روسيا تزيد الغموض حول مستقبل إمدادات الغاز لأوروبا مع توقف «نورد ستريم»
تبقي روسيا، تجار الغاز الطبيعي الأوروبيين، في حالة ترقب، بشأن عودة خط أنابيب «نورد ستريم»، وهو خط رئيسي، يمد القارة العجوز، بالطاقة، بعد انتهاء الصيانة الأسبوع المقبل.
وقالت شركة الطاقة العملاقة التي تديرها الدولة "غاز بروم" على موقع "تويتر"، اليوم الأربعاء، إنها ليس لديها أي وثائق تسمح لشركة "سيمنز إنرجي" بنقل توربين مهم لخط "نورد ستريم" خارج كندا، حيثما تتم صيانته.
وتضيف التعليقات، إلى المخاوف في أوروبا، التي تشهد أسواق طاقة ضيقة بالفعل، بشأن مستقبل الإمدادات من روسيا وسط التوترات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا.
وقطعت موسكو، الشحنات من قبل، إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، ويعد "نورد ستريم" شريان الغاز الرئيسي لألمانيا، أكبر اقتصاد في التكتل.
قالت شركة "غازبروم": "يبدو أنه من المستحيل التوصل إلى نتيجة موضوعية بشأن المزيد من التطورات المتعلقة بالتشغيل الآمن" لمحطة ضاغط بورتوفايا، والتي وصفتها الشركة بأنها "بالغة الأهمية" لـ"نورد ستريم".
تحتاج بورتوفايا، نقطة الدخول على الجانب الروسي من بحر البلطيق، إلى ستة توربينات رئيسية لخط الأنابيب ليعمل بكامل طاقته.
أعمال الصيانة
تقطعت سبل أحد المكونات التي يتم صيانتها في كندا، بعد أن فرضت البلاد عقوبات على روسيا بسبب غزو أوكرانيا. علاوة على ذلك، ليست كل التوربينات في روسيا في حالة صالحة للعمل، وفقاً لشركة "غازبروم"، حيث من المقرر أن تخضع للصيانة في منشأة الشركة المصنعة "سيمنز إنرجي" في مونتريال.
رفضت "سيمنز إنرجي" التعليق على الأمر.
نتيجة لهذا الوضع، خفضت "غازبروم" الإمدادات عبر نورد ستريم إلى 40% فقط من طاقتها الشهر الماضي- قبل أن يتوقف خط الأنابيب بالكامل للصيانة السنوية المقررة يوم الاثنين. وساهمت المخاوف بشأن عودته الأسبوع المقبل في زيادة أسعار الغاز المرتفعة بالفعل في أوروبا.
كندا تتحرك
طلبت ألمانيا، الأسبوع الماضي، من كندا الإفراج عن المعدات. وقال الكرملين إن عودتها ستساعد في زيادة الإمدادات، وقالت الحكومة الكندية إنها ستتعامل مع جميع الأمور مع ألمانيا، لأن الإفراج عن المكون لروسيا محظور بموجب العقوبات.
أصدرت أوتاوا تصريحاً لتصدير المعدات الخاضعة للعقوبات إلى ألمانيا، بحجة أن هذه الخطوة ستساعد في تعزيز أمن الطاقة الأوروبي. يمتد الإجراء أيضاً إلى توربينات "نورد ستريم" الأخرى التي ستحتاج إلى صيانة في كندا.