علي حميدة.. مطرب لولاكي طباخ نمرة واحد في الأكلات البدوية

لم يكن علي حميدة جملة عابرة في تاريخ الأغنية المصرية، ولكنه صاحب الشهرة الواسعة في العالم العربي بسبب أغنيته "لولاكي" والتي كانت السبب الرئيسي في شهرته حين تم طرحها أواخر الثمانينات لتنتشر خلال ساعات معدودة وتحقق نجاحا فريدا لم يقترب منه أحد حتى هذه اللحظة.

في محافظة مطروح ولد الفنان علي حميدة عام 1965  ودرس الموسيقى العربية حتى حصل على درجة الدكتوراه في الموسيقى البدوية وعلاقتها بالموسيقى الموريسكاوية الليبية، كما عمل أستاذا لمادة العود بأكاديمية الفنون بالقاهرة وعضوا بهيئة التدريس بها.

ابن خالة نجم «لولاكي»: «علي حميدة الناس كانت بتتبارك بيه»

علي حميدة.. مطرب «لولاكي» انتصر على فيروس سي وهزمه السرطان

كسر ألبوم "لولاكي" حاجز التوقعات ليصبح الأعلى مبيعا في مصر والعالم؛ حيث بيع منه ملايين النسخ بين العامين 88 و89، ليرتفع اسم علي حميدة إلى عنان السماء، إلا أن الأغنية أيضا سجنته بداخلها، فكلما ذهب علي حميدة ليحيي فرحا، أو حفله يطالبه الناس بأن يغنيها، وحين ينتهي منها، يطالبونه بإعادتها.

علي حميدة والسينما

قرر المنتجون استثمار نجاح لولاكي  لتدر المال على شباك السينما كما فعلت مع شركات «الكاسيت»، ليتم سحب علي حميدة إلى السينما ويجرب حظه كممثل، إلا أنه لم يحقق النجاح المطلوب. 

الحياة الشخصية للفنان علي حميدة 

تقدم علي حميدة لخطبة فتاتين  الأولى فتاة أردنية والثانية من محافظة البحيرة من أصول ليبية وتزوجها عام 1997 ولم ينجب، أما ما لم يعرفه الكثيرون عن علي حميدة  أنه كان طباخا ماهرا من الدرجة الأولى وخاصة الأكلات البدوية مثل المكرونة الجارية والرز الأحمر.

علي حميدة والتهرب الضريبي 

عقب تحقيق ألبومه “لولاكي” مبيعات قدرت بـ40 مليون نسخة، اتهم بالتهرب الضريبي عام 1997، طالبته الضرائب بـ13 مليون جنيه، وقد تم الحجز بعدها على شقته وعلى 3 سيارات يملكها.

وحاول علي حميدة إثبات أنه حصل على 10 آلاف جنيه فقط مقابل ذلك الألبوم، ولم يستطيع، وكان الاتهام أبرز أسباب ابتعاده عن الفن.

علي حميدة وفيروس سي 

كشف الفنان علي حميدة، في 2014 عن إصابته بفيروس سي، و كانت جملته الشهيرة  وقتها: "لن يقتلني فيروس سي، أنا من سيقتله"، وحصل علي حميدة على العلاج على نفقته الخاصة؛ حيث تقدم ليكون أول الحاصلين على عقار “سوفالدي”، الذي أعلنت عنه وزارة الصحة، لمرضي فيروس الكبدي الوبائي.

وفاة علي حميدة 

رحل الفنان علي حميدة  عن عمر يناهز  الـ55 بعد صراع مع المرض؛ حيث كان يعاني من مرض السرطان دون أن يعلم، وأصر على حميدة على مغادرة مستشفى معهد ناصر شمال شرق القاهرة الذي كان يتلقى فيه علاجه على نفقة الدولة، مفضلا العودة إلى مسقط رأسه بمحافظة مطروح لاستكمال فترة علاجه وسط أسرته بعد تحسن ملحوظ في حالته، واستئذان الفريق المعالج له، وداخل بيت أخته فى مطروح قضى مطرب "لولاكي" أيامه الأخيرة وسط أشقائه وأولادهم.