اتفاق الرئاسات الأربع بالعراق على دعم إجراءات الشكوى الدولية ضد تركيا
توصل الرئيس العراقي، برهم صالح، ورئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، خلال اجتماعهم مساء اليوم الخميس، مع رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي فائق زيدان، فضلاً عن قادة الكتل السياسية، لاتفاق على دعم الإجراءات الرامية للشكوى الدولية ضد تركيا، على خلفية هجوم دهوك، الذي أسفر عن مقتل تسع أشخاص وإصابة 23 آخرين، أمس الأربعاء.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي -في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) مساء اليوم- أن "الرئاسات وقادة القوى السياسية والأحزاب والكتل الوطنية العراقية وممثلوهم، عقدوا مساء الخميس، اجتماعاً في القصر الحكومي ببغداد، بدعوة من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي؛ للتباحث في مستجدات الأوضاع الأمنية التي فرضها الاعتداء التركي على الأراضي العراقية في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق؛ مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المواطنين العراقيين معظمهم من النساء والأطفال".
وأضاف أن "رئيس مجلس الوزراء استعرض أمام المجتمعين تفاصيل الموقف السياسي والميداني وتطوراتهما، وتفاصيل عملية الاعتداء التركي الأخير، ومتابعة الحكومة لذوي الشهداء والجرحى، والإجراءات المتخذة في مستويات مختلفة؛ للدفاع عن السيادة العراقية والخطوات الأمنية والسياسية والدبلوماسية التي اتخذتها الحكومة، فضلاً عن الشكوى التي سيقدمها العراق إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، وطبيعة الموقف الدولي في إدانة الاعتداء".
وشدد المشاركون فى الاجتماع، على "وحدة الموقف الوطني العراقي في حماية سيادة العراق وأرواح العراقيين، وإدانة الاعتداء التركي، فضلاً عن دعم الإجراءات الرامية للشكوى الدولية".
كما جدد المجتمعون، التأكيد على "احترام العراق لمبادئ حسن الجوار، ومنع الاعتداء على أراضي الدول المجاورة انطلاقاً من أراضيه، ورفض العراق أن يكون ساحة لتصفية الحسابات بين جماعات مسلحة غير شرعية، والجيش التركي، أو تصدير الأزمات الداخلية للآخرين، أو الاعتداء على حقوقه وسيادته وأمن شعبه".
وأكد الاجتماع، على "تماسك الموقف السياسي والشعبي إزاء التحديات، وطالب الحكومة باتخاذ كل الإجراءات والخطوات اللازمة لحماية أمن العراق وسيادته، ومنع تكرار الاعتداءات".