قصة حب علوية جميل للمليجي.. بدأت في «فرقة يوسف بك» وانتهت بزواج حديدي
تحل اليوم الثلاثاء، ذكرى وفاة الفنانة علوية جميل التي جسدت العديد من الأعمال، واتسمت بطلتها المميزة، سواء في أدوار الأم القاسية، أو الأم الرحيمة العطوفة، ما جعل منها فنانة تستطيع القيام بمختلف الشخصيات.
ولدت علوية جميل في 15 ديسمبر 1910، بطماي الزهايرة، فيما تعود أصولها إلى لبنان،، التحقت بمدرسة الراهبات بالإسكندرية، وظهرت موهبتها عن طريق مشاركتها في حفلات المدرسة، وتزوجت من الفنان محمود المليجي عام 1939، ولم تنجب منه أولاد، وظل زواجهما قائما حتى وفاته عام 1983.
المشوار الفني لـ علوية جميل
في عام 1925 انضمت علوية جميل إلى فرقة رمسيس بقيادة يوسف وهبي وكانت تبلغ 15 سنة وقتها، وشاركت في العديد من الأعمال المسرحية، ولم تعتزل العمل في الفن إلا في عام 1964، لتتفرغ لخدمة زوجها.
فيلم "يوم سعيد" هو أول أعمالها السينمائية، وانضمت إلى الفرقة القومية، وشاركت في مسرحيات: “الكونت دى مونت كريستو”، “الوطن”، “الطلاق”، "النائب المحترم".
اشتهرت علوية جميل في الأفلام التي اشتركت فيها بأدوار المرأة ذات الشخصية القوية والحماة الشريرة القاسية، والذي مكنها من إتقان هذه الأدوار هو قدرتها التمثيلية العظيمة وملامح وجهها، لدرجة تجعل كل من يشاهدها لا يحبها بسبب إتقان دورها بحرفية.
علوية جميل ومحمود المليجي
نشأت علاقة الحب بين محمود المليجي وعلوية جميل وهما في فرقة يوسف بك وهبي، كانت معجبة به بدرجة كبيرة، وصارحته بحبها بعد وفاة والدته، وعندما جاءه خبر وفاة والدته، انهار وقتها ولم يكن معه من المال ما يكفي تكاليف الجنازة، وعندما علمت علوية بذلك أعطته 20 جنيهًا، ثم تزوجا في 1939، كانت علوية جميل لا تعطي فرصة لأن يقوم المليجي بأي نزوات، قال ابن أخيه إيهاب المليجي: “عمي محمود كان يعامل علوية مثل والدته، وكانت تكبره في السن، وشخصيتها أقوى منه بمراحل، يسمع كل كلامها وينفذه وخصوصًا بعد اكتشافه أنه لا يمكنه الإنجاب".
وخلال فترة زواجهما الطويل، كانت علوية لم تسمح بزيارة أحد من أصدقائه في البيت، وكان يقابلهم في الكازينو أو في المقاهي، في عام 1953 أعجب المليجي بالفنانة لولا صدقي، لكن علوية لم تسمح له بأن يتزوجها، وعندما تزوج محمود المليحي من الفنانة درية أحمد وعندما عرفت علوية بخبر زواجهما، حكمت عليه أن يطلقها، وفي اليوم الذي عرفت علوية بزواج المليجي من فتاة تسمى فوزية، أجبرته أن يطلقها في ثالث أيام زواجهما، وعلى الفور اتصلت بها قائلة: “إنتي طالق يا فوزية”، لكن كان هناك محاولة زواج واحدة لم تعرف بها حتى مات المليجي، وهي زواجه من الفنانة سناء يونس وبقيت في السر حتى وفاته.