الصحة العالمية: تفاقم الإصابات المرتبطة بالنزاع يتصدر المخاوف الصحية في أوكرانيا
كشفت منظمة الصحة العالمية عن أن مخاوف الصحة العامة ذات الأولوية في أوكرانيا تتمثل في تفاقم الصدمات والإصابات المرتبطة بالنزاع بسبب زيادة حدة العنف ونقص الوصول الى المرافق الصحية من قبل المرضى والعاملين الصحيين بسبب انعدام الأمن وصعوبات الوصول الأمن إلى الأدوية والإمدادات المنقذة للحياة.
وحذرت المنظمة الدولية - فى تقرير اليوم الأحد بجنيف - من مخاطر كبيرة جراء زيادة المرض والوفاة بسبب الأمراض غير السارية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان بسبب انقطاع خطوط الإمداد الطبية والخدمات الصحية، كما حذرت من خطر ظهور وانتشار الأمراض المعدية، مثل الحصبة وشلل الأطفال وفيروس كورونا والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى والسل وفيروس نقص المناعة البشرية وأمراض الإسهال بسبب التدمير الواسع النطاق للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، وعدم كفاية تغطية التطعيم، ونقص الوصول إلى الأدوية والرعاية الطبية وتحركات السكان والاكتظاظ.
وحذر كذلك من تفاقم خطر الاتجار بالبشر بسبب الوضع الهش المتزايد للاجئين، ولاسيما الأطفال والشباب غير المصحوبين بذويهم ونقص إدارة الموارد أو المتابعة داخل البلدان المجاورة، إضافة إلى تصاعد مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي مع سفر النساء والأطفال وكبار السن والإقامة في مراكز الاستقبال والشقق والمنازل بمفردهم أو مع أسر متطوعة.
وأكدت المنظمة أنها تعمل على تنسيق الاستجابة الصحية لدعم وزارة الصحة في أوكرانيا والدول المجاورة بهدف رصد المخاطر التكنولوجية والبيئية والمواقع الصناعية المتضررة من الصراع، وكذلك إجراء تقييمات مخاطر الصحة العامة، وتقييم المرافق الصحية والخدمات، مشيرة إلى أنها تعمل أيضا لتوسيع نطاق المراقبة والمعلومات الصحية لاكتشاف حالات تفشي المرض والاستجابة لها في وقت مبكر، ولفهم الاحتياجات الصحية والتهديدات الصحية ووظائف الخدمات الصحية وتوافرها بشكل أفضل.
ولفت التقرير إلى وجود خطر على صحة الأمهات في أوكرانيا بسبب عدم الحصول على رعاية الولادة، وبما سيزيد من مخاطر أمراض ووفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، موضحا أنه من المتوقع أن تلد 80 ألف امرأة في أوكرانيا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وفي سياق متصل، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين اليوم فرار ما يقرب من 2.7 مليون لاجئ من أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية هناك في 24 فبراير الماضي.. موضحة أن عدد الفارين بلغ مليونين و698 ألفا و280 لاجئا، وهو ما يزيد بنحو 100 ألف و700 لاجىء عن أمس.