مصر ليست الوحيدة.. دول قررت خفض استهلاك الطاقة بسبب نقص الامدادات وارتفاع الأسعار
اتخذت العديد من الدول الكبرى إجراءات متعددة لخفض استهلاك الطاقة، بسبب نقص الامدادات، وارتفاع أسعار توريدها بصورة ملحوظة، بسبب تداعيات الحرب "الروسية - الأوكرانية"، مما أظهر الحاجة إلى ضرورة اتباع معدلات استهلاك منخفضة للطاقة، حتى تلبي الدول احتياجات مواطنيها الأساسية، فضلًا عن المجالات الصناعية والزراعية المتعددة.
وتعتبر مصر جزءًا من المجتمع الدولي، الذي يتأثر باضطراب سلاسل امدادات الطاقة والغذاء، لذلك اتخذ مجلس الوزراء بعض التدابير اللازمة لتنفيذ خطة الدولة لترشيد استهلاك الكهرباء، والتي تستهدف تحقيق وفر من الغاز الطبيعي المستخدم في تشغيل محطات الكهرباء، بغرض تصديره والاستفادة من العملة الصعبة.
ألمانيا تخفض التدفئة في المباني العامة
تعتزم الحكومة الألمانية خفض التدفئة في المباني العامة خلال الشتاء المقبل، على ألا تتخطّى الحرارة 19 درجة مئوية، وذلك بسبب خوفها من نقص امدادات الغاز، الذي ارتفع سعر توريده بشدة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وحسب “سكاي نيوز”، قال وزير الاقتصاد وحماية المناخ، روبرت هابيك، الذي قدّم في يوليو الماضي تدابير للاقتصاد في استهلاك الطاقة، إنه بالإضافة إلى هذه الإجراءات، ينبغي ألا تتخطّى الحرارة 19 درجة في المباني العامة، ما عدا في المستشفيات والمراكز الاجتماعية.
وأوضح هابيك، أنه بات ينبغي أيضا إطفاء إنارة العمارات والمعالم التاريخية ليلًا، وهو إجراء شرعت بعض المدن، مثل برلين، في تطبيقه.
واعتبر هابيك أنه ينبغي الاقتصاد بعد أكثر في الطاقة المستهلكة في مجال العمل، مُشيرًا إلى أن المحادثات جارية مع وزارة العمل والشركاء الاجتماعيين.
ومنذ عدّة أسابيع، تدعو حكومة المستشار أولاف شولتس إلى بذل مجهود وطني لخفض استهلاك الطاقة التي ارتفعت أسعارها بشدّة، والتي تتقلّص إمداداتها هذا الشتاء بسبب الحرب في أوكرانيا.
ويخشى أكبر اقتصاد أوروبي شتاء صعبا بسبب أزمة الطاقة، التي حذّر وزير الاقتصاد من تداعياتها على القطاع.
وأطلقت حملة تستهدف الشركات والأفراد على حدّ سواء للترويج لبعض الممارسات، مثل الحدّ من استخدام مكيّفات الهواء وتفضيل المواصلات العامة.
إسبانيا تصدر قرار بالحد من استهلاك التكييفات
وأصدرت الحكومة الإسبانية، قرارًا بالحد من استهلاك تكييفات الهواء باستخدامه عند درجة حرارة 27، وذلك للسعي إلى توفير الطاقة في خضم الأزمة التي تعيشها بسبب نقص الغاز.
وقال رئيس حكومة إسبانيا، بيدرو سانتشيز: "إسبانيا تعيش تحت تهديد قطع الغاز من روسيا وفقًا لهذه المعلومات الأولية، فإنه أيضًا في الشتاء لن يكون من الممكن لدى المواطنين زيادة درجة الحرارة إلى ما بعد 19 درجة في أشهر الشتاء عن طريق التدفئة.
وناشد سانتشيز أيضًا ترشيد أوقات التشغيل والإيقاف الخاصة بتكييف الهواء والتهوية والماء الساخن والإضاءة ومعدات المكاتب في مباني المكاتب ، فضلاً عن بقية المعدات المستهلكة للطاقة، وذلك لتقليل استخدامها.
