقوات الحكومية، برئاسة آبي أحمد، بأنه أسوأ كارثة إنسانية على وجه الأرض، مشيرا إلى أنّ تجاهل قادة العالم تجاه هذه الأزمة، يرجع إلى لون بشرة سكان الإقليم.
وقال المدير العام للمنظمة الدولية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس -فى بيان نقله موقع "روسيا اليوم" مساء اليوم- إن الوضع الناجم عن الصراع المستمر في بلده الأصلي أسوأ من أي أزمة إنسانية أخرى في العالم.
وأضاف، أن 6 ملايين شخص في تيجراي، معزولين بشكل أساسي عن العالم "تحت الحصار" منذ 21 شهرًا.
وقارن مدير الصحة العالمية، بين الصراع الدائر فى أوكرانيا، والوضع فى تيجراي، حيث اعتبر أزمة كييف، بأنه يحتمل أن المجتمع العالمي "يسير نائما نحو حرب نووية" ويمكن أن تكون "أم كل المشاكل"، لكن الكارثة في تيجراي أسوأ بكثير.
وتساءل تيدروس: "لم أسمع في الأشهر القليلة الماضية أي رئيس دولة يتحدث عن وضع تيجراي في أي مكان في العالم المتقدم. في أي مكان. لماذا؟"، مضيفا "ربما السبب هو لون بشرة الناس في تيجراي".
وفى تصريح سابق، للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تساءل تيدروس كذلك، فى أبريل الماضي، عما إذا كان تركيز العالم الساحق على حرب روسيا في أوكرانيا ناتجا عن العنصرية، على الرغم من اعترافه بأن الصراع هناك له عواقب عالمية.
يذكر أنّ الصراع في إثيوبيا بدأ في نوفمبر 2020، ووصل القليل من المساعدات الإنسانية بعد أن استعادت قوات تيجراي الكثير من المنطقة في يونيو 2021.