رئيس الوزراء اليمني: المدخل إلى السلام يأتي عبر كسر خيارات العنف والطائفية
أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، أن المدخل إلى السلام في اليمن يأتي عبر كسر خيارات العنف والعصبية والطائفية والعنصرية، مشددًا على أن أي محاولة لمقاربة الأزمة اليمنية بمعزل عن إدراك جذورها الكامنة في البناء الميليشاوي القائم على أفكار الاصطفاء والولاية والتي كانت المحرك الرئيسي للانقلاب والحرب لن تقود إلا إلى مزيد من التشظي والعنف.
وأوضح عبدالملك -خلال لقائه المشاركين في المشاورات اليمنية- اليمنية المنعقدة في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المحور الإعلامي، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية، اليوم الأربعاء- أن السلام بمعناه المستدام يتجاوز وقف إطلاق النار إلى استعادة العمل بمنظومة الحقوق والحريات المنبثقة من المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية والحفاظ على النظام الجمهوري والثوابت الوطنية.
وأضاف عبدالملك أن المعنى الحقيقي للمشاورات اليمنية – اليمنية في الرياض يكمن في قدرتها على إعادة بناء موقف موحد لكافة القوى السياسية والاجتماعية وتوحيد صفوف القوى المناضلة وراء خيارات استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والامتثال لإرادة الشعب.. مشددا على إعادة صياغة الخطاب الإعلامي ضمن الوعي بأولوية هذه المهمة على كل القضايا الأخرى.
وأشار إلى الدور المعول على الصحفيين والإعلاميين كصناع للرأي العام في هذه المرحلة والظروف الاستثنائية، لمساندة المعركة المصيرية والوجودية لليمن وشعبها وتقويم أداء الحكومة من خلال النقد الموضوعي المبني على معلومات صحيحة.. متطرقًا إلى معاناة الشعب اليمني والظروف المعيشية الصعبة جراء الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي، وحاجة الحكومة إلى دعم عاجل من الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمن الغذائي مع المتغيرات الجديدة التي يشهدها العالم.