سر الاحتفال بيوم «عيد الحب» في 14 فبراير
في 14 فبراير من كل عام يحتفل العالم بعيد الحب، حيث يحمل هذا الاحتفال العديد من الأسرار منها سبب تسميته بهذا الاسم.. ولماذا يتم الاحتفال به؟.
تعود قصة عيد الحب إلى القديس «فالانتين »، في القرن الثاني الميلادي، الذي حكم عليه بالإعدام، بعد أن خالف قرار الإمبراطور الروماني كلوديس الثاني، الذي أمر بمنع زواج الشباب، وقام بالدفاع عن الزواج، وحث الجنود على الزواج وتزويجهم سرا.
اعتقد الإمبراطور الروماني، أن قرار منع الزواج، سيكون الحل الأمثل في دفاع الجنود عن الإمبراطورية وعدم الانشغال بشيء آخر غير الحرب والتصدي للعدوان، والغزو من قبل القوط، إلا أن القديس فالنتين، خالف وقام تزويج المسيحيين، بعد أن زوج الجنود سرا، ليثير غضب الإمبراطور، خاصة أن هذه الفترة كانت الديانة المسيحية تعاني من الاضطهاد، مطالبا المسيحيين بالتخلي عن معتقداتهم، والعودة لعبادة الأصنام وهو ما قوبل بالرفض، مما آثار الغضب على «فالانتين»، والأمر بسجنه والحكم عليه بالإعدام.
نفذ حكم الإعدام على فالانتين، 14 فبراير عام 269 ميلاديا، وكتب قبل تنفيذ الحكم، إلى زوجته التي أحبها قائلا: «من المخلص لك فالانتين»، ليسجل من هذا الوقت «شهيد العشاق»، تعبيرا عن الحب.
أحب «فالانتين»، ابنة سجانه الكفيفة، بعد أن تعرف عليها من خلال سجانه الذي طالبه بالدعاء لها، ليساعدها في الشفاء واستعادة بصرها، وهو ما جعل السجان يتحول إلى الديانة المسيحية، ويزوجه ابنته بعد أن أحبها.
ظل «فالانتين»، ساكنا في خيال العشاق، بعد أن صارت البطاقة التي كتب عليها لزوجته، تقليدا يعيش حتى يومنا هذا بتقديمه كإهداء كروت للمحبين.
تعرض الشهيد العشاق، إلى الضرب بالعصى والحجارة إلا أنه لم يمت، ليتم الحكم عليه بقطع رأسه خارج "بوابة فلامينيا" إحدىبوابات روما القديمة، في 14 فبراير 269 م، وفي عام 496 ميلادي قام البابا جلاسيوس بتعيين يوم 14 فبراير "يوم القديس فالنتين".