أمريكا: ندعم فريقا متعدد الجنسيات لجمع الأدلة عن الجرائم الروسية فى أوكرانيا
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، اليوم الاثنين، أنّ الولايات المتحدة، تدعم فريقا متعدد الجنسيات لجمع الأدلة عن الجرائم التي ارتكبتها القوات الروسية فى أوكرانيا.
وقال برايس -فى تصريحات أوردتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية مساء اليوم-: بناءً على طلب المدعي العام لأوكرانيا، تدعم حالياً الولايات المتحدة فريقًا متعدد الجنسيات من المدعين الدوليين في المنطقة لجمع الأدلة عن هذه الجرائم، لتقديم مرتكبيها للمساءلة الجنائية.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، مؤكدا "لا يمكنهم الإفلات من العقاب".
وأوضح نيد برايس، أن التقارير التي اطلعت عليها الولايات المتحدة، تشير إلى أن هذه الجرائم ليست صادرة من جندي مارق، ولكنها جزء من الحملة الروسية.
وأضاف : "مع تراجع القوات الروسية خلال الأيام القليلة الماضية، أصيب العالم بالصدمة من الصور المروعة لوحشية الكرملين في بوتشا ومدن أخرى بالقرب من كييف، موضحا أن الصور أظهرت العديد من الجثث لمدنيين مقيدة أيديهم قد أُعدموا في الشوارع ، وآخرون في مقابر جماعية ".
وتابع الدبلوماسي الأمريكي بالقول: "نشهد تقارير موثوقة عن التعذيب والاغتصاب وإعدام مدنيين إلى جانب عائلاتهم".
واختتم برايس كلامه قائلا "تماشياً مع سجله(الكرملين) الطويل في اتهام الآخرين بارتكاب أفعال شنيعة، أصدر الكرملين إنكاراً لا أساس له ووقحاً لما رأيناه جميعاً بوضوح في بوتشا وفي جميع أنحاء البلدات المحررة في العاصمة كييف".
من ناحية أخري، اعتبر رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، المفاوضات الجارية مع الجانب الروسي، بشأن تسوية الصراع بين البلدين، أصبحت صعبة علي بلاده، بسبب حجم الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية على أراضيها.
وقال زيلينسكي -خلال زيارته مدينة بوتشا الاثنين-: "هذه جرائم حرب وسيقر العالم بأنها إبادة جماعية".
وفى السياق ذاته، أعلن الاتحاد الأوروبي، الاثنين، أنه يناقش بشكل "عاجل" فرض مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا، استجابة لطلب فرنسا وألمانيا بصورة خاصة.
وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل -فى بيان أورده موقع "روسيا اليوم" الاثنين- إن التكتل "يدين بأشد العبارات الفظاعات التي أفيد أن القوات المسلحة الروسية ارتكبتها في عدة مدن أوكرانية كانت محتلة، وباتت الآن محررة".
وفى المقابل، نفت الحكومة الروسية، الاثنين، الاتهامات الأوكرانية بأن القوات الروسية ارتكبت فظائع بحق المدنيين، ووصفت موسكو، هذه الاتهامات، بـ"الاستفزاز".
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف -خلال محادثاته مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن جريفيث الاثنين- إن موسكو ترى في الادعاء الأوكراني بارتكاب مذبحة ضد المدنيين في بلدة بوتشا الواقعة خارج كييف "استفزازا يشكل تهديدا مباشرا للسلام والأمن العالمي"، بحسب موقع "سكاى نيوز عربية".
وأضاف، أن روسيا دعت إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، لكن المملكة المتحدة - التي تترأس المجلس حاليا - رفضت عقده، متعهدا بالضغط من أجل عقد الاجتماع.
ودعا الوزير الروسي، بريطانيا، إلى الاضطلاع بمسؤولياتها بعد أن رفضت طلبا روسيا لعقد اجتماع بشأن بوتشا.
وفى غضون ذلك، وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاثنين، قرارا بفرض إجراءات جديدة على منح تأشيرات الدخول إلى روسيا بالنسبة لمواطني الدول غير الصديقة.
وحسب موقع "روسيا اليوم"، جاء فى المرسوم الرئاسي : "بناء على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للرد على الإجراءات غير الودية للاتحاد الأوروبي".
وعلى إثر هذا القرار، علقت روسيا الاتحادية عددا من بنود الاتفاقات بشأن تسهيل التأشيرات مع الاتحاد الأوروبي والنرويج والدنمارك وأيسلندا وسويسرا وليختنشتاين.
إلى ذلك، أصدر الرئيس الروسي، أيضاً، توجيهات لوزارة الخارجية بفرض قيود شخصية على دخول روسيا الاتحادية للأجانب والأشخاص عديمي الجنسية الذين يرتكبون أعمالا غير ودية.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.