وزير الزراعة الإيفواري: نتطلع للاستفادة من خبرة مصر في زراعة محصول الأرز
أكد وزير الزراعة والتنمية الريفية بكوت ديفوار كوبينان كواسى ادجومانى عمق الروابط "التاريخية" التي تجمع بين بلاده ومصر في العديد من المجالات والتي تعززها العلاقات المتميزة والتوافق بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الإيفواري الحسن أواتارا.
وأعرب الوزير الإيفواري - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش زيارته إلى القاهرة - عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المصرية الرائدة والمتميزة في مجالي الزراعة واستصلاح الأراضي.
وأوضح أن كوت ديفوار تتطلع أيضا للاستفادة من خبرة مصر في مجال زراعة محصول الأرز خاصة وأن مصر تعد دولة كبيرة في المجال الزراعي، مشيرًا إلى أنه عقد خلال الزيارة مباحثات مثمرة مع وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير حيث تم تناول سبل تعزيز التعاون في القطاع الزراعي وتبادل الخبرات في هذا المجال لاسيما فيما يتعلق ببناء القدرات والتدريب وتشجيع الاستثمارات المشتركة في المجال الزراعي.
واستعرض الوزير الإيفواري السياسة التي تنتهجها بلاده في قطاع الزراعة باعتبارها المنتج الأول للكاكاو والكاجو.
وأشاد بتنظيم منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين في نسخته الثالثة التي شارك فيها مؤخرا بالقاهرة والذي يتيح مناقشة وتبادل الآراء حول التحديات التي تواجهها القارة الأفريقية ولاسيما ما يتعلق بالطاقة والغذاء في ضوء ما يشهده العالم من أزمة حالية.
وشدد ادجومانى على أهمية تعزيز وتوثيق التعاون والتنسيق بين البلدان الأفريقية لكي نكيف سياساتنا ذات الصلة سواء فيما يتعلق بالإنتاج أو إدارة الأزمات.
وأضاف أنه استعرض خلال المؤتمر خطة كوت ديفوار لأنه إذا ما تم سوء استخدام وإدارة المياه في الأحواض العابرة للحدود، فإن ذلك يؤدي إلى صراعات حول المياه، وعلى مستوى كوت ديفوار قدمنا تجربتنا وهي عبارة عن مشروع يطلق عليه وساجو نتقاسمه مع ثلاث دول ونعمل على أن تستفيد البلدان من المشروع.
وأكد أهمية التضامن لاسيما وأن ما يقرب من 60 % من سكان إفريقيا يعانون من المجاعة، وأكثر من 20 % لا يحصلون على مياه الشرب وأكثر من نصفهم لا يستطيعون الوصول إلى مصدر للطاقة الجيدة.
وشدد على ضرورة العمل على دمج وصياغة آليات التنمية الاقتصادية الإقليمية الثلاثية "المياه والطاقة والغذاء" التي تربط بين مختلف العوامل المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلداننا.
كما دعا الوزير الإيفواري إلى بناء إطار تعاون إقليمي لتشجيع الحوار بين الدول التي تشترك في أحواض عابرة للحدود، باعتبار أن التعاون الإقليمي هو السبيل الوحيد الذي يمكن أن يقودنا إلى نتائج "الرابح- الرابح" وهذا هو الموقف الذي يجب أن نتبناه من الآن فصاعدا، بدلا من البحث عن حلول فردية للمشاكل المشتركة التي تؤثر علينا جميعا.
واعتبر أن تنفيذ هذا الإطار للتعاون الإقليمي من شأنه أن يؤدي إلى إعادة اقتصادات القارة إلى مسار التنمية، فضلا عن المساهمة في تحقيق الاستقرار في بلداننا الإفريقية.