عودة «استراحة الوالدة باشا» إلى النور بعد إهمال 11عامًا.. صور
على ضفاف نهر النيل بمدينة المنصورة، يقع موتيل محافظة الدقهلية ،ويعد من أقدم المباني، بنى فى عهد الخديوي إسماعيل عام ١٨٦٣،على الطراز الإيطالي، فبعد ١١ عام من دماره بعد أحداث يناير، عاد إليه نبض الحياة مرة أخرى.
بلغت مساحته ١٥٠٠متر، ويضم قاعتين و١٥ حجرة وصالة كبيرة ، وكان سرايا ملحقة من قصر الخديوي إسماعيل لاستقبال الشخصيات الحكومية والتي تأتى لزيارة المدينة ، ومن ثم أصبح استراحة الوالدة باشا "والدة الخديوي إسماعيل"
وأكدت الدكتورة الزهراء بهزاد أستاذ التاريخ بجامعة المنصورة ان بعد ثورة ٢٥ يناير، دمر مبنى الحزب الوطني وجعلت منه وكرا للحشرات والأفاعي واصبح لا يصلح وظل سنوات فى طي النسيان، الى ان عاد كتحفة معمارية وتحول الى موتيل للمحافظة واستقبل كبار الشخصيات كما كان فى سابق عهده.
وقد كان اقتحم المخربون مبنى الحزب الوطني وقاموا بتدميره بالكامل وحرقه بالمكتبة التى كانت بداخله وتحتوى على كتب ومخطوطات نادرة وتلاشت أيضا زخارف الأسقف التى تم رسمها عن طريق فنانين ايطاليين ، واصبح المكان بعدها مهمل ومهشم بالرغم من انه مسجل كمبنى تراثي من قبل وزارة الإسكان وتم تحديثه الآن الى موتيل.
وأضافت بهزاد ان الملك فاروق وضع أهم الكتب المرجعية والوثائق المكتبية ومخطوطات نادرة، والتي كان بعضها بأيدي الحملة الفرنسية، وبعد الحريق فقد الكثير منهم.
وقامت هذه السراي بوظيفتها حتى عام 1870، ثم صدر الأمر بتحويلها إلى مقر لمحكمة الإسماعيلية نسبة إلى الخديوي إسماعيل، وبعد قيام ثورة يوليو 1952 تحولت إلى مكتبة عامة، وفى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات تحولت الى مقر لحزب مصر العربي، لتتحول بعدها إلى مقر للمجلس الشعبي المحلى لمركز ومدينة المنصورة، ثم مقرًا للحزب الوطني المنحل، وخصص جزء صغير منها كمكتبة عامة للمنصورة.
وأكدت انه تم تجديد المبنى على نفس الطراز القديم، حيث انها نفس الأعمدة ، والابواب الخشبية ،ولم يتم استحداثها، بل حافظوا على أثريتها.
وكان قد افتتح الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية ، الموتيل بحضور لفيف من النواب والقيادات التنفيذية ،بتكلفة ٢٥ مليون جنيه ،و لخدمة جميع أبناء المحافظة.
جاء ذلك بعد ٩ سنوات على صدور قرار اللواء محسن حفظي المحافظ الأسبق للدقهلية رقم 221 لسنة 2011 بتحويل مبنى الحزب الوطني المنحل لمقرا لأعلام الدقهلية والذى يعتبر مكانا أثريًا حيث يقع بشارع الجمهورية على كورنيش النيل بمنطقة المختلط على بعد عشرات الأمتار من مبنى ديوان عام المحافظة.
الجدير بالذكر أن المحافظ قد أشار إلى ضرورة عزل سطح المبنى بالكامل لحماية سقف المبنى من المطر وحرارة الشمس.
ويضم 8 غرف يتم جهزت على أعلى مستوى، ومطعم، وكافيه، ومطبخ، وكافتيريا عائمة على مستويين، وأوفيس للمشروبات، كما تم استغلال الحديقة الملحقة بمبنى الفندق لخدمة الرواد، وأضيف له مدخل ومخرج يخص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وشدد المحافظ على أهمية الحفاظ على الطراز المعماري للمبنى مؤكدا، إنه تم بالفعل اتخاذ عدد من الإجراءات الفنية والإدارية والحصول على الموافقات اللازمة لإتمام تنفيذ المشروع وليكون مبنى الموتيل المشار إليه بشكل حضاري متميز يليق بمحافظة الدقهلية وأبناء مدينة المنصورة.