رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

العراق: تنصل تركيا من هجوم دهوك «مزحة سوداء» لا نقبلها

نشر
القصف التركي لمحافظة
القصف التركي لمحافظة دهوك

اعتبرت وزارة الخارجية فى العراق، اليوم الخميس، محاولة تركيا التنصل عن مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف منتجعًا سياحيًا فى مدينة دهوك بإقليم كردستان، أمس الأربعاء، وأودى بحياة تسعة أشخاص وإصابة 23 آخرين، بأنها "مزحة سوداء" لا تقبلها الدبلوماسية العراقية.

وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف -فى تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء العراقية "واع" مساء اليوم- إن "الوزارة تتخذ الآن أقصى القواعد الإجرائية الممكنة ضمن العمل الدبلوماسي وأصدرنا بياناً يوم أمس أدان الاعتداء بأشد العبارات وسلمنا السفير التركي علي رضا جوناي مذكرة احتجاج شديدة اللهجة".

وأضاف، أنه "تمت اليوم مفاتحة ممثلية العراق الدائمة في نيويورك وسيصار للطلب من مجلس الأمن عقد جلسة طارئة لبحث الاعتداء التركي واستصدار قرار يضمن للعراق سلامته وأمنه وما زلنا نحشد الجهود عبر التواصل رفيع المستوى، والخارجية تتحرك بهدف حشد موقف قوي يمنع تكرار هكذا اعتداءات ويضع حدا قطعيا لها".

وتابع الدبلوماسي العراقي إن "الاعتداء الأخير هو الأخطر ضمن سلسلة الاعتداءات التركية في العراق وهي لا تتوافر على أي تنسيق مع الحكومة العراقية وأنقرة تتذرع بأنها تلاحق مجموعات وأفرادا تابعين لحزب العمال الكردستاني لتحييدهم".

وأشار الصحاف، إلى أن "ما تقوله تركيا من أن هناك اتفاقية تسمح لها بالتوغل في العراق غير صحيح إذ إن هناك فقط محضر اجتماع أبرمته أنقرة مع النظام السابق والمحضر رغم ذلك يلزمها بأن تطلب إذن الحكومة العراقية وألا يتجاوز التوغل 5 كم وهم لم يلتزموا بالمحضر ذاته".

وتطرق المسؤول العراقي، إلى ما أعلنه الجانب التركي، من عدم مسؤوليته عن الاعتداء، قائلا إن "رواية الدولة العراقية تؤكد أن أنقرة هي من تقف وراء الاعتداء وهو ليس الأول ويأتي ضمن سلسلة اعتداءات مستمرة وإنكار تركيا وعدم المسؤولية هو (مزحة سوداء) لن تقبلها الدبلوماسية العراقية".

وأوضح المتحدث باسم الخارجية العراقية، أن "لجنة التحقيق يرأسها وزير الخارجية فؤاد حسين بتوجيه من رئيس الوزراء وهي ذات جهد وطني وإن أراد الجانب التركي لجنة مشتركة للتحقيق فنحن نسعى لذلك وكل المؤشرات تؤكد أن الجانب التركي هو المسؤول عن الاعتداء".

وحول الدعوات المطالبة بطرد السفير التركي قال الصحاف، إن "بغداد طلبت من القائم بالأعمال العراقي في أنقرة العودة للبلاد وسلمنا اليوم السفير التركي مذكرة احتجاج شديدة اللهجة وأُبلغ بالمواقف العراقي وما سيتخذ من إجراءات، والحكومة تستند لخطوات متعددة وكلها تختزل مصادر قوة يمكن اللجوء لها ولا نزال نعتمدها ضمن مسارات ومدد لاحقة".

وبيّن الصحاف، أنه فيما يتعلق بأوراق الضغط العراقية، على أنقرة، أن "هناك خطوتين لرئيس الوزراء من الممكن استنباط بعض المؤشرات منهما في مقدمتها أنه لوح بأن للعراق خيارات متعددة تضمن أمنه وسيادته وربما تكون من بينها الورقة الاقتصادية وثاني الخطوات زيارته إلى مقر وزارة الدفاع ولقاؤه بالقيادات الأمنية وبحث أمن وسيادة العراق وتطوير البنية العسكرية لمواجهة التحديات وهذا كله يضع التصورات الدبلوماسية أمام خيارات تتعلق بالتطبيقات الإجرائية".

عاجل