فرنسا تقرر فرض غرامة
وفي السياق ذاته، أصدرت الحكومة الفرنسية مرسومين لتوفير الطاقة، الأول يشمل إغلاق اللوحات الإعلانية في جميع أنحاء البلاد بين الساعة 1 و6 صباحًا، والثاني يُجبر الشركات التي لديها تكييفات على الحفاظ على أبواب المدخل المغلقة، لأن تركها مفتوحة يزيد من استهلاك الطاقة بنسبة 20%.
وأعلنت الوزيرة الفرنسية لانتقال الطاقة، أجنيس بانيير روناتشر، منع الإعلانات المضيئة في جميع المدن بين 1 و6 صباحًا، باستثناء المطارات ومحطات القطارات.
ومنذ منتصف يوليو، عندما شهدت فرنسا موجة حارة استثنائية، أصدرت مدن مثل ليون وبيزانسون وباريس مراسيم بلدية للمحلات المكيفة لإغلاق أبوابها، تحت طائلة غرامة مالية.
ومدد قرار الحكومة الإجراءات لتشمل الدولة بأكملها، بغرامة تصل إلى 750 يورو، رغم أنها ستركز في البداية على إبلاغ التجار.
إيطاليا
ووضعت الحكومة الإيطالية خطة لخفض استخدام مكيفات الهواء اعتبارًا من 1 مايو 2022 حتى 31 مارس 2023.
وخلال الفترة المذكورة حسب خطة الحكومة الإيطالية، سيتم منع المدارس والمباني العامة الأخرى في من ضبط مكيفات الهواء الخاصة بها على أقل من 25 درجة مئوية، مع عدم السماح بألا تتجاوز درجة التدفئة في المباني العامة خلال فصل الشتاء 19 درجة مئوية، ولا ينطبق هذا الإجراء على المستشفيات و دور رعاية المسنين.
مصر
وافقت الحكومة على مشروع قرار باتخاذ بعض التدابير اللازمة لتنفيذ خطة الدولة لترشيد استهلاك الكهرباء، والتي تستهدف تحقيق وفر من الغاز الطبيعي المستخدم في تشغيل محطات الكهرباء، بغرض تصديره والاستفادة من العملة الصعبة.
وتتضمن هذه التدابير التزام كل وحدات الجهاز الإداري للدولة، من وزارات وأجهزة ومصالح حكومية، وهيئات عامة، وشركات القطاع العام بترشيد الاستهلاك الكهربائي بكل المباني والمرافق التابعة لها، طوال ساعات العمل الرسمية، والالتزام بالغلق التام للإنارة الداخلية والخارجية لها عقب انتهاء ساعات العمل الرسمية، عدا ما تفرضه مقتضيات العمل في بعض الأماكن، فضلًا عن التزام وحدات الإدارة المحلية، وأجهزة المدن الجديدة، وسائر جهات الولاية على أملاك الدولة بتخفيض إنارة الشوارع والميادين العمومية والمحاور الرئيسية، بالتنسيق مع جهات الاختصاص، على أن يراعى عدم التأثير على السلامة العامة للمواطنين، بالإضافة إلى التزام وحدات الإدارة المحلية، وأجهزة المدن الجديدة، ووزارة السياحة والآثار بالتشديد على الالتزام بالمواعيد الواردة بقرار وزير التنمية المحلية المتعلق بالبدء في تطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال العامة، وقرار وزير السياحة والآثار بشأن مواعيد فتح المطاعم والكافيتريات، وتعديلاتهما، والتعليمات الصادرة تنفيذًا لهما، وأن تلتزم المولات التجارية التي تستخدم أنظمة تكييف مركزية بعدم خفض درجة الحرارة عن 25 درجة مئوية.
كما تلتزم المحال التجارية بتخفيض الإضاءات القوية التي تتواجد على واجهاتها، وتتولى وحدات الإدارة المحلية وأجهزة المدن الجديدة متابعة تطبيق هذه الإجراءات، إلى جانب التزام المنشآت الرياضية الكبرى مثل الأندية الرياضية، والاستادات الرياضية، والصالات المغطاة بتخفيض استهلاك الكهرباء، والغلق التام للإنارة الخاصة بالصالات والاستادات عقب انتهاء الفعاليات التي تقام فيها مساء، على أن يتم التنسيق مع جهات الاختصاص لإقامة الفعاليات والتدريبات نهاراً بقدر الإمكان، كما يتولى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام صياغة خطة إعلامية تستهدف زيادة الوعى المجتمعي حيال أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء بصفة عامة، وخلال الفترة الحالية بصفة خاصة.