خطة لإعادة تأهيل درب اللبانة في مصر القديمة تشمل إعادة توظيف واستغلال للمباني
قالت المهندسة جيهان عبد المنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية إن كمباوند أرض الخيالة يعد واحدًا من المشروعات الكبرى التي أقامتها الدولة كسكن بديل للعشوائيات كالأسمرات ومعًا والمحروسة وأهالينا وغيرها ويتكون من ٤٢ عمارة سكنية أرضي و ٩ أدوار متكررة بإجمالي ٢٢٦٨ وحدة سكنية ويخدم كل عمارة ٢ أسانسير بالإضافة إلى منطقة الخدمات التى تضم (مسجد – كنيسة – مركز إسعاف – نقطة شرطة – نقطة إطفاء – مكتب بريد – مركز شباب - حديقة عامة) .
والتقت نائب المحافظ في جول لها بعدد من سكان كمباوند الخيالة والمنتقلين إليه حديثا من الأماكن العشوائية وغير الآمنة والتي يتم تطويرها حاليا خلف سور مجرى العيون بمناطق السكر والليمون وحوش الغجر والجيارة وذلك ضمن سلسلة الخدمات التى توفرها المحافظة لقاطني المكان.
وأضافت عبد المنعم أن هناك توجيهات لكافة الأجهزة التنفيذية داخل كمباوند الخيالة في الاهتمام بشكاوى الأهالي فى حالة وجود أى مشكلة فى الوحدة السكنية بعد التسلم، مع متابعة كافة المستجدات وتوافر المرافق سواء مياه وكهرباء وغاز خدمة لأهالينا ، إلى جانب العمل على تجهيز باقي العمارات لاستقبال الاسر التي ستنتقل اليها لتوفير حياة كريمة من خلال وحدات سكنية جديدة مؤثثة ومزودة بكافة الخدمات .
ونوهت عبد المنعم بأنه في ضوء توفير كافة الخدمات لتوفير الراحة للمواطنين تم افتتاح عدة منافذ جديدة لبيع السلع الغذائية واللحوم والخبز بمجمع مساكن الخيالة الذى أقامته الدولة بديل للمناطق غير الأمنة الى جانب توفير خط اتوبيس للنقل.
من جهة أخرى، تخضع منطقة "القاهرة التاريخية" لمشروع تطوير يهدف لإعادة البريق لتلك المنطقة ذات المعالم الشهيرة والإرث الحضاري العريق وذلك في إطار خطة الحكومة المصرية لتطوير القاهرة التاريخية وجعلها مزارا سياحيا وإعادة رونقها الحضاري لتصبح منافسا سياحيا قويا ضمن عواصم العالم حيث جاءت منطقة درب اللبانة بحي الخليفة والتي لها طابع فريد و موقع مميز لتشملها اعمال التطوير.
واستمرارا لمتابعة الاعمال وانجازها وفقا للجدول الزمني المحدد، قامت المهندسة جيهان عبد المنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية بجولة تفقدية لمنطقة درب اللبانة رافقها العميد طارق اليمني رئيس حي الخليفة ومهندسي المكتب الفني ومتابعة المشروعات القومية وجميع الأجهزة التنفيذية بالحي لتفقد ما تم إنجازه من اعمال و تذليل كافة العقبات و الصعوبات لإنهاء الاعمال على الوجه الاكمل بما يتناسب مع عراقة المنطقة و أهميتها التاريخية .
وأكدت عبد المنعم أن هناك جهود مكثفة و مشروع قومي لإعادة تأهيل المنطقة يشمل إعادة توظيف واستغلال للمباني وترميم للمنازل القديمة و الواجهات ذات الطابع العمراني القديم مع إعادة تأهيل الحرف التراثية التقليدية التي تتطابق مع طبيعة المكان لتتحول المنطقة ذات طابع سياحي جذاب .
وأوضحت عبد المنعم أن أعمال التطوير الحالية تشمل أيضا رفع كفاءة الارضيات و الانارة مع إضافة اللمسات الجمالية باستخدام حجر البازلت وترميم المباني المشيدة داخليا و خارجيا الى جانب تقوية المهدمة جزئيا واستكمال بناء الأجزاء المتبقية .
ووجهت عبد المنعم برفع مخلفات الهدم وضبط المناسيب تمهيدا لاستلام الشركة المنفذة لباقي أعمال التطوير .
جدير بالذكر أن منطقة درب اللبانة والتي يشملها التطوير مقامة على مساحة عشرة ونصف فدان وتشمل منطقة قلب درب اللبانة بشارع سكة الكومي شرقا و سكة المحجر وميدان القلعة جنوبا و كذلك الجزء المطل على شارع الرفاعي غربا .
