اتفاق «مصري - دنماركي» لتعزيز التعاون في مجالات الكهرباء وكفاءة استخدام الطاقة
قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر إن الدنمارك شريك موثوق به وله خبرات كبيرة بمشروعات الكهرباء، مشيدًا بالعلاقات السياسية المتميزة بين مصر والدنمارك، ورحب بالتعاون مع الشركات الدنماركية.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الكهرباء، اليوم الاثنين، سفير الدنمارك لدى مصر سفند اولينج و رئيس شركة (فيستاس) العالمية لجنوب أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا خوسيه لويس جيمينو، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون وفتح فرص الاستثمار بين البلدين.
وأوضح شاكر أنه تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين بمجال الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة ومجالات كفاءة استخدام الطاقة، منوها إلى أن الحكومة المصرية بذلت جهودًا كبيرة لتخطي الصعاب التي واجهت قطاع الكهرباء خلال الفترة الماضية.
وأوضح أن الحكومة تحركت تحركًا جادًا على كافة المستويات وذلك بمعاونة شركائِنا في التنمية حيث استطعنا، اعتمادًا على الاستقرار السياسي، اتخاذ عدد من الإجراءات والسياسات الإصلاحية بقطاع الكهرباء في إطار استراتيجية جديدة تضمن تأمين الإمدادات والاستدامة والإدارة الرشيدة.
وأشار إلى الجهود التي يقوم بها قطاع الكهرباء ليعمل على تحسين وتطوير كافة الخدمات بقطاع الكهرباء من إنتاج ونقل وتوزيع، لافتًا إلى استراتيجية الدولة التي تهدف لزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية.
ولفت إلى الاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والتى تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 42% بحلول عام 2035.
وتابع: أن القطاع اتخذ عددًا من الإجراءات الهامة للاستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجددة وفقًا لعدد من الآليات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص بمشروعات القطاع وعلى رأسها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأكد أنه تم الوصول حاليًا مع عدد من المستثمرين لمشروعات الطاقة الشمسية بأسعار تنافسية في هذا المجال "سعر 2 سنت دولار/ك.و.س لمشروعات الطاقة الشمسية p.v - سعر 2.85 سنت دولار/ك.و.س بالنسبة لمشروعات طاقة الرياح".
وأشار إلى أن هناك تعاونًا مع شركات عالمية للبدء في المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولًا لإمكانية التصدير، مؤكدًا استعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف في هذا المجال.
وأكد اهتمام وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بمشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار وتصدير الكهرباء إلى أوروبا حتى تصبح مصر مركزًا إقليميًا للطاقة.
وأشاد سفير الدنمارك بالقاهرة بالعلاقات المتميزة التى تربط بين البلدين، مؤكدًا على ضرورة دعم وتعزيز تلك العلاقات، مثمنًا ما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري من خبرات كبیرة بكافة المجالات.
وأعرب عن رغبة بلاده في الاستثمار في مصر وزيادة التعاون بين قطاع الكهرباء والشركات الدنماركية، مشيدا بالخبرات والنجاحات التي حققتها العديد من الشركات المصرية العاملة بمجال الكهرباء، مؤكدا اهتمام الجهات العالمية للاتجاه في الاستثمار على أرض مصر التي تعد بوابة الدخول لقارة إفريقيا.
ومن جانبه، أشاد رئيس شركة فيستاس لجنوب أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بالتعاون مع وزارة الكهرباء في المشروعات التي تنفذها الشركة مع القطاع مؤكدًا حرصه على زيادة هذا التعاون خلال الفترة المقبلة.
