خاص|«مهرجان الإسكندرية» يُنعش آمال منتجي «العسل» لزيادة المبيعات.. وخبراء: يعكس أداء القطاع
يعول منتجو عسل النحل الطبيعي على «مهرجان الأسكندرية» في الفترة من 10 لـ13 فبراير المقبل، برعاية محافظ الأسكندرية اللواء محمد الشريف، لزيادة حجم المبيعات في ظل تحديات إنتاجية يفرضها طقس الشتاء البارد، على رأسها تأخير الإنتاج المُعد للتصدير شهراً إضافياً.
وقال منتجون وتجار لـ«مستقبل وطن نيوز» إن الدورة الثالثة للمهرجان تأتي هذا العام في ظروف مختلفة عن تلك التي شهدها عام المهرجان الأول في 2019، بسبب تأثيرات جائحة كورونا السلبية على مختلف القطاعات الإنتاجية، وتحريكها أسعار الخامات ومستلزمات الإنتاج، فضلاً عن تحجيم القدرة الشرائية لشريحة محدودي الدخل، التي تمثل الشريعة الأوسع استهلاكاً لعسل النحل.
«المهرجان» فرصة لعرض منتجات النحالين من العسل
فتحي البحيري، رئيس اتحاد النحالين العرب، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن مهرجان الإسكندرية، يأتي مُذكراً بما تمتلكه مصر من قدرات إنتاجية في مجال العسل الطبيعي، وتحقيق كفاية إنتاجية وفوائض للتصدير، وفرصة لعرض منتجات النحالين والتجار من العسل الطبيعي الذي تتميز به مصر، وتحقيق مبيعات قوية.
ووصل الإنتاج المحلي من العسل بأنواعه، إلى 150 ألف طن عسل سنويًا، من 2 مليون خلية نحل منتشرة بأنحاء الجمهورية، وتصدر نحو مليون طن عسل نحل سنويًا، وتتعدد أنواعه بين عسل زهور البرسيم، عسل الموالح، عسل الأعشاب، عسل الشمر، وزهور، يانسون، وحبة البركة، والكراوية، عسل البردقوش، عسل السمسم وعباد الشمس، عسل السدر المصري والعسل خريفي، عسل الأسل، عسل الزهور المتعددة.
الشتاء وتغير الطقس يمثل تحدياً أمام المنتجين
أضاف رئيس اتحاد النحالين العرب، أن الشتاء وتغير الطقس يمثل تحدياً أمام المنتجين، حيث تنشط أمراض النحل خلال تلك الفترة وعلى رأسها النيوزيما، علاوةً على أن شتاء العام الجاري يعد الأكثر برودة منذ سنوات، وفي ظل تلك التحديات قد تتأخر عمليات التصدير مدة شهر فقط، موضحاً أن ارتفاع أسعار الخامات ومستلزمات الإنتاج مثلت تحدياً الفترة الماضية.
وبلغ حجم صادرات مصر من العسل في عام 2020 ارتفعت إلى 2800 طن، وتبلغ استثمارات القطاع نحو 500 مليون دولار، حيث تحتل مصر المرتبة الثانية عربيًا في إنتاج عسل النحل بعد الجزائر، كما تحتل المرتبة الأولى في تصدير الطرود.
قوة أداء القطاع الإنتاجي في مصر رغم التحديات
من جانبه، قال حسين حجازي، مدير أحد المناحل، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن أخطر ما يواجه نحل العسل هو الإفراط في رش المبيدات والأدوية الزراعية من قبل المزارعين، والتي تقضي على النحل تماماً، ما يجعل الإنتاج مهدداً بتلك العوامل، لافتاً إلى أن مهرجان الإسكندرية للعسل، يعبر عن قوة أداء القطاع الإنتاجي في مصر رغم وجود التحديات المُشار إليها.
ويتعرض النحل في فصل الشتاء إلى انخفاض كمية مخزونه من حبوب اللقاح مما يجعل حاجته من البروتينات تزداد للتغلب على برودة الجو والقدرة على تربية الحضنة وإنتاج الغذاء الملكي، بجانب أن البروتين يعد مصدر هاما يفيد النحل في مقاومة الإجهاد البيئي والأمراض نوضح الكميات المناسبة لتغذية النحل من البروتينات وطرق التغذية.
زيادة الطلبيات الموردة للعطارات والمتاجر المختلفة
وأضاف حسين حجازي، أن شهور فصل الشتاء تشهد ارتفاعاً في المبيعات، وزيادة الطلبيات الموردة للعطارات والمتاجر المختلفة، نتيجة لأن العسل بمثابة محفز طبيعي للمناعة ومقوي عام، وله قدرات استشفائية كما ذكر القرآن الكريم، ومفيد للمتعافين من فيروس كورونا، كما يكسب الكبار والصغار مناعة ضد الإصابة بنزلات البرد.
وتستهدف مصر زيادة صادرات خلايا النحل إلى 4 ملايين خلية نحل، بعد قيام الحكومة بتنظيم عمل النحالة المصرية لمنع اختلاط أنواع النحل المصرية، كما تستهدف الدخول بقوة على الخريطة العالمية للتصدير، في مواجهة دول تصديرية كبيرة دوليا مثل الصين والأرجنتين وإيران وتركيا، حيث تستحوذ على كميات كبيرة من سوق الصادرات العالمية.