أمريكا تحذر الصين من مساعدة موسكو في التهرب من العقوبات الغربية
حذرت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، الصين، من مساعدة موسكو، فى التهرب من العقوبات المفروضة عليها من قبل الدول الغربية، لغزوها أوكرانيا.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان -فى تصريحات صحفية اليوم- إن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ستواصل الضغط على موسكو، معتبرا أن (الرئيس الروسي، فلادمير) بوتين محبط لعدم قدرة قواته على إحراز تقدم في أوكرانيا لذلك قام بتوسيع دائرة الأهداف، نقلا عن قناة “العربية”.
وأضاف : نحذر "من أي تحركات من جانب الصين أو غيرها لتوفير شريان حياة لموسكو أو مساعدتها في التهرب من العقوبات الغربية، لما سيحمله هذا التصرف من عواقب قطعية، وقال :" أوصلنا رسائل لبكين بأنها ستواجه عواقب لأي محاولة كبرى للتهرب من العقوبات المفروضة على الروس".
و أضاف، أن بلاده تعتقد أن بكين كانت على علم بوجود خطط لدى الكرملين بتنفيذ العملية العسكرية على الأراضي الأوكرانية.
وعن احتمال إرسال واشنطن قوات أمريكية إلى أوكرانيا، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن واشنطن لا تعتزم نشر قوات عسكرية أميركية في أوكرانيا لكنها ستدافع عن "كل شبر" من أراضي حلف شمال الأطلسي، وستعزز مساعداتها للمقاتلين الأوكرانيين، بما في ذلك عبر توفير أسلحة مضادة للطائرات.
وأوضح أن "توسع روسيا في الهجمات لتشمل أهدافا أوكرانية جديدة بالقرب من حدود بولندا يعكس إحباطها المتزايد بشأن الغزو" وفق تعبيره
وفى وقت سابق من اليوم، تعهد الرئيس الأوكراني، فولدومير زيلينسكي، بالاستمرار فى مقاومة العدوان الروسي، مع دخول الحرب أسبوعها الثالث، مؤكدا أن على موسكو الاعتراف بصمود نحو 40 مليون أوكراني.
وقال زيلينسكي -فى مقطع فيديو نشره عبر حسابه على "فيسبوك" الأحد- إنّ قواته قامت بتأمين مختلف الممرات الإنسانية في جميع المناطق، مضيفا "أن الروس لن يستطيعوا هزيمة بلاده، لأنهم لا يملكون القوة المعنوية"، بحسب قوله.
وأضاف، أن "موسكو عزلت نفسها بهجومها على أوكرانيا وأصبحت بلدا لا يريد أحد العيش فيه". معتبراً أن ما أسماه "الشر الذي يستهدف المدن السلمية لن يتوقف عند دولة واحدة".
إلى ذلك، تعهد الرئيس الأوكراني، على أنه سيقدم المسؤولين الروس للعدالة الدولية، مؤكدا أن أوكرانيا تحظى حالياً، بدعم دولي هو الأقوى في تاريخها، شاكرا الحلفاء على المساعدات، ومطالبا في الوقت عينه بتقديم المزيد.
وتطرق رئيس البلاد، إلى الأوضاع فى مدينة خيرسون، القريبة من شبه جزيرة القرم (جنوب أوكرانيا)، موضحا أن مجلس إدارة المدينة اجتمع بكل أعضائه أمس السبت وأكد أنها أوكرانية وأن "العدو" غير مرحب به.
وأشار إلى أنّ روسيا تريد تكرار سيناريو دونيتسك ولوجانسك في خيرسون لإعلانها جمهورية مستقلة.
أما فى كييف، أعلنت إدارة المدينة، الأحد، أن لديها احتياطيات من المواد الغذائية الأساسية تكفي أسبوعين تحسبا لأي حصار قد تفرضه القوات الروسية على العاصمة الأوكرانية.
وذكرت إدارة كييف -فى بيان أوردته قناة "العربية" الأحد- أن "المدينة استعدت لإجراءات محتملة في حال حصارها".
وفى السياق ذاته، أعلن حاكم منطقة يافوريف، القريبة من الحدود البولندية، مكسيم كوزيتسكي، الأحد، مقتل 35 شخصا وإصابة 134 في ضربات روسية استهدفت قاعدة عسكرية أوكرانية موجودة فى المنطقة.
وحسب شبكة "سكاى نيوز عربية"، قال كوزيتسكاي، إن طائرات روسية أطلقت 30 صاروخا على المنشأة، مشيرا إلى أن بعضها تم اعتراضه قبل الوصول لهدفه.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن قبل ما يقرب من ثلاثة أسابيع، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